وقتُ الإنسان هو عُمره، كيف لعمرك أن ينصرم في تفاهات و متابعات ومقاطع لا تقدّمك للأمام ولو خطوة واحدة؟ كيف؟ ماذا ستقول حين تُسأل عن عمرك ؟
الغرق في متابعة تفاصيل الأشخاص الدّقيقة -أيّا كانوا- لا يحقق لك شيئًا بل يغرقك ، ستدرك ما أقول ولو بعد حين.
إتّساعك في عالم التواصل يضيّق عليك، حين تمدّ عينيك إلى بهرجة الآخرين، وزخرف الدّنيا الذي ينغمسون فيه تضيق منافذك، وتنسى كمّ النّعم عندك .
يذهب بعض من جيلنا لمتابعة بعض المشاهير، لايحملون هدفًا، مقاطعهم سفاسف لا تخدم قيمًا ولا تزيد إلا خبالاً!
متى نتصدى لهذا؟ متى يقف هذا المدّ؟!
ما تعطيك متابعةُ مشهور، يعرض له غثّه وسمينه على مدار السّاعة؟ لاشيء
يأخذ منك وقتك، وأنتَ تعطيه رقمًا يرفع صوته، من فضلك "كن صفرًا"!
في حديث عن السناب صرّح أحدهم: "ياخذ وقتي!"
دون أن يتحرك،أويفعل شيئًا؟
وقتك عُمرك، لم ترخص عمرك؟
لم تبيعه بثمن بخس لمتابعات لا تمنحك شيئًا؟
تتصفّح السناب وإذا بصوت الموسيقى يرتفع، وأحادثها في حظر المرسل، فتقول: "يوسّع صدري بسواليفه".
أتكون أحاديث فلان الهشّة أحبّ لقلبك من الله؟
كانت الفتنة بضياعِ الأوقات و إطلاق البصَر، فصارت إيثارُ هذه
التقنية بمسالكها على محابّ الله!
المشكلة ليست في التقنية، المشكلة في تعاملنا معها بما لا يجرّ نفعًا ولا أجرًا..
بعض حسابات المشاهير من النساء،كانت أصواتًا فقط مع عدم السّماح للرجال..
ثم بدت كفوفها وامتدّت لقدميها و بنطلونها و عبائتها المزركشة
إلى أين؟
قف مع نفسك اللّيلة، افتح قوائم البرامج عندك، اكنس هذا الزّخم من المتابَعين الذين خضتَ معهم في دنياهم طويلاً، فلم ينفعوك بشيء.
#منقول