![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||||||||
![]() أحزان, الله, ابتلاء, رسالة, كربات [indent][center][size=5][ft=traditial arabic]بسم الله الرحمن الرحيم[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]أخي المكروبُ المهمومُ المتوجعُ أختي الكئيبةُ اليائسةُ الحزينةُ[/ft][/size][/center]
[size=5]
[/size][center][size=5][ft=traditial arabic]أنا لن أبدأَ بسردِ عباراتٍ أنتَ تحفظُها وتسمعُها من كلِ أحدٍ, أنَا لنْ أقولَ لكَ: سيأتي بعد الّليلِ المظلمِ صباحٌ مشرقٌ, وما بعدَ الضيقِ إلا الفرج, وإنَّ بعد العسرِ يأتي يسرٌ على إثرهِ يسر أنا لن أنشدكَ : [/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]ضاقتْ فلمّا استحكمتْ حلقاتهافرجتْ وكنتُ أظنّها لا تفرجُ[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]أنا لنْ أقولَ لكَ ذلكَ كلّهُ؛ فلاشكّ عندي أنّك تحفظُ هذهِ العباراتِ عن ظهرِ قلبٍ, وقد سمعتَها مرارًا وتكرارًا وأنتَ تؤمنُ إيمانًا يقينيًا أنَّ بعدَ كلِّ ليلٍ مظلمٍ يأتي صباحٌ مشرقٌ, لكن ليلكَ طوييييييييلٌ طويلٌ!! وتؤمنُ أنَّ بعدَ الضيقِ يأتي الفرجُ, لكنّ فرجكَ لم يلحْ قدومه حتى في الأفقِ البعيدِ الذي تُبصره [/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]لذا لن أحدثكَ عنْ صباحٍ لم يأتِ ولا عن فرجٍ لم يحنْ أوانه بعدُ؛ وإنما أحدّثكَ عن رحمةِ الله التي أقتضتْ أن يتخلّل الليلُ المظلمُ البهيمُ نجومًا بديعةً تومضُ بين الفينةِ والأخرى [/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]ورحمتُه التي اقتضتْ أن يتخلّل الضيقُ الشديدُ والعسرُ المطبقُ ومضات من الفرجِ تؤنسُ القلبَ وتصبّرهُ [/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]فهلّا سألتَ أصحابَ الأحزانِ عن ومضاتِ الرّحمةِ التي يرونَها في قمةِ ابتلائِهم ويأسِهم لترقُبها في نفسكِ, وفي كلِّ شيءٍ حولكَ, فلعلّها تُسلّيكَ وتُسعدكَ, وتخففُّ عنكَ كما خففتْ عنهم؟؟؟[/ft][/size][/center]
[size=5]
[/size][center][size=5][ft=traditial arabic]ولأجلِ أنْ تقتربَ الصورةُ إلى ذهنكَ أكثر؛ أقولُ:[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]ألم تقعدْ يومًا صامتًا ساهمًا تشعرُ أنّكَ ضائعٌ قدْ عصفتْ بكَ الهمومُ فبعثَرَتْكَ, تفتقدُ حضنًا دافئًا يَلّمُّ شعثكَ, فإذا بكَ وأنتَ على حالكَ هذه إذ بيدٍ حانيةٍ تطوّقكَ! فإذا به طفلُكَ الصغيرُ يضاحكَكَ! ويَرْتمي في صدرِكَ ويتشبَّثُ بِكَ! فكأنّها واللهِ ومضةُ رحمةٍ من الرّحمنِ أبتْ إلا أن تباغتَكَ[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]ولربّما تكونُ في مسجدٍ أو في مكانٍ عامٍ شاردًا عمّا حولَكَ, هائمًا في أزقةِ همومِكَ وحدكَ, ضائعًا تنشدُ الأمانَ وتنشدُ المعينَ؛ فإذا بيدٍ حازمةٍ تستقرُّ على كتفِكَ؛ فيسري دفئُها فورًا في عروقِكَ حتى يصلَ إلى قلبِكَ, فتَلْتَفِتَ إلى صاحبِها فإذا بشيخٍ مبتسمٍ يشعُّ وجههُ بشرًا وراحةً يسألُك: ما بالُكَ مهمومًا يا هذا؟؟!! فكأنّما أُلْهِمَ أنْ يكونَ ومضةَ الرحمةِ التي تريحُ قلبَكَ في هذهِ اللحظةِ[/ft][/size][/center]
[size=5]
[/size][center][size=5][ft=traditial arabic]إنّها ـ يا أيّها المحزونين المبتلين ـ ومضاتٍ من الرحمةِ تتنزلُ على أصحابِ الابتلاءاتِ في صورٍ مختلفةٍ, فحينًا يرونَها في:[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]*ضحكةٍ بريئةٍ من طفلٍ تتسلّلُ لترسمَ بسمةً خاطفةً في أعماقِ قلوبِهم الكسيرةَ, فكأنها تُهَدْهِدُهم وتربّتُ على أكتافِهم[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]*أو عبرَ نظرةٍ حانيةٍ مواسيةٍ من حبيبٍ مخلصٍ عُقد لسانَه عنِ الإفصاحِ بمكنوناتِ صدرِه من شدّةِ تدافعِ مشاعرِهِ فكانتْ نظرتُه بألفِ كلمةٍ, وكانتْ لمستُه بألفِ معنى[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]*أو عبرَ دمعةِ عجزٍ وقهرٍ تفرُّ من عينِ الأمِّ أو الأبِ أو الأخِ أو الأختِ بعدَ أن أدركوا عجزَهم عن تقديمِ جزءٍ من حظوظِهم من السعادةِ في هذهِ الدنيا لأجلِ عينِ حبيبهم هذا فتأتي دمعَتُهم كبلسمٍ شافٍ على قلبِ المحزونِ[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]وحينًا يرى أصحابُ الأحزانِ ومضاتِ الرحمةِ هذهِ في صورٍ من بديعِ خلقِ اللهِ في هذا الكونِ, فيرونَها تومضُ عبرَ:[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]*منظرٍ طبيعيٍّ لأمواجِ بحرٍ تتكسرُ, فتتابعُ الموجةُ تلوَ الأخرى, فلا تقفُ عندَ حدودِ شاطئِها حتى تتصلَ بشاطئِ قلبِ هذا المحزونِ فتمدُّه بسحرٍ من أعماقِ البحارِ[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]*أو عبرَ مشهدِ انهزامِ فلولِ الليلِ أمامَ إشراقِ الشمسِ المهيبِ على سيمفونيةِ تغاريدِ طيورِ الصباحِ العذبةِ فيزفُّ المنظرَ له البشرى بأنَّ الليلَ ـ وإن طالَ مكوثَه ـ لابدَّ أن ينجلي[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]*أو عبرَ خريرِ ماءِ شلالٍ يصطدمُ بصخورِ الحزنِ في أعماقِه فيتطايرُ عنها في كلِّ اتجاهٍ فيغسلُ قلبًا أرهقَهُ جفافُ الحياةِ وقسوتُها[/ft][/size][/center]
[size=5]
[/size][center][size=5][ft=traditial arabic]ولرُبَّ آيةٍ من كتابِ اللهِ خيرٌ منْ ذلكَ كلِّهِ, فتراها تفعلُ بقلبِ المحزونِ ما لا يفعلُه سوَاها من تلكَ الومضاتِ وِإنِ اجتمعتْ واتّحدتْ فترى قبسَ نورٍ من رحمةِ اللهِ يشرقُ من آيةٍ يتلوها قارئٌ بصوتٍ شجيٍّ, فتنتقلُ ذبذباتُ الصوتِ عبرَ العروقِ لا عبرَ الآذانِ, فإذا بالقلبِ المهمومِ قدِ انتشى وتخلّصَ من قيودِهِ لبرهةٍ ارتفعَ فيها طائرًا في عالمٍ روحانيٍّ جليلٍ, فلا يعودُ من رحلتِه القصيرةِ تلكَ إلا وقد جلبَ معه دواءً نادرًا لا يوجدُ له شبيهٌ في عالمنا؛ ليُسَكِّنَ بهِ آلامَهُ ويتصبرَ بهِ على بلائِهِ[/ft][/size][/center]
[size=5]
[/size][center][size=5][ft=traditial arabic]فيا أيُّها المحزونُ إذا ضاقتْ بكَ الدنيا فتذكرْ أنْ تسلِّي نفسكَ بتَتَبّعِ ومضاتِ الرحمةِ فإنها تسكِّنُ الألمَ وتُسلي الروحَ, وتعينُكَ على تأمُّلِ نعَمِ اللهِ عليكَ, وهي زادٌ في طريقِكَ الوعرِ الّذي ابتلاكَ اللهُ بهِ فإيَّاكَ إيَّاكَ أن تغفلَ عنها, وإيَّاك أن تغفلَ عن شكرِ اللهِ عليها, وتذكرْ قولَ اللهِ: وَلَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ, فإذا ما انقضتْ مُدَّتُكَ, وأتاكَ الفرجُ من حيثُ لا تحتسب, وخرَرْتَ ساجدًا للهِ شاكرًا لأنعمِه = فلا تنسَ أن تحدِّثَ المكروبينَ وتسلِّيهم بومضاتِ الرحمةِ التي رأيتَها في ابتلائِكَ, فلعلَّ اللهَ أن يفرجَّ عنهم ويسلِّيهم[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]وإياكَ أن تغفلَ عنِ الدعاءِ أو تزهدَ فيه أو تيئسَ منه, فهو الرِّباطُ الذي يربطُ بينكَ وبين ربِّكَ فلا تقطعْهُ[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]وأَرجُو ألَّا تَنْسَاني ـ أيُّها الأخُ الكريمُ وأيّتها الأختُ الكريمةُ ـ مِنْ صالحِ دُعائِكَِ[/ft]
[/size] [size=5][ft=traditial arabic]حَفْصَة اسْكَنْدَرَانِي[/ft]
8/3/1433هـ[/size][/center]
[size=5] [/size][/indent][size=5] [/size]
|
![]() | #4 (permalink) |
![]() مشرفة سابقة ![]() | ![]() السرور قليل والمحن كثيرة، وفي أمثال الإنجليز: المصائب نادراً ما تأتي فرادى. فينبغي على العبد أن يعلم أنه لو فتش العالم لم يرَ فيه إلا مبتلى، إما بفوات محبوب، أو حصول مكروه، وأن سرور الدنيا أحلام نائم، وظلٌ زائل، وسحابة صيف، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً، وإن سرت يوماً أساءت دهراً، وإن متعت قليلاً منعت طويلاً. جـَزآك آللهـُ خـَيـر آلــجـزآءْ .. وَبـآركـ آللهـُ لكـ عـَ آلطـَرْحـ آلقـَيـِمـْ ،، وَجـَعـَلهـــُ فـيـ مـُوآزيـنـ حـَسـنـآتـُكـــْ .. دمت بخير.. ![]() |
![]() |
![]() | #5 (permalink) |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() ![]() حياك الله ابنتي الغالية أم يعقوب جزاك الله خيرا على الطرح القيم أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن ![]() |
![]() حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة, وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " . فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى لا نفترق عند أعتاب الجنان فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ، وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ." لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحزان, الله, ابتلاء, رسالة, كربات |
![]() | |
, , , , , , , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|