الموضوع
:
حديث (قَالَ اللَّهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي )
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-30-2016
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3718 يوم
أخر زيارة :
منذ 7 ساعات (08:48 PM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
حديث (قَالَ اللَّهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي )
حديث (قَالَ اللَّهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي )
*"
حديث
"*
(قَالَ
اللَّهُ
:
كُلُّ
عَمَلِ
ابْنِ
آدَمَ
لَهُ
إِلا
الصِّيَامَ
فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ
)
عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله
: قال الله
: كل عمل ابن آدم له إلا
الصيام
فإنه
لي
وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه متفق عليه .
قال ابن حجر
فهناك أوجه في بيان معنى الحديث وسبب اختصاص الصوم بهذا الفضل ، وأهم هذه الأوجه مختصرة ما يلي :
أحدها :
أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره.
ثانيها :
أن المراد بقوله وأنا أجزى به أني انفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس .
ثالثها :
معنى قوله الصوم لي أي أنه أحب العبادات إلى والمقدم عندي .
رابعها :
الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال بيت الله وأن كانت البيوت كلها لله ...
خامسها :
أن الاستغناء عن الطعام وغيره من الشهوات من صفات الرب
فلما تقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته إضافه إليه
سادسها :
أن المعنى كذلك لكن بالنسبة إلى الملائكة لأن ذلك من صفاتهم
سابعها :
أنه خالص لله وليس للعبد فيه حظ .
ثامنها :
سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يعبد به غير الله بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك ...
تاسعها :
أن جميع العبادات توفي منها مظالم العباد الا الصيام ...
وأقرب الأجوبة التي ذكرتها إلى الصواب الأول والثاني ويقرب منهما الثامن والتاسع .
ثم يأتي الشيخ الشعراوي
ويضيف قولا عاشرا على هذا الحديث ( إلا الصوم فإنه لي ) ويصوغه بأسلوبه الرائع السهل الممتنع
قال
:
عند قوله تعالى {
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ
اللَّهُ
لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) }
ثم ذكر الحق سبحانه تكليف الصوم
والصائمين والصائمات . . .
[
الأحزاب : 35
]
والصوم أخذ حُكْماً فريداً من بين أحكام التكاليف كلها ، والحق سبحانه جعل لكل تكليف من التكاليف ( كادر خاص ) في الجزاء إلا الصوم ، فليس له ( كادر) محدد
لذلك قال عنه الحق سبحانه :
« إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به » يعني : قرار عالٍ فوق الجميع ، فلماذا أخذ الصوم هذه المنزلة؟
قالوا :
لأن الصوم هو العبادة الوحيدة التي لم يعبد بها بشرٌ بشراً أبداً ، فمن الممكن مثلاً في شهادة أنْ لا إله إلا الله أنْ يأتي مَنْ يمدح آخر ، فيقول له : ليس في الكون إلا أنت ، أنت النافع وأنت الضار ،
وهناك من قال عن نفسه :
أنا الزعيم الأوحيد ، كذلك في الصلاة نرى مَنْ يخضع ويسجد لغير الله كما نخضع ونسجد نحن في الصلاة ، وكذلك في الزكاة نتقرب إلى العظيم أو الكبير بالهدايا له أو لمن حوله .
لكن ، هل قال بشر لبشر :
أنا أصوم شهراً ، أو يوماً تقرُّباً إليك؟ لا . . لأن الصيام للغير المماثل تذنيب للمصوم له لا للصائم؛ لأنه سيُضطرّ لأنْ يظل طوال اليوم يراقبك ، أكلتَ أم لم تأكل؟
ولأن الصوم هو العبادة الوحيدة التي
لم
يتقرب
بها
بشر
لبشر
قال الله عنها في الحديث القدسي : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به « يعني : جزاؤه خارج المقرر كما قلنا .أهـ
وقد أثنى الشيخ المغامسي حفظه الله على قول الشيخ الشعراوي وعده نفيسا .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"
وَهَذَا الحديثُ الجليلُ يدُلُّ على فضيلةِ الصومِ من وجوهٍ عديدةٍ
:
الوجه الأول :
أن الله اختصَّ لنفسه الصوم من بين سائرِ الأعمال ، وذلك لِشرفِهِ عنده ، ومحبَّتهِ له ، وظهور الإِخلاصِ له سبحانه فيه ، لأنه سِرُّ بَيْن العبدِ وربِّه لا يطَّلعُ عليه إلاّ الله . فإِن الصائمَ يكون في الموضِعِ الخالي من الناس مُتمكِّناً منْ تناوُلِ ما حرَّم الله عليه بالصيام ، فلا يتناولُهُ ؛ لأنه يعلم أن له ربّاً يطَّلع عليه في خلوتِه ، وقد حرَّم عَلَيْه ذلك ، فيترُكُه لله خوفاً من عقابه ، ورغبةً في ثوابه ، فمن أجل ذلك شكر اللهُ له هذا الإِخلاصَ ، واختصَّ صيامَه لنفْسِه من بين سَائِرِ أعمالِهِ ولهذا قال : ( يَدعُ شهوتَه وطعامَه من أجْلي ) . وتظهرُ فائدةُ هذا الاختصاص يوم القيامَةِ كما قال سَفيانُ بنُ عُييَنة رحمه الله : إِذَا كانَ يومُ القِيَامَةِ يُحاسِبُ الله عبدَهُ ويؤدي ما عَلَيْه مِن المظالمِ مِن سائِر عمله حَتَّى إِذَا لم يبقَ إلاَّ الصومُ يتحملُ اللهُ عنه ما بقي من المظالِم ويُدخله الجنَّةَ بالصوم .
الوجه الثاني :
أن الله قال في الصوم : (وأَنَا أجْزي به) فأضافَ الجزاءَ إلى نفسه الكريمةِ ؛ لأنَّ الأعمالَ الصالحةَ يضاعفُ أجرها بالْعَدد ، الحسنةُ بعَشْرِ أمثالها إلى سَبْعِمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرةٍ ، أمَّا الصَّوم فإِنَّ اللهَ أضافَ الجزاءَ عليه إلى نفسه من غير اعتبَار عَددٍ ، وهُوَ سبحانه أكرَمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين ، والعطيَّةُ بقدر مُعْطيها . فيكُونُ أجرُ الصائمِ عظيماً كثيراً بِلاَ حساب .
والصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله ، وصبرٌ عن مَحارِم الله ، وصَبْرٌ على أقْدَارِ الله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ ، فَقَدِ اجْتمعتْ فيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين .
وقَدْ قَالَ الله تَعالى : ( إِ
نَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
) الزمر/10 " انتهى .
"
رحم الله الجميع
"
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 06-30-2016 في
03:45 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة