يامَنْ تُسائلني ..
يامن تساءلني والسحرُ متّشحٌ
بصوتها العذب، والنجوى تشرّفهُ
لا تسأليني عن الأحزان ما صنعت
ولا عن الدمع لما جاد واكفهُ
قلبي على العهد ما غابت حقيقته
ولا تغيَّر عما كان موقفهَ
مازلتُ أحفظ إيماني وأحرسه
إن التهاون بالإيمان يُضعفهُ
فإن تكن طاعةُ الرحمن تحفظه
فإن معصيةَ الرحمن تُتْلفهُ
لا تسأليني فللكون الذي عظُمتْ
في الناس آثارهُ ربٌّ يصرّفهُ
طبائع الناس أصنافٌ مصنّفة
كلٌّ له منهج فينا يصرِّفهُ
فبعضهم يرعوى لما ترغّبه
وبعضهم يرعوى لما تخوّفهُ
قولي لمن سألوا عن سرّ قافيتي
وكيف أكتُمُه حيناً وأكشفهُ
سرُّ القصيدة في إحساس صاحبها
وأصدقُ الشِّعر في الإحساس أشرفهُ
كم شاعر تملأ الدنيا قصائده
لو استطاعت لفرّتْ منه أحرفهُ
لو قدّر الله أن تُعطى قصائده
روحاً، لقامت على وعي تعنّفهُ
في عينه غبَشٌ أعمى بصيرتَه
فالبرق يخطفه والرعد يقصفهُ
يخوض بحرَ مخازى الفكر يدفعه
تيَّارُ أوهامه والموجُ يقذفهُ
ما بالُ بعضِ بني قومي ينامُ على
سرير أوهامه والطيرُ تَخْطَفهُ
تهوي به الريح في أعماق مُظلمةٍ
لا نور فيها من الإيمان يُسعفهُ
ما بالُ بعضِ بني قومي يسائلني
عن زورقٍ لم أزل فيهم أطوّفهُ
وعن حقيقة حبٍّ لست أنكره
وعن صدى ألمٍ هبّتْ عواصفهُ
لا تسألوني عن الشعر الذي كبرت
فيه الـمآسي فإنَّ القلب ينزفهُ
النبضُ نبض فؤادي لست أجهله
واللحن لحني الذي مازلت أعزفهُ
شعري هو الثمر الحلو الذي نبتت
في القلب أغصانه مازلت أقطفهُ
ولم أزل يا بني قومي أقدّمه
لكم، وبالحق ياـ قومي ـ أغلّفهُ
فكيف اسمع منكم بعض لائمةٍ
على التزامٍ بحق جلّ موقفهُ ؟
أياخذ الشاعرُ الإسلامَ منطلَقاً
لشعره، ثم يلقى من يعنّفهُ ؟
إني أقول لمن لم يعرفوا هدفي
الأمر أكبر من نقدٍ نوظِّفهُ
الأمر أكبر من قول نحمّله
ما لا يطيق وبالأهواء نحرفهُ
الأمر أمر جراح ما يزال لها
نَزْفٌ، وأمر جريح كيف نسعفهُ
الأمر أمر اليتامى لا نصير لهم
يعطي ويعلم أن الله يُخلفهُ
إني أقول لهم ، والصبر متكئ
على ذراعي، وإيماني يكثّفهُ
من يدعي غير ما تخفي سريرته
فلن يقدمه فينا تزلُّفهُ🌿
عبدالرحمن بن صالح العشماوي🌿
يامن تساءلني والسحرُ متّشحٌ
بصوتها العذب، والنجوى تشرّفهُ
لا تسأليني عن الأحزان ما صنعت
ولا عن الدمع لما جاد واكفهُ
قلبي على العهد ما غابت حقيقته
ولا تغيَّر عما كان موقفهَ
مازلتُ أحفظ إيماني وأحرسه
إن التهاون بالإيمان يُضعفهُ
فإن تكن طاعةُ الرحمن تحفظه
فإن معصيةَ الرحمن تُتْلفهُ
لا تسأليني فللكون الذي عظُمتْ
في الناس آثارهُ ربٌّ يصرّفهُ
طبائع الناس أصنافٌ مصنّفة
كلٌّ له منهج فينا يصرِّفهُ
فبعضهم يرعوى لما ترغّبه
وبعضهم يرعوى لما تخوّفهُ
قولي لمن سألوا عن سرّ قافيتي
وكيف أكتُمُه حيناً وأكشفهُ
سرُّ القصيدة في إحساس صاحبها
وأصدقُ الشِّعر في الإحساس أشرفهُ
كم شاعر تملأ الدنيا قصائده
لو استطاعت لفرّتْ منه أحرفهُ
لو قدّر الله أن تُعطى قصائده
روحاً، لقامت على وعي تعنّفهُ
في عينه غبَشٌ أعمى بصيرتَه
فالبرق يخطفه والرعد يقصفهُ
يخوض بحرَ مخازى الفكر يدفعه
تيَّارُ أوهامه والموجُ يقذفهُ
ما بالُ بعضِ بني قومي ينامُ على
سرير أوهامه والطيرُ تَخْطَفهُ
تهوي به الريح في أعماق مُظلمةٍ
لا نور فيها من الإيمان يُسعفهُ
ما بالُ بعضِ بني قومي يسائلني
عن زورقٍ لم أزل فيهم أطوّفهُ
وعن حقيقة حبٍّ لست أنكره
وعن صدى ألمٍ هبّتْ عواصفهُ
لا تسألوني عن الشعر الذي كبرت
فيه الـمآسي فإنَّ القلب ينزفهُ
النبضُ نبض فؤادي لست أجهله
واللحن لحني الذي مازلت أعزفهُ
شعري هو الثمر الحلو الذي نبتت
في القلب أغصانه مازلت أقطفهُ
ولم أزل يا بني قومي أقدّمه
لكم، وبالحق ياـ قومي ـ أغلّفهُ
فكيف اسمع منكم بعض لائمةٍ
على التزامٍ بحق جلّ موقفهُ ؟
أياخذ الشاعرُ الإسلامَ منطلَقاً
لشعره، ثم يلقى من يعنّفهُ ؟
إني أقول لمن لم يعرفوا هدفي
الأمر أكبر من نقدٍ نوظِّفهُ
الأمر أكبر من قول نحمّله
ما لا يطيق وبالأهواء نحرفهُ
الأمر أمر جراح ما يزال لها
نَزْفٌ، وأمر جريح كيف نسعفهُ
الأمر أمر اليتامى لا نصير لهم
يعطي ويعلم أن الله يُخلفهُ
إني أقول لهم ، والصبر متكئ
على ذراعي، وإيماني يكثّفهُ
من يدعي غير ما تخفي سريرته
فلن يقدمه فينا تزلُّفهُ🌿
عبدالرحمن بن صالح العشماوي🌿