وإني
لأدعو الله حتى كأنني
أرى بجميل الظن ما
الله فاعلُهْ **
أمد يدي في غير يأس لعله
يجود على عاصٍ كمثلي يواصلُهْ*
وأقرع أبواب السماوات راجيا
عطاء كريمٍ قطُّ ما خاب سائلُهْ*
ومن لي سوى الرحمن رباً وسيّداً !؟
ومن غيره أبديه ما الغير جاهلُهْ !؟*
وهل لانكسار العبد إلا وليـُّـهُ !؟
وقد وارب الأحـزان والهمُّ قاتلُهْ*
إذا سُدَّتِ الأبواب ألقيت حاجتي
إلى قاضيَ الحاجات غُـرٌّ نوائلُهْ*
وإن جارت الأحوال آوت مطيتي
إلى ركنه فاستبْدَرتْها شمائلُـهْ*
له الخير..منه الخير..والخير كله
إليه..وتزهو في يديه مناهلُهْ
وما باء بالخسران إلا مكابرٌ !!
أبى .. ثم باءت بالرزايا مسائلُـهْ*
فيا ليت شعري كيف ينساه عاقل !؟
ونعماؤه تترى وتترى جمائلُـهْ*
ويا عجباً للمرء سيقت صروفُـهُ !؟
إلى غير ذي زرع وسِـيقتْ قوافلُهْ*
ويا ساهراً والليل أضناك طوله
وأضناك ما أضناك في القلب شاغلُهْ*
إلى من يحوم الطرف يُمنى ويَسْرةً !؟
وربك فوق الكل ما خاب ســائلُهْ
شعر..
أحمد ابن العباس النمري ، رحمه الله.