الموضوع
:
حوار حول رمضان ــ مع أ. د/ ناصر العمر كيف نبقي وهج العبادة طوال رمضان؟
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-23-2016
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3724 يوم
أخر زيارة :
منذ ساعة واحدة (07:07 PM)
المشاركات :
16,200 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
حوار حول رمضان ــ مع أ. د/ ناصر العمر كيف نبقي وهج العبادة طوال رمضان؟
حوار حول رمضان ــ مع أ. د/ ناصر العمر كيف نبقي وهج العبادة طوال رمضان؟
[postback=massy/images/backgrounds/2.gif][formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: Rgb(0, 0, 0); font-weight: Normal; font-style: Normal; text-align: Center; background-color: Rgb(255, 255, 255); border-style: Groove; border-width: 7px; border-color: Rgb(6, 115, 86); width: 91%; background-image: Url(massy/images/backgrounds/15.gif);"]
*حوار حول
رمضان
*
مع أ.د/ ناصرالعمر
كيف
نبقي
وهج
العبادة
طوال
رمضان؟
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور
ناصر
بن سليمان
العمر
رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم أن التوسط والاعتدال في
العبادة
في
رمضان
هي الطريقة المثلى للإبقاء على حماسة المسلمين للعبادة
طوال
شهر
رمضان
المبارك.
ولفت فضيلته في حواره مع موقع "المسلم" إلى أن طبيعة
رمضان
ذاتها تساعد على ديمومة
العبادة
فيه وانتظامها حتى العشر الأواخر.
وحث فضيلته إخوانه من الدعاة إلى تخول الناس بالموعظة في رمضان، وإلى مخاطبتهم بما يستطيعونه من عبادة، مشدداً على أن النماذج الفريدة في سلفنا التي كانت تختم القرآن في يوم واحد ونحو هذا ليست هي الحالة السائدة في السلف، وأنه لا ينبغي إشعار الناس بأن هذا هو ما كان عليه حال السلف على الدوام، ما قد ينجم عنه تأثيرات تربوية سلبية عند بعض الناس.
وتناول د.العمر في حواره بعضاً من الأمور التي تجول بخاطر المصلين في
رمضان
كتقصد المساجد لحسن الصوت، أو سجع القنوت وطوله وترتيله، محدداً إطاراً واضحاً لمسألة "الاعتداء في الدعاء" في هذا الخصوص.
وكشف فضيلته عن أسباب اختيار سورة "الأحزاب" لهذا العام في برنامجه الرمضاني "ليدبروا آياته"، وصلتها بالواقع الذي يعيشه المسلمون حالياً.
نص الحوار:
في هذا الشهر الكريم كيف للمسلم أن يحافظ على وهج حماسته للعبادة متقداً
طوال
الشهر ولا يتراخى بعد أيام من مبدئه؟
المسألة الأولى
.
لأن الله سبحانه وتعالى يعلم طبيعة الإنسان، كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم
: "
إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة
" [
رواه أحمد
].
فقد جعل تركيبة
رمضان
عكس المألوف؛ فجعل الإغراء بالفضل في آخره في العشر الأواخر، حتى يقابل الضعف الذي يحدث.
المسألة الثانية
فهي في الحياة كلها ينبغي أن يتلزم بها، ليس في
رمضان
وحده، وهي مبدأ التوازن والوسطية والاعتدال، والتي توصل إلى المبتغى، فحتى في عالم الحيوانات يكون هذا؛ فيقولون إن الخيل التي تمشي بهدوء هي التي تصل للنهاية، بينما التي تسرع تتوقف من قريب ولا تدرك بغيتها، وهذا مشاهد ومعلوم.
ولذلك على المسلم أن يتوازن في عبادته في
رمضان
وفي غيره، مثلما كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي صحابته على منع الاندفاع. دخل يوماً على عائشة رضي الله عنها وعندها امرأة، قال:
من هذه؟
قالت: فلانة،
تذكر من صلاتها، قال:
مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يملُّ الله حتى تملوا، وكان أحب الدِّين إليه ما داوم عليه صاحبه
. [
رواه البخاري
].
وقصته مع عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه معروفة، حين كان يصوم النهار ويقوم الله، فلما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف امتثل، لكن مع الالتزام بصيام يوم وإفطار يوم، وختم القرآن في ثلاث ليالٍ، لكن لما أسن ابن عمرو وشاخ جعل يقول:
"
يا ليتني كنت قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم
" [رواه البخاري]..
فكان النبي
صل الله عليه وسلم
يرسم هذا المنهج، ومسؤولية العلماء والمربين والآباء أن يحدثوا هذا التوازن في تربية الناس في هذا الأمر ويوجهوهم، ليس بالمنع الذي قد يحدث إشكالاً تربوياً، إنما يوجهونهم لخطورة هذا الاندفاع.
عطفاً على ما ذكرتم، تجدون أحياناً بعض الدعاة يستدعي روايات عن السلف عن ختم القرآن كثيراً في رمضان، ويتحدث بخطاب يحمل على هذا الاندفاع لدى البعض ثم يكتشف من يندفع في خضم الحياة أنه لا يطيق ذلك؟
هذا لا شك قد يصلح في التربية الفردية وليس في التربية الجماعية. والدليل على ذلك أن ما ينقلونه عن بعض السلف هو منقول عن قلة منهم، ويكفي أنهم قلة أنهم يعدون، فليس هذا هو غالب فعل السلف؛ فمثلاً حينما يتحدثون عن أن
عثمان رضي الله عنه
قام الليل بالقرآن في ليلة، وأن الشافعي يختم في اليوم مرتين؛ فإنما هم يتحدثون عن حالات فردية، ولذا فإن ابن رجب يذكر في كتابه "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"، في وظائف شهر
رمضان
شيئاً عجيباً، قال: "
إن بعضهم كان يقوم في الليل لا يقرأ إلا نصف صفحة في الركعة
".
فالاعتدال مطلوب، فإذا وجدت شخصاً ذا قوة وعزيمة فيمكن أن تذكر له مثل هذه النماذج المطيلة بالقيام والقراءة، أما عموم الناس؛ فمن الخلل المنهجي أن نعمم فعل البعض من السلف على الكل، وهذا غير صحيح، وقد تجد في المقابل منهم من يمر عليه
رمضان
دون أن يختم القرآن، فتبقى أن ثمة فوارق فردية تهيئ لكل شخص ما يناسبه؛ فلا ينبغي أن يعمم، وإنما ينبغي أن تطرح الأمور بتوازن.
وهكذا كان النبي
صل الله عليه وسلم
يتعامل مع كل شخص بما يناسبه ويحثه على ما يتوافق معه، فنعم أوافقك الرأي بأن لدينا خللا، حتى في إلقاء الكلمات في المساجد والكم الهائل منها ففيه نظر، وشيخنا عبدالرحمن البراك حفظه الله يرى أن كثرة إلقاء الكلمات في
رمضان
يسبب السآمة لكثير من الناس، ويحث على الاقتصاد فيها والاعتدال.
كما أن كثرة الشحن يُحدث اندفاعاً غير عملي، ثم يصطدم الإنسان بالواقع، في ظروف نفسه وأهله وعائلته، ثم يحدث الفتور الذي أشرتَ إليه. فنعم أنت وصلت لنقطة مهمة، أن هناك خللاً منهجياً يجب أن يُعدل في توجيه الناس وتعليمهم.
إلى ما تفضلتم به، ألا ترون أن ثمة خللاً أيضاً نلمسه في بعض مواقع التواصل أو مجموعات الواتس ومجموعات التليجرام وغيرها، في مجافاة فكرة التخول بالموعظة التي كانت يتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه لأصحابه، ما قد يفقد هذه المواعظ بريقها ويخرجها عن هدفها ويقلل من قيمتها؟
نعم، صحيح؛ فإذا كان النبي
صل الله عليه وسلم
الذي لا يُمل كلامه والصحابة هم أعلى الأمم التي مرت في التاريخ، ومع هذا يتخولهم النبي
صل الله عليه وسلم
بالموعظة كما في قصة ابن مسعود، القصة كما
في البخاري:
(
كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لوددت أنك ذكرتنا كل يوم، قال: أما إنه يمنعني من ذلك، أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي
صل الله عليه وسلم
يتخولنا بها مخافة السآمة علينا
).
فلذلك أنبه الإخوة الدعاة جميعاً أن يعتدلوا حتى في طريقة كلماتهم كماً وكيفاً لا كثرة الأيام ولا طول الوقت فحسب، ولذلك الآن قد تلحظ أناساً يلقون كلمات، ولا يجلس أمامهم إلا خمسة أشخاص مثلاً، وربما جلسوا مجاملة، وربما استخدم بعضهم جواله استحياءً من القيام وترك المجلس،
لماذا؟
لأنه غير مهيأ لسماع الموعظة؛ فالناس قد ملوا من كثرة الكلمات، ونحن مع هذا لا نعمم الحكم.
ولذلك لا أفضل إلقاء الكلمات في مناسبات الزواج، وقد وجدت يوماً في كلام امرأة - نُقل إليَّ كلامُها - تعقلاً ومنطقاً، تقول: "كنا في مناسبة زواج فجاء شخص يتكلم عند الرجال ويُنقل إلى النساء فقالت امرأة: هؤلاء الدعاة يلاحقوننا حتى في مناسبات الزواج ونحن جئنا لكي يرى بعضنا البعض، وما جئنا لسماع مواعظ!"، فليس من المناسب أن تفرض على الناس الاستماع إلى كلمة، وهم جاءوا ليسلم بعضهم على بعض؛ فتُوْقِعهم في الحرج، إن سكتوا تصبح مشكلة لهم، وإن تكلموا أحدثوا ضوضاء تشوش على المستمعين، فهناك خلل في هذا الجانب يجب أن ينبه له كثير ممن يرتبون الكلمات وغيرها.
"
يتبع
"
[/formatting][/postback]
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة