أول التزامي أنه يجب علي إزالة جميع المنكرات التي في منزلنا وعلى الفور!! فلا تلفاز . . ولا صور . . ولا أصوات موسيقى . . ولا تهاون في خروج شقيقتي
دون حجاب، حتى ولو أدى ذلك إلى حرمانها من التعليم، بل ولا يمكن لها القيام بالرد على الهاتف، ولا . . ولا . . ولا . . !!
وسوف أصر على تنفيذ كل قناعاتي؛ حتى ولو وقف جميع أفراد أسرتي في وجهي بما فيهم أبي وأمي!! وحتى لو أصابني من البلاء ما أصابني، فهو جهاد
في سبيل الله، ولكم أوذي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في سبيل الله، فصبروا لأن أمر الله فوق كل شيء ولابد أن ينفذ!!
فأقمتها ثورة على كل ما في البيت من منكرات، كانت حصيلتها تخريب 3 أجهزة تلفاز، وتمزيق كافة الصور المعلقة في الحجرات، وتقطيع ملفات أخي الأكبر -
مؤلف المسرحيات الشهير - حيث كان يدونها فقط بخط اليد، إذ لم يكن هناك وقتها حاسوب آلي لحفظ الملفات الخاصة بفصول تلك المسرحيات!! فأتربص
بباب غرفته حين ينساه مفتوحاً ويخرج؛ فأقوم بالدخول خلسة لتمزيقها عن آخرها؛ قبل موعد تسليمها للمنتج!!
هذا بالإضافة (لعمل فيلم رعب على سلم المنزل؛ لتطفيش القسيس الذي كان يزور جيراننا النصارى بالدور السفلي، حيث خططت مراراً؛ لكي أسمعه
صوت قفاه أيضاً على السلم،
ولكني لم أتمكن)!! وفي مقابل كل هذه التصرفات والأعمال تلقيت عدداً لا بأس به من العلقات الساخنة من والدي وإخواني
الكبار، فلم تزدني والله إلا إصراراً على تنفيذ مخططاتي أو أهلك دونها!! أليست جهاداً في سبيل الله؟!