08-26-2016
|
|
متى سيُنزلنا السفين ؟؟
الليلُ غدارٌ طويلْ
ونجومُهُ الثكلى تحدّقُ في البحار
والقاربُ المكلومُ يغرقُ للقرارْ
واللاجئون البائسونْ
بحلمه يتشبثون
ويغرقونَْ
والموجُ يختطفُ العويلْ
فلا يُرَدُ ولا يطيل
ولا يطول الانتظارْ
ماذا سيحدثُ يا أبي؟
ومتى سينزلنا السفين؟
أيجيبُ؟ يصمتُ، يستكينْ
رباهُ هذا إنتحارْ
سيموتُ في الماء الصغارْ
والقاربُ المنكوب أهلكه الدوارْ
الان وقتُ المغربِ
هيا ننام فنكسبُ الوقت الثمين
في الصبح يوصلنا السفين الى الديارْ
للموت رائحةٌ تفوحْ
نشُمّها قبل الأوان
والقاربُ المهمومُ يمشي في هوانْ
ماذا جنينا كي نكون بدون دار
لنموت في هذا المكان
وتقيحُ في القلبِ الجروح
أنموتُ في طوفان نوحْ
أم سوف نرسو في أمان!
ونستريحُ من الفرار
هل من سبيلٍ للرجوع؟
أو أن نسيرَ على المياه كما يسوعْ
هذا أوانُ المعجزات
وتملأُ البحرَ الدموعْ
من العيون الباكيات
والقاربُ الملعونُ تغرقه الصُّدُوع
والموجُ يُثخِنُ بالجراح القاضياتْ
والبحرُ يبتلعُ الكواكبٓ والنجومَ اذا يجوعْ
من ثُمَّ يقذفها بعيدا
في المَدارْ
أديب مجد آخر تعديل أم يعقوب يوم
08-28-2016 في 05:04 PM. |