06-24-2016
|
#2 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: ظاهرة ضعف الإيمان أعراضها أسبابها علاجها وفيما يلي ذكر عدد من الوسائل الشرعية التي يمكن للمرء المسلم أن يعالج بها ضعف إيمانه ويزيل قسوة قلبه بعد الاعتماد على الله عز وجل وتوطين النفس على المجاهدة:1- تدبر القرآن الكريم الذي أنزله الله عز وجل تبيانًا لكل شيء ونورًا يهدي به سبحانه من شاء من عباده، ولا شك أن فيه علاجًا عظيمًا ودواءًا فعالًا؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82] أما طريقة العلاج فهي: التفكر، والتدبر. 2- استشعار عظمة الله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته، والتدبر فيها، وعقل معانيها، واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب؛ فهو ملكها وسيدها وهي بمثابة جنوده وأتباعه؛ فإذا صلح صلحت، وإذا فسد فسدت. 3- لزوم حلق الذكر وهو يؤدي إلى زيادة الإيمان لعدة أسباب: منها ما يحصل فيها من ذكر الله، وغشيان الرحمة، ونزول السكينة، وحف الملائكة للذاكرين، قال: (لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)[9]. 4- ومن الأسباب التي تقوي الإيمان الاستكثار من الأعمال الصالحة، وملء الوقت بها؛ وهذا من أعظم أسباب العلاج؛ وهو أمر عظيم وأثره في تقوية الإيمان ظاهر كبير. 5- تنويع العبادات: من رحمة الله وحكمته أن نوّعَ لنا العبادات؛ فمنها ما يكون بالبدن كالصلاة، ومنها ما يكون بالمال كالزكاة، ومنها ما يكون بهما معًا كالحج، ومنها ما هو باللسان كالذكر والدعاء. وهكذا فإن من يتتبع العبادات يجد تنويعًا عظيمًا في الأعداد، والأوقات، والهيئات، والصفات، والأحكام؛ ولعل من الحكمة في ذلك أن لا تمل النفس ويستمر التجدد. 6- ومن علاج ضعف الإيمان: الخوف من سوء الخاتمة؛ لأنه يدفع المسلم إلى الطاعة، ويجدد الإيمان في القلب. وأما سوء الخاتمة فأسبابها كثيرة: منها ضعف الإيمان، والانهماك في المعاصي. 7-ومن الأمور بالغة الأهمية في علاج ضعف الإيمان: ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها، ودواؤها عند اعتلالها، وهو من روح الأعمال الصالحة وقد أمر الله تعالى به فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41]. 8- ومن الأمور التي تجدد الإيمان في القلب: الولاء والبراء أي موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين؛ وذلك أن القلب إذا تعلق بأعداء الله يضعف جدًا وتذوي معاني العقيدة فيه. 9- وللتواضع دور فعال في تجديد الإيمان وجلاء القلب من صدأ الكبر؛ لأن التواضع في الكلام والأفعال والمظهر دال على تواضع القلب لله، وقد قال: (البذاذة من الإيمان)[10] وقال أيضًا: (من ترك اللباس تواضعًا لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)[11].10- ومحاسبة النفس مهمة في تجديد الإيمان يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18]. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)، وقال ابن القيم رحمه الله: (هلاك النفس من إهمال محاسبتها ومن موافقتها واتباع هواها)، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تجدد الإيمان في قلوبنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجهم وسلم تسليمًا كثيرًا. -------------------------------------------------------------------------- [1] رواه أحمد، 4/408 وهو في صحيح الجامع، 2365.[2] أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة رقم 226 وإسناده صحيح: ظلال الجنة، 1/102.[3] رواه البخاري، فتح، 10/486، ط دار الفكر.[4] رواه النسائي: المجتبى 6/13، وهو في صحيح الجامع، 2678.[5] فتح الباري، 11/236، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/52 رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.[6] فتح الباري، 11/237.[7]رواه الحاكم في المستدرك 1/4، وهو في السلسلة الصحيحة، 1585.[8] رواه أبو نعيم في الحلية، 2/196، وهو في السلسلة الصحيحة، 2268[9] صحيح مسلم، 2700.[10] رواه ابن ماجة، 4118، وهو في السلسلة الصحيحة، 314 [اراد التواضع في الهيئة واللباس انظر النهاية لابن الأثير، 1/110].[11] رواه الترمذي رقم 2481، وهو في السلسلة الصحيحة، 718. |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |