الموضوع
:
حوار حول رمضان ــ مع أ. د/ ناصر العمر كيف نبقي وهج العبادة طوال رمضان؟
عرض مشاركة واحدة
06-23-2016
#
2
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 15 ساعات (11:23 PM)
المشاركات :
16,189 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: حوار حول رمضان ــ مع أ. د/ ناصر العمر كيف نبقي وهج العبادة طوال رمضان؟
[formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: groove; border-width: 7px; border-color: rgb(13, 145, 136); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/30.gif);"]
العبادة في رمضان
خير الأعمال وأحبها إلى الله كما في معنى الحديث أدومها وإن قل، هذه القلة أو هذا القليل كيف ينضبط من شخص إلى آخر، وكيف لا يعتبره البعض مهرباً من الالتزام بعبادات مثلاً؟
نرجع لما قلنا سابقاً، وهو أن يضع الإنسان ميزاناً لضبط عمله بحيث لا يصل إلى أقصى حد يستطيعه، إنما دون الحد الأقصى؛ فيستطيع أن يوازن ويراعي ظروفه، وكما في الحديث:
"
أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل
" [
رواه مسلم
].
"أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" [
رواه مسلم
].
كلها صحيحة
.
وكان النبي
صل الله عليه وسلم
كما تقول عائشة:
"
كان عمله ديمة
" [
رواه البخاري
]
أي ـ
مستمراً لا ينقطع، ولذلك قالوا عن المُنْبَتّ: هو الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.
ولما جاء بعض الصحابة للنبي
صل الله عليه وسلم
ليتبرع بكل ماله يمنعه النبي
صل الله عليه وسلم
، وتكرر مراراً،
ككعب بن مالك وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما،
وقال:
ابن عباس رضي الله عنه
"
وددت أن الناس لو غضوا من الثلث إلى الربع، وهذا خير كثير
"
،
وأبو بكر رضي الله عنه هو الحالة النادرة الذي خرج من كل ماله.
&فالمنهج&
عندما نقرأ القرآن، وعندما نقرأ السنة، وعندما نرى سير الصحابة نجد توازناً واعتدالاً، فكل إنسان أعرف بنفسه وظروفه؛ ولذلك لما سئل شيخ الإسلام عن أي العمل أفضل في رمضان إطالة القيام أو كثرة السجود أو قراءة القرآن، بيّن أن الأمر يختلف من شخص إلى آخر، فبعض الناس يرغب أو يناسبه كثرة القرآن وبعضهم طول السجود وهكذا، وهذه حكمة الله سبحانه وتعالى؛ فالمسألة منهج تربوي واعتدال.
ومن واجب المربين والآباء أن يرشدوا الأبناء عن الاندفاع حتى يصبح العمل ديمة بإذن الله.
ومن جانب آخر، فإن من زاد في العمل قد يخشى عليه أن يحدث لديه العجب والامتنان،
قال الله عز وجل:
{
وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ
} بينما شعور الإنسان بالتقصير
هو الذي يدفعه دائماً إلى الاستمرار بسبب تقصيره، أما الشعور المعاكس بكثرة العمل؛ فربما يورث عنده شيئاً من الإعجاب الذي قد يحبط عمله.
أيضاً، بعض المتعبدين يحرصون في رمضان على تقصد مسجد ما لسبب صوت قارئ أو ما إلى ذلك، أو بعض الأئمة قد يطيل في القنوت بشكل لافت للنظر أو ما شابه ذلك ما نصيحتكم في ذلك؟
بالنسبة إلى تنقل الناس للبحث عن المناسب صوتاً، فأنا أتسامح فيه، لأن طبائع النفوس ورغباتهم تختلف وهذا قد يشجعهم على العبادة، فلا أشدد فيه مثلما شدد البعض بحيث قال إنه لا ينبغي للمرء أن ينتقل عن مسجد حارته أو يلتزم بمسجد، إذ لا دليل على ذلك؛ فما دام هو مرتاح لهذا ويجد قلبه في هذا فليفعل. وما دام هذا القارئ قد رزقه الله هذا الصوت فالنبي صلى الله عليه وسلم أثنى على صوت أبي موسى - كما تعلمون - فليكن.
لكن موضوع القنوت الآن هذا هو الإشكال، فلم يكن معروفاً عند السلف بهذا الطول الذي يجاوز أحياناً عشر دقائق أو ربع ساعة، بما يجعل الناس تمل وتتعب، ويفعل الإمام ذلك كل مرة، فليته يطيل مثلاً في يوم في الشهر أو ما شابه ذلك، بل ليته يتركه أحياناً؛ ليعلم المصلون أنه ليس واجباً، ويذكر ابن رجب في كتابه اللطائف أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه كان لا يقنت كل ليلة، وكان يتركه كثيراً؛ فالناس تمل هذا التكرار والطول والانتظام به حتى إذا ما تركه مرة فرح بذلك المصلون!
وأيضاً يتخول الناس فهو من الموعظة التي تحدثنا عنها؛ كما أنه فيه تعد أحياناً، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف:
{
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
} [الأعراف:55]
أقول: يا ليتهم بالجملة يقسمون الدعاء لقسمين: دعاء عام مختصر ودعاء خاص؛ فيكون اليوم مثلاً فيه الدعاء للمجاهدين، وغداً لأحوال المسلمين المستضعفين وهكذا. ولا يطيل مثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قنت لا يطيل.
والصحيح في القنوت قنوت النوازل أنه لا يطال فيه، بخلاف ما يفعله بعض الأئمة بالتوسع بالدعاء فيه لأمور المسلمين كلها! هذا غير صحيح، إنما الصحيح في القنوت أن تدعو بكلمات للحالة النازلة؛ لأن القنوت استثناء وليس أمراً مستمراً على الصحيح.
فهل تنصحون بالالتزام بأدعية الكتاب والسنة أكثر؟
لا، الأمر فيه سعة. أنا لا أرى التشديد على الناس؛ فلا شك أن الدعاء الوارد في الكتاب والسنة هو الأصل، لكن لا مانع حسب الحاجة أن يزيد، أهم شيء ألا يعارض الكتاب والسنة.
لكننا قد نرى في الدعاء سجعاً ونرى تفاصيل كثيرة عن الجنة ونعيمها، وكأنها خطبة!
الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله له رسالة في هذا، وشدد في هذا الموضوع، لكنني حين أتأمل في دعاء الميت عن النبي
صل الله عليه وسلم
:
"اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا" [
رواه أبو داود
].
أجد أن النبي
صل الله عليه وسلم
فصّل في هذا ، وهذا دعاء ثابت؛ فأحياناً التفصيل له دلالة يجب أن نعتدل فيه ولا نشدد في هذا الأمر.
وهذا مع أن النبي
صل الله عليه وسلم
أعطي جوامع الكلم، وتجد النبي
صل الله عليه وسلم
يدعو فقال:
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
والاعتدال مطلوب؛ فالإطالة والتفاصيل الزائدة التي ينساق فيها البعض مع عواطفهم دون التزام خطأ وقد يكون فيها اعتداء في الدعاء، لكن إذا كان تفصيلاً له ما يناسبه وله دليله فلا حرج في ذلك.
أيضاً ترتيل الدعاء؟
والله ما أعرف له أصلاً؛ فالدعاء يجب أن يكون من قلب إلى قلب. وأنا لا أعرف أصلاً لهذا الترتيل الذي يحدث، وإن كان قليلاً في بعض المساجد.
يعني المشابهة بالقرآن أليس من الخطأ؟
هذا قد يكون كما قلتَ، فإذا كان الصحابة قد جلسوا فترة لا يكتبون الحديث، فلم يُدَوَّن الحديث إلا بعد المائة الأولى، في عهد عمر بن عبد العزيز؛ خوفاً من أن يختلط مع القرآن، فما بالك بهذه الأصوات التي لا تدري هل هو يقرأ قرآناً أو يقنت، خاصة مع عامة الناس؟! هذا ملحظ صحيح.
"
يتبع
"
[/formatting]
فترة الأقامة :
3723 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة