الموضوع
:
بحوث ودراسات ــ لكل سؤال جواب في الوراثة وزواج الأقارب
عرض مشاركة واحدة
09-09-2016
#
4
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (02:56 PM)
المشاركات :
16,178 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: بحوث ودراسات ــ لكل سؤال جواب في الوراثة وزواج الأقارب
الفصل السابع
زواج الأقارب
ما هو المقصود بزواج الأقارب؟
المقصود أن ابن العم يتزوج من ابنة عمه أو ابنة خاله أو ابنة خالته أو ابنة عمته أو من عشيرته الأقربين.
هل هو شائع في مجتمعنا؟
ربما لا توجد إحصائيات دقيقة، لكن كل واحد منا يعرف العديد من هذه الحالات.
ما هي مشاكل زواج الأقارب؟
أولاً الأضرار الطبية، ونضيف لها الإشكالات الإجتماعية، فابن العم يقف لابنة عمه بالمرصاد وسيمنع أياً كان من خطبتها، وابن الخال سيجعل الدم يسيل للركب إن لم يزوجوه ابنة عمته، وفلان تزوج من عائلة أخرى غير عائلته ومعظم أفراد عائلته غير مسرورين من تلك الزيجة.
هل يقف العلم مع زواج الأقارب؟
إن الوراثة وقوانينها وأحكامها تشير إلى أن مورثة مرض معين توجد بنسبة أكبر لدى نفس العائلة ولذلك يكبر احتمال المرض حين التزاوج بين الأقارب بحيث تكثر إمكانية اجتماع مورثة مماثلة من الأم وتكون النتيجة ظهور المرض ـ لا سمح الله ـ وخصوصاً إذا علمنا أن الكثير من الأمراض الوراثية تتبع الوراثة المقهورة أو متعددة العوامل، ولذلك يزداد خطر وجود أمراض معينة لدى الذرية في بعض حالات زواج الأقارب وتزداد نسبة الخطر أكثر بازدياد درجة القرابة.
كم تقدر زيادة نسبة الخطر؟
الأمر لا يتعلق بزيادة طفيفة بل أضعاف عديدة، ففي الأمراض التي تنتقل بالوراثة المقهورة تبين احصائياً أن زواج أقارب الدرجة الأولى يزيد من معدل الخطورة بنسبة 30 بالألف فوق النسبة المعتادة للناس، بمعنى أنه إذا كانت هناك حالة نسبة حدوثها واحد بالألف تصبح هذه النسبة 31 بالألف، وفي الأمراض التي تنتقل بالوراثة المتعددة العوامل تتضاعف النسبة عشرات المرات.
على صعيد الواقع، أين هي الأمراض التي تتعلق بزواج الأقارب؟
اذكر مثالين أحدهما يتعلق بفقر الدم المنجلي أو تكسر الكريات كما يحلو للبعض أن يدعوه، فهناك عائلات بأكملها يتفشى فيها هذا الداء، وإني لأذكر أن هناك قرى يتزوج فيها الأقارب من بعضهم والمرض هناك ينتشر انتشار النار في الهشيم، والمثال الثاني يتعلق بأمراض وراثية نادرة الحدوث ولكننا نصادفها بين حين وآخر، وعندما تحصل فإنها تعني كوارث حقيقية في العائلة حيث يتكرر حدوث وفيات الأطفال ومرضهم، وهذا يعني الكثير من التعب والإرهاق ويحتاج إلى الكثير من الصبر.
ماذا يعني زواج الأقارب بالنسبة للسرطان؟
صحيح أن الوراثة ليست كل شيء في ملف السرطان، ولكن من الصواب القول أن زواج الأقارب الذي يزيد نسبة الأمراض الوراثية يطل علينا من نافذة قد تهب منها رياح أمراض خبيثة.
هل يقف ديننا الحنيف مع زواج الأقارب؟
لست من المتحدثين من وجهة نظر دينية، فهناك من هو أقدر مني على خوض ذلك الغمار، ولكن أذكر قول رسول الله صل الله عليه وسلم:
(تنكح المرأة لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، كما يقول خير الأنام صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، فالأهمية كل الأهمية للدين والأخلاق وليس لدرجة القرابة.
هل يعني هذا أنه يجب الزواج من البعيد دوماً؟
لا، فالأمر تحكمه رغبة النفس التي يجب أن يضبطها الدين وعوامل عديدة نرجو الله تعالى أن تكمل بعضها باتجاه زواج يعني السعادة وأكثر، إن الزواج من القريبة أو القريب إذا كان يحمل في طياته احتمال المرض فالأولى أن نغض النظر عنه، وكذلك إن كان الزواج من الغريبة يحمل بين جنباته بعض الكوارث سواء بالنسبة للزواج بحد ذاته أو بالنسبة للعلاقات الإجتماعية والذرية فإنه يجب البعد عنه.
إن القريبة هي من الحلال الذي قد ترسو عند شاطئه سفينة الزواج، وهناك حالات زواج بين الأقارب كثيرة ورائعة تغمرها السعادة وترفرف عليها أجنحة المودة والألفة، ولكن يجب أن لا يصبح السعي نحو القريبة هماً وقضية ويجب أن تؤخذ الأمور ببساطة وتسامح. إن كل إنسان هو حالة خاصة، والقضية ترتبط بالظرف المحيط بها، ولا يمكن إطلاقها كقاعدة عامة.
الفصل الثامن
الوقاية والعلاج في الأمراض الوراثية
هل يعني المرض الوراثي مصيراً أسود؟
بالطبع لا. فتشخيص المرض الوراثي لا يعني أن الأمور قد أصبحت صعبة جداً، إنها قضية حساسة حقاً ولكن العلم والطب قدما الكثير للتخفيف من المعاناة ولدينا سلاح الإيمان والصبر والقناعة بنعم الله الوفيرة علينا.
هل من وقاية من الأمراض الوراثية؟
نعم، ويجب أن تكون نظرتنا للأمراض الوراثية مثلما هي لباقي الأمراض، فالداء الوراثي رغم أن له كينونة خاصة إلا أنه يشبه باقي الأمراض من حيث وجود آلية سببية وطرق للوقاية منه ووسائل تساعدنا على الحد من خطره وكذلك تدبيره.
هل يساهم الإقلال من حالات زواج الأقارب في الوقاية؟
بموضوعية، أقول نعم، وربما يكون ذلك حجر الزاوية في هذا المضمار.
وعلى ماذا تعتمد هذه الوقاية غير ذلك؟
إن الإستشارة الوراثية قبل الزواج وتنظيم البطاقة الصحية للمتزوجين ووسائل التشخيص المبكر الحديثة وكشف حملة الأمراض الوراثية، كل ذلك يعتبر أعمالاً هامة طيبة في هذا المجال.
وماذا عن وراثة الزمر الدموية؟
إن لكل إنسان زمرة دموية، وقد تتعارض زمرة الجنين مع أمه وفق قواعد دقيقة مما يؤدي لحدوث إنحلال دم عند الوليد، والحمد لله فإن سبل الوقاية والعلاج متوفرة وبسيطة.
الوقاية من الأمراض الوراثية مسؤولية من؟
هذه الوقاية هي هم مشترك يتقاسمه الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، وكثيرة هي البلدان التي جعلت من بعض الأمراض الوراثية قضية وطنية واستطاعت حل العديد من المشاكل الناجمة عن تلك الأمراض، فالولايات المتحدة فخورة بانخفاض حالات داء تاي ساكس إلى العشر وسردينيا أعلنت أن نسبة مرض البيتاتلاسيميا قد انخفضت للعشر لديها أيضاً.
هل من دور للعلاج في الأمراض الوراثية؟
بالتأكيد، فرغم صعوبة العلاج فإنه ممكن في أحيان كثيرة، العلاج ليس واحداً بل يختلف بتنوع هذه الأمراض التي تعد بالآلاف والتدبير يختلف أيضاً باختلاف المريض رغم تشابه المرض فلكل مريض حالته الخاصة وظروفه الصحية التي تختلف عن غيره، ومن الجدير بالذكر أن العلاج إن كان ممكناً يجب البدء فيه باكراً ما أمكن.
ما هو دور الحمية في علاج الأمراض الوراثية؟
هناك الحمية الخاصة المناسبة وهي علاج لأمراض خطيرة كالأمراض الإستقلابية، إن هذه الحميات عبارة عن برامج غذائية متكاملة خاصة ببعض الأمراض، وتتعلق هذه البرامج بنوعية الغذاء وكميته ونظام إعطاء الوجبات.
وما هو دور الدواء؟
قد ينفع الدواء في بعض الأمراض، وقد يلزم الدواء النوعي وبسرعة عند تعرض ضعاف المناعة للإنتانات. إن الأدوية العصبية ومضادات الإختلاج كثيراً ما نحتاجها، وهناك أدوية تكافح أعراض المرض ليس إلا ولكنها تقدم الكثير من الراحة للمريض.
هل يصل الأمر لدرجة الإسعاف؟
نعم، قد يراجع المريض بحالة إسعافية ويتطلب علاجه إعطاء السوائل الوريدية وكذلك أدوية معينة، وقد يتطلب الأمر تبديل الدم وغير ذلك.
هل يلزم نقل الدم؟
في أحيان كثيرة كما في حالات أمراض إنحلال الدم يلزمنا ذلك.
ماذا عن الجراحة؟
لها دورها في إصلاح ما يمكن إصلاحه من تشوهات، وكذلك لا ننسى التقدم الهائل في طب زراعة الأعضاء.
هل من علاجات أخرى؟
نعم، فهناك المعالجات الفيزيائية والأجهزة الحديثة الإلكترونية والوسائل التعويضية والهندسة الجزئية وغير ذلك الكثير مما يخدم في علاج هذه الأمراض.
هل من الممكن استحالة العلاج؟
هناك أمراض أعيت من يداويها ولا حول ولا قوة إلا بالله وسلاحنا على الدوام هو الصبر على كل مكروه والتسليم بقضاء الله وقدره.
ما هي الإتجاهات العصرية في مكافحة الأمراض الوراثية؟
لقد أصبحت الميول الطبية حالياً باتجاه إيجاد مراكز تؤدي خدمات متكاملة من التشخيص إلى العلاج إلى إعطاء طرق الوقاية والإستشارات الوراثية ودراسة القضية من أبعادها المختلفة الصحية والإجتماعية.
::في الختام::
الأمراض الوراثية حقيقة واقعة وهي ليست نادرة، وزواج الأقارب
وقد تكلم بعض الأطباء وذكروا أن الزواج من الأقارب يترتب عليه أمراض جينية في الجنين فيسبب ذلك ضعف الخلقة للأبناء ووجود مشاكل صحية ونفسية فيهم مما جعلهم لا ينصحون بذلك طبيا ويحذرون منه وقد خالفهم أطباء معتبرون وقرروا أنه أمر لا محذور فيه ولا يسوغ منعه وليس في ذلك قاعدة عامة وخلصوا إلى أن زواج الأقارب ليس ضارا غالبا وما يذكر من نسبة الإصابة للولد فضئيلة جدا لا تقضي بمنع زواج الأقارب ولا التحذير منه.
"دمتم بصحة وعافية"
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 09-09-2016 الساعة
03:21 AM
فترة الأقامة :
3709 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.36 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة