الموضوع
:
رسالة فاصلة في الروم والاشمام
عرض مشاركة واحدة
08-23-2016
#
4
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
العمر :
52
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
لوني المفضل :
Crimson
رد: رسالة فاصلة في الروم والاشمام
تكملة رسالة فاصلة في الروم والإشمام
وقال ا لضباع في إرشاد المريد " قالوا وتكون الإشارة إلى ا لضمة بعد الإدغام فيصح معه حينئذ الإدغام والروم اختيار الداني وبالإشمام قطع أكثر أهل الأداء واختاره المحقق ابن الجزرى وقد قرأ ت على شيخي عبد ا لله الجوهري بالإسكان ثم الإشمام مع الإدغام وعلى غيره قرأت بالإشمام مباشرة بعد الميم مع الإدغام . والإشمام وكلتا ا لطريقتين إشارة بالشفتين وقت الإدغام وقال الإمام أحمد ابن محمد ابن الجزرى فجعلها بعضهم إشماما وهو إشارة إلى ضم النون بعد الإدغام فيكون الإدغام فيه صحيحا ا.هـ شرح ا لطيبة
والنوع الثالث : إشمام ا لحرف وهو خلط حرف بحرف كما في الصراط وباب أصدق ومصيطر والمصيطرون
والإشمام خلط صوت ا لصاد بصوت ا لزاي فيمتزجان فيتولد منهما حرف ليس بصاد ولا زاي ا.هـ أبو شامة
. وبعضهم يطلق عليه " ظاء العوام " وهذا مما لا ينضبط إلا بالمشافهة وما ذكرته من كلام أبى شامة إنما هو من باب التقريب .
و النوع الرابع : إشمام الحركة و هذا الإشمام عبارة عن خلط الحركة بأخرى كما في قيل و غيض و أشباههما.
قال السخاوى:
أولا: أصل " قيل" قول ـ بضم القاف و كسر الواو و فتح اللام ـ استثقلت الكسرة في الواو فنقلت إلى القاف ، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء ، والعلماء يعبرون عن هذا(بالإشمام ، والروم ، والضم ، والإمالة ) ، وإنما أختار من هذه الألفاظ ( الإشمام) لأنها عبارة عامة النحويين وجماعة من القراء المتأخرين . وفي العبارة بها تنبيه على أن أول الفعل لا يكسر كسرة خالصة .
والذين سموه ( روما ) قالوا : هو روم في ا لحقيقة وتسميته ( بالإشمام ) تجورٌ في العبارة .
و الذين : سموه ( ضما ) وهم عامة أئمة ا لقراء ، فإنما عبروا عنه بذلك كما عبروا عن ( الإمالة ) ( بالكسر ) تقريبا ومجازاً لأن الممال فيه كسر وهذا فيه شيء من ا لضم .
وأما الذين عبروا عنه ( بالإمالة ) فلأن الحركة ليست بضمة ولا كسرة خالصة،كما أن (الإمالة) ليست بكسر محض ولا فتح خالص.
وحقيقة هذا ( الإشمام ) : أ ن تنحو بكسرة فاء الفعل نحو الضمة ، فتمال كسرة فاء الفعل ، وتميل الياء ا لساكنة بعدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها .
قال الحافظ أبو عمرو- رحمه الله - : وقد زعم بعض من يشار إليه بالمعرفة - وهو بمعزل عنها ــ- : أن حقيقة الإشمام في هذا أن يكون إيحاء بالشفتين إلى ضمة مقدرة مع كسرة فاء الفعل كسرا خالصا. قال : وإن شئت أومأت بشفتيك قبل اللفظ بالحرف المشم الذي تومئ إلى حركته، وإن شئت بعده، وإن شئت معه. قال أبو عمرو: وهذا كله خطأ باطل لاشك فيه من قبل أن الإيماء قبل اللفظ بالحرف المشم الذي تومئ إلى حركته غير ممكن ، إذ لم يحصل قبل ملفوظا به ، فكيف تومئ إلى حركته و هو معدوم في النطق أيضا . هذا مع تمكن الوقوف على ما قبله و الابتداء به ، فيلزم أن يكون ابتداء المبتدئ بذلك إعمال العضو وتهيئته قبل النطق، ولم يسمع بهذا قط ، ولا ورد في لغة ،ولا جاء في قراءة ، ولا يصح في قياس ، ولا يتحقق في نظر .
وأما الإيماء بعد اللفظ به مكسوراً محضاً فغير مستقيم ، وكذلك الإيماء معه في تلك الحال لا يمكن ، إذ لو كان ذلك لوجب أن يستعمل في النطق بذلك عضو اللسان للكسرة والشفتان للإشارة ، ومحال أن يجتمعا معا على حرف واحد في حال تحريكه بحركة خالصة ، إذ ليس في الفطرة إطاقة ذلك وإنما حمل القائل على هذا القول : القياس منه على كيفية الإ شمام عند الوقف على أواخر الكلم . إذ يؤتى به هناك بعد سكون الحرف والفراغ منه ، وبين المكانين فرقانٌ غير مشكوك فيه على ما بينا .
وزعم آخرون أن حقيقته : أن يضم أوله ضما مشبعا ، ثم يؤتى بالياء الساكنة بعد تلك الضمة الخالصة ، وهو باطل ، لأن الضمة إذا أخلصت ومطط اللفظ بها انقلبت الياء بعدها واوا ، إذ لا تصح ياء بعد ضمة ، كما لا تصح ياء بعد كسرة .
وزعم قوم من أهل الأداء أن حقيقته الإشمام في ذلك : أن يشم أوله ضما مختلسا ، و هذا أيضا باطل ، لأن ما يختلس من الحركات و لا يتم الصوت به كهمزة بين بين وغيرها و لا يقع أبدا أولا ، وذلك لقربه بالتضعيف و التوهين من الساكن المحض ، إنما دخل الوهم على هؤلاء وعلى قوم من جهلة النحاة من أجل العبارة عنه بالإشمام ، وقد ذكرت مراد القراء بهذه التسمية وغيرها والغرض بهذاالإشمام الذي هو حركة مركبة من حركتين
ضمة و كسرة للدلالة على ها تين الحركتين في الأصل . أ . هـ فتح الوصيد في شرح القصيد 2/ 8
قال أبو شامة :" و المراد بالإشمام في هذه الأفعال : أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة ، و بالياء بعدها نحو الواو ، فهي حركة مركبة من حركتين كسر و ضم " أ .هـ إبراز المعانى صـ32
قال المالقى "اعلم أن حقيقة هذا الإشمام أن تضم شفتيك حال النطق بكسرة القاف من " قيل" والغين من "غيض" والجيم من "جائ" فيخرج صوت الكسرة مشوبا بشيء من لفظ الضمة من غير أن ينتهي إلى الضم الخالص ، ويصحب الياء التي بعد هذه الكسرة شيء من صوت الواو من غير أن ينته إلى الواو الخالصة بل لا بد ظن أن يكون الغالب في النطق لفظ الكسرة ولفظ الياء ،ونظير ذلك الإمالة فإنك إذا أملت الفتحة والألف سرى مع الفتحة شوب من لفظ الكسرة ،ومع الألف شوب من صوت الياء من غير انتهاء إلي الكسرالخالص والياءالخالصة )ا0هـ
قال أحمد إبن محمد بن الجزرى في شرحه لمتن والده " طيبة النشر" : " والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحنى بالكسر نحو الضمة و بالياء بعدها نحو الوا و " أ. هـ صـ 168
و قال الضباع في إرشاد المريد " أي يشم ضما فيحركان أول الفعل بحركة تامة مركبة من حركتين إفرازا لا شيوعا ــ جزء من الضم وهو الأقل ويليه جزء من الكسر و هو الأكثر ــ و لذا تمحضت الياء بعده. " أ . هـ صـ 148
و قد ذكر كثير من القراء " الياء " من " قيل" و أخواتها من الحروف التي تترد بين مخرجين ، ارجع إلى متن الطيبى و السلسبيل الشافي وغيرهم من المتون و كتب التجويد في جعلهم الياء من قيل و أخواتها من الحروف الفرعية.
و السؤال هنا هل تتأثر الياء من إشمام حركة ما قبلها ؟
فكثير من قرائنا في زمننا يقرؤون بجزء الضم أولا ثم بالكسر بعد ذلك و لا يتعرضون للياء ، و بينما في كلام الأقدمين دلالة واضحة على أن الياء تتأثر . انظر إلى هذه العبارات : قال السخاوى :" و تميل الياء الساكنة بعدها نحو الواو قليلا إذا هي تابعة بحركة ماقبلها " . أي كما أن ما قبلها ممزوجة بين الضم والكسر ـ وكذلك الياء تكون ممزوجة بين الياء و الواو ـ أي لا هي ياء خالصة ولا هي واو خالصة و كذلك قال أبو شامة :" و بالياء بعدها نحو الواو" وكذلك قال ابن ا بن الجزرى
والحقيقة أن أكثر القراء ينطقون الإشمام في الأول ولا يتعرضون للياء و أكثر من قرأت عليهم أقرؤونى بهذا الوجه و هو تقديم جزء الضمة الأقل على جزء الكسرة الأكثر ولا يتعرضوا للياء إلا الشيخ عبد الله الجوهرى كان ينطقها أي الياء بين الياء و الواو كما هو وصف القدامى للياء والشيخ حسنين جبريل ينطقها كذلك
ولماذا جعلوا الياء من الحروف التي تتردد بين حرفين إذاً؟
وقد رأيت كثيرا من إخوانى عند الحديث عن هذا النوع من الإشمام ينكر أن للياء دخلا في هذا الإشمام . و ما عليه الأقدمون هو الأصوب ، و الله أعلم .
و مما سبق يتبين لك أن هناك خلافا في المسألة ، و ما أرجحه – و الله أعلم – أن من ذهبوا إلى القول بتأثر الياء رأيهم أرجح لسبب أن كلمة" تمحضت" بالحاء المهملةــ تدور معانيها حول الخلوص " أي خلوص الشيء " قال في المعجم الوجيز
(محض) فلانا الود أو النصح محضا أخلصه أياه و المحض كل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء يخالطه وليس محض خالص لم يخالطه أ.هـــ
و على هذا يعنونه أن الياء تكون خالصه ــ أي ياء محضة ــ
و أظن أن الكلمة "تمحضت" بالخاء المعجمة ــ لأن معاني المحض ترجع إلى الحركة قال في المعجم الوجيز مخض الشيء مخضا حركه شديدا
مخض اللبن – أخرج زبده فهو مخيض (ومخض الرأي : قلبه وتدبر عواقبه (تمخض ) اللبن : تحرك في الممخضة (تمخض الجبل فولد فأرا ) أ.هـــ و على هذا يكون المعنى – أن الياء تحركت الى الواو فأصبحت بين الياء و الواو و أظن أنه قد حدث تصحيف في الكلمة ، و هذا وارد و أجتزي إليك مثالا واحدا قال ابن جني " في مقدمة كتابه المحتسب عند الحديث عن شيخه أبي على الفارسى عندما أراد أن يكتب كتابا في القراءات الشاذة قال : (فاعترضت خوالج هذا الدهر دونه... ) ثم عقب المحقق قائلا : والخوالج الشواغل ، من خلج بمعنى شغل وانتزع وجذب . وفي الأصل حوالج بالحاء ، ولم نجد لها معنا مناسبا .
قلت : وقد وجدت الكلمة فى مقدمة الخصائص "خوالج " بالخاء
" فما المانع أن يكون حدث تصحيف ، و إلا فالقول بتأثر الياء واضح جدا
و ما نسب إلى الصفاقسى بأنه قال " لا دخل للياء فليس بصحيح فكل ما في الأمر أنه شرح كيفية أتمام حركة القاف ، و لم يتعرض الى الياء
فلربما سكت لشهرته كما في كلام القدامى و إليك كلامه بالنص:
وقيل معا : " قرأ هشام وعلى بإشمام كسره القاف الضم و كيفية ذلك أن تحرك ، القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة و كسرة ، و جزء الضم مقدم و يليه جزء الكسرة ، و من يقول غير هذا فإما أن يكون ارتكب المجاز أو قال بما لا تحل به القراءة به ، و الباقون بكسرة خالصة أ.هـــــ قال أبوزرعة:الإشمام هو :" أن تنحو بالكسرة نحو الضمة فتميل الياء الساكنة بمدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها فيستعمله القراء و النحاة في نحو ( قيل وبيع ) " انظر حجةالقراءات لأبى زرعة:89
و أنا لا أنكر القراءة الأخرى ، فالوجهان صحيحان و الله أعلم
ولعل إخواننا علموا طريقتي في المسائل التي تكون
من قبيل الهيئة فالخلاف فيها واسع و خاصة إ ذا كان الخلاف بين علماء معتبرين ولا نبدع أحدا .
وإلا فتعارض القولين في الياء واضح جداً . ثم إن كلام الأقدمين في غاية الوضوح بتأثر الياء . راجع كلامهم المتقدم .
أقول : إن هذا الكلام إنما هو اجتهاد منى لتقريب الأقوال والجمع بينها . فأنا لم أجد في كلام القدامى من يقول بعدم تأثر الياء - فإذا كان ولد الإمام ابن الجزرى في شرحه لمتن أبيه قال بتأثر الياء بوضوح وقد نوهت إلى كلامه لأنه أواخر القدامى . والله أعلم
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
فترة الأقامة :
6574 يوم
الإقامة :
ارض الحرمين
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
3466
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.20 يوميا
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف