تعالَوا!
يا
شموعَ النورِ في
قلبي .. تعالَوا!
تعالَوا ..
يا سوادَ العينِ في نظري تعالَوا!
غُصونُ الروحِ قد جفَّتْ بُعيدَكُمُ
وعُمري
مُذْ رحلتُمْ صِرتُ أحسبُهُ حُطاما
يمرُّ اليومُ أركُمُهُ على يومٍ
وأسألُهُ:
علامَ الوقتُ يسرقُني .. علامَ؟!
أيمضي العمرُ والأحبابُ قد رحلوا
ويلقاني غداً موتٌ
وأدفنُ كالغريبِ
بدونِ أحبابي .. علامَ؟!
من كلِّ رُكنٍ من زوايا البيتِ أسمعُكمْ
وكلَّ ليلٍ
تعانقني حكايانا
أساميكُم
وضحكاتٌ على صدري بقاياها!
تعالَوا
تعالَوا .. كمْ بعثتُ النبضَ يُؤنسُكُمْ
بغربتِكُم!
وكم أرسلتُ
جفنَ الروحِ من بردٍ يُغطِّيكُمْ!
تعالَوا
تعالَوا قبلَ أن أمضي أُعانقُكُمْ .. أُودِّعُكُمْ!
تعالَوا قبلَ أن أُمسي رُكاما
تعالَوا
أو إذا عزَّ اللقاءُ فهذه
روحي أودِّعُها
وأُرسلُها إلى أعتابِ أعيُنِكُم
تعانقُكم
وتُهديكم سلاما
زخات قلم:
حسين عبدالله