وأكتبُ عنكِ!
هل في كلِّ كَلِماتي .. سوى أنتِ؟!
وأكتبُ عنكِ
هل في نبضِ شرياني .. سوى أنتِ؟!
وأسرقُ منكِ
كلَّ جمالِ هذا الكونْ
أسرقُ لونَ بلدتِنا بخدَّيكِ ..
أسرقُ صبحَ حارتِنا بعينيكِ
أسرقُ عطرَ نبضِ الخيرِ في شريانِ كفَّيكِ
أسرقُ سحرَ مافيكِ من الأوصافِ .. أجمعُهُ
أُلملِمُهُ
أُقبِّلُهُ
أُوشِّحهُ بأنفاسي
فهذي باقتي منكِ
لأهديها .. إلى أنتِ
وهل في الكونِ يا أماهُ
مَن أهديهِ
من عينيكِ، من خديكِ .. أزهاراً
سوى أنتِ؟!
سَهِرتُ وكان سُمَّاري حروفٌ
تعشقُ الأغصانَ في رِمشي .. وضِفّةَ جدولِ الأنفاسِ في شَفَتِيْ
حيارى كلُّنا بِتنا
وتُهنا في قواميسٍ من الكلِماتِ .. نسألُها، وتسألُنا!
فكيف يحاكُ من حرفٍ كلاماً
يخبرُ عنكِ يا أمَّاهُ .. مَن أنتِ؟!
ربيعٌ .. لاشبيهَ لعطرِهِ أنتِ
وصُبحٌ .. لاغروبَ لنورهِ أنتِ
وبيتٌ .. كم رقدتُ بظلِّهِ أنتِ
وبابٌ للجنانِ لَزِمتُهُ .. أنتِ
وأنتِ ..
لا واللهِ يا أُمَّاهْ
لا واللهِ يا أُمَّاهُ ما أنصفتُ
مهما قلتُ .. ماقدْ قلتُ "مَنْ أنتِ"!
لا واللهِ يا أُمَّاهُ ما أنصفتُ
مهما قلتُ .. ماقدْ قلتُ "مَنْ أنتِ"!
زخات قلم: حسين عبدالله