من جمـال هذا الشـهر المبـارك أن الجميـع يفـرحون في خـاتمتـه
( عيـد الفطـر ).
أنا أقـول " الجمـيع" يفرحـون وأنا أقـصد الصنفين :
من وفقه اللـه للطـاعة ومن أدرك الشهـر وختمه مقصـرا
في القربـات.
فكما أن للصائم فرحتين وهما عند فطره وعند لقاء ربه ..
فكذلك للطائع فرحتان فرحة العيـد وفرحـتـه بالفـوز لمـا يجد
ما قدم عنـد الله محضرا متقبلا .
فيالفوز الطـائعين !
ويا لخسارة المقصـرين !
وكأني بنفسي وببعض من يقرأ حروفي قائـلة / وأيٌ منـا لم يقصر ؟
فأسليها برحمة اللـه وعفـوه .. فربنا يرضى حتى على المذنبين
فكيـف الحـال بمن عزم على الطـاعة وسأل اللـه
أن يعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته ؟
ثم أسليها ـ نفسي ـ بأن الوهاب قد منحنا مواسم للطاعات
متتالية .. فإذا ودعنـا الطـاعات في رمضـان فلم يحرمنــا ـ
إن شاء الله ـ صوم الست من شوال ، وإذا مصين الست
فقد أقبل علينـا موسم حج بيتـه ، ثم صوم يوم عاشـوراء
لمن لم يحج ثم لا ننسى النـوافل المستمرة من صلاة وصيام
وعمرة وصدقـة .
كل هذا نعم فوق النعم، ومنح فوق المنح .
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
واغفر لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا
وأشكركم على متابعتكم
وتقبل الله منا ومنكم صيامنا وصالح اعمالنا.