وقد عادت حالة الركود في
اللغة العربية قرابة 400 سنة ، ثم انتعشت بعض الشيء في أواخر القرن التاسع عشر بعد النهضة الثقافية التي شهدتها بلاد الشام ومصر فازدادت أعداد المثقفين والمتعلمين وفي هذه الفترة انفتح الكثير على تجميع الحروف
العربية ونشر الصحف الحديثة باللغة
العربية لأول مرة ، وأقيمت العديد من الجمعيات الأدبية مما أدى إلى إعادة إحياء
اللغة العربية الفصحى من جديد ، ولعل من أشهر الأدباء الذين ساهموا في إثراء
اللغة العربية في تلك الفترة ، أمير الشعراء أحمد شوقي والشيخ ناصيف البازجي وبطرس السبتاني وجبران خليل جبران ، وقد ظهرت على يد هؤلاء القواميس والمعاجم
العربية الحديثة مثل قاموس محيط المحيط ودائرة المعارف والتي لا تزال بعضها إلى الآن تستخدم ، كما تأسست الصحافة
العربية التي كان لها دور كبير في إحياء الفكر العربي ، ولكن للأسف هذه الانتعاشة كانت مقتصرة فقط على الأدب وليس في المجال العلمي فلم تعد
اللغة العربية كما في السابق لها دور في هذا المجال خاصة بعد الحرب الباردة في أواخر القرن العشرين .
فأصبحت
اللغة الإنجليزية هي
اللغة المنتشرة في غالبة الدول حتى بالدول
العربية خاصة بعدما أصبحت
اللغة الأساسية في التعاملات والرسائل التجارية والعلمية .