الموضوع
:
المرادفات في القرءان بين السَّنَة والعام والحول والحِجَّة
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-17-2016
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3715 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (04:00 PM)
المشاركات :
16,180 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
المرادفات في القرءان بين السَّنَة والعام والحول والحِجَّة
المرادفات في القرءان بين السَّنَة والعام والحول والحِجَّة
المرادفات في القرءان
بين (السَّنَة و
العام
والحول و
الحِجَّة
)
كيف تستطيع أن تفهم
القرءان
بينما لا تعلم معاني بعض المفردات الضرورية
فمن بين ما يتصوره الناس مترادفا كلمتا [
السَّنَة
والعام
والحول
والحجة
]، وقد أكدته التفاسير بعدم تمييزها بينهم، لكن باستقراء وتدبر
القرءان
نجد الفارق جليًا، فمن بين الآيات ما جمع بين كلمتي السّنة والعام، حيث قال الله عز وجل
{
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
}
14
العنكبوت
فالسّنة
تُطلق على أيام الشقاء أو حمل المسئولية مما يساوي اثني عشر شهرا.
أما كلمة عام
فتطلق على أيام الخير والسرور أو انعدام المسئولية مما يساوي اثني عشر شهرا أو الأيام عند الله فيما قبل الآخرة،
فقوله تعالى(
أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً
) إنما تعني شقاء سيدنا نوح في قومه تسعمائة وخمسين سنة، أما عبارة (
إلا خمسين عاما
) فتعني أيام عاشها سيدنا نوح في سعادة بعد أن أنجاه الله في السفينة ومن معه من المؤمنين، وكلمة عام تطلق أيضا حين تنعدم المسئولية، ويعيش الإنسان منطلقا لا يلوي على شيء
.
كلمة (سَنَة
).
ولنستعرض أولا معا كلمة (
سَنَة
) بالقرءان، حيث يقول تعالى: {
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
}
البقرة96
.
لأنهم مشركين تمر عليهم أيام حياتهم بالسنوات، لأنها تزيد في سيئاتهم
.
وقال جل شأنه
{
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
}
المائدة26.
لأنها محرمة عليهم احتسبت تلك المدة بالسنوات لأنها أيام شقاء
.
وقال سبحانه: {
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
}
الحج47
؛ وبهذا القدر في التدليل على أن لفظ سنة يقترن معه الشقاء والتعب والكد
.
كلمة (عام
).
أما كلمة عام فنتخذ من آيات
القرءان
دليلا على معناها، حيث قالل تعالى: {
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}
البقرة259
.
فحين أماته الله صارت أيامه بالقبر أيامًا بلا مسئولية، لذلك سميت المائة سنة بمائة عام
.
{
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
}
التوبة37.
فهم حين انعدمت المسئولية عندهم ومارسوا الحياة على هواهم سميت تلك السنين بالأعوام
.
{
ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
}
يوسف49
.
وهذا ما ورد بالتفسير الميسر[ ثم يأتي من بعد هذه السنين المجدبة عام يغاث فيه الناس بالمطر, فيرفع الله تعالى عنهم الشدة, ويعصرون فيه الثمار من كثرة الخِصْب والنماء]. فتدبر ـ رحمك الله ـ كيف خلط التفسير بين لفظتي السّنة
والعام
فذكر تعبير (
السنين المجدبة عام
).
{
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
}
لقمان14.
فأيام الرضاعة أيام هناء وسرور بغير مسئولية لذلك الرضيع الذي يسعى أهله لخدمته
.
فليس بمستغرب أن يتفرد معنى كلمة سنة عن كلمة عام في قوله تعالى {
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
}
العنكبوت14
.
لكن المستغرب أن يتصوّر المتدبر للقرءان أن اختلاف الكلمتين مجرد تلوين للكلمات بلا طائل، وكذلك كلمة حول، وحولين كاملين، وكلمة حِجّة، فما كان الله ليضع الكلمات ويمايز بينها في القول والنطق لنجعلها نحن بمعنى واحد
.
ومن البدهي أن تجد التفاسير التي بين أيدينا ولم تمايز بين
السَّنَة
والعام، وما ذلك إلا لانتهاجهم نهج الترادف الذي يجب أن ينقضي على أيدي علمائنا المنوط بهم أن يضعوا تفسيرا للقرءان يتواكب مع عقول أهل اليوم، وصحيح اللغة
.
كلمة (حول
).
من بين ما تصوره أهل التفسير وجود الترادف بين كلمتا السّنة
والعام
من جانب وكلمة حول على الجانب الآخر، لكن الحول هو كل ما يدور دورة كاملة، فيسمى حول، فالدورة الزراعية حول، والدورة القمرية حول، والدورة الشمسية حول أيضا، ومدة الحمل حول
.
لأن التطور من مرحلة الجنين إلى مرحلة الطفولة حول، بما يعني أن أصل الرضاعة تكون ثمانية عشر شهرا، لكن كمال الحول سنة، فيكون الرضاع حولين كاملين أي سنتين، فحين قال تعالى
:
{
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ .....
}
البقرة233
.
يعني أن أصل الحول البشري تسعة أشهر وإكماله يكون حتى سنة
.
لكن قوله تعالى: {
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
}
البقرة240
؛
فإنه يعني أن تظل المرأة تسعة أشهر في بيتها بعد وفاة زوجها إن ترك لها وصية بذلك
.
كلمة (حِجَّة
).
أما كلمة حِجَّة وهي الواردة بسورة القصص في قوله تعالى: {
قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
}
القصص27
.
فالثماني حجج، ليست ثمان سنوات، لأنهم كانوا يحجون قبل شريعة سيدنا موسى في كل وقت، أما اقتصار الحج على أوقات محددة فهو في شريعة موسى ومحمد صل الله عليهما وسلم فقط
فالحجج الثمانية هي المقدار الزمني الذي يستغرقه المسير من مكان الرجل الصالح الذي زوج ابنته للنبي موسى عليه السلام إلى مكة المكرمة ذهابا وإيابا ثماني مرات
ملخ
ص
ذلك
لغويا المعاني متقاربة لكن في القر
ءا
ن
الاستعمال يختلف نوعا ما
السنة :
السنة حينما نرجع إلى جميع آيات القرآن الكريم التي وردت فيها (سنة) و(سنين) لوجدنا صفة الشدة والطول هي الغالبة على المعنى وقد وردت في القرآن الكريم 20 مرة
العام :
تعني اليسر والرخاء وقلة المدة أو قصرها حسب الحالة النفسية للشخص أو الأشخاص
الحول
يعني العام الذي يتم فيه فعل الشيء بلا انقطاع فمعناه يختف عن معنى السنة ويختلف كذلك عن معنى العام لأن السنة
والعام
هي فترات زمنية يأتي خلال أي جزء منها الحدث أو الفعل وليس شرطاً أن يكون الحدث أو الفعل مستمراً خلالها، أما الحول فيكون الحدث أو الفعل فيه مستمراً بدون انقطاع.
"منقول للفائدة والإستزادة"
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 07-17-2016 في
01:28 AM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.36 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة