شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
هل نبكي انفسنا قبلا ? بين لحظات الدعة في أحضان الدنيا، ومع ملذاتها التي لا تنتهي، ومن بين أحلامنا التي تلتقطها الأمنيات، ونحيكها في أحلام يقظتنا قبلاً! ونظل نرقبها، نتلهف لهذا المجيء، ونعد العدة له، ونطوي العمر في رحلة الحياة يوماً بعد يوم، ولحظة بعد أخرى.. يتساقط منا أحبة ظننا أنهم باقون! وما زلنا نتيه في الخدر ذاته: باقون أيضاً! وكأننا نفيق على دموعنا التي نذرفها، وقد نتأ الجرح من جديد، وأهيل الملح مرات ومرات على جروح الفَقْد المنسية. ولا ننسَ جملتنا التي نلوكها دائماً، يقولها كلنا، ولكن ليست بذات الرهبة والارتياع: مَنْ التالي؟ دور مَنْ في الرحيل؟ من سيُفرش لأجله سجاد العزاء، وتقام له ولائم التوديع، وتذرف عليه الدموع، وتنهال الدعوات بالمغفرة من رب كريم؟ ويأتيك السؤال الطعنة: هل سأكون أنا؟وكيف ستكون النهاية؟ وقد يتعالى خيالك كثيراً، وتعيد الآيات والأحاديث التي تعرفها عن سكرات الموت، وعن خروج الروح وارتقائها للسماء، وصلاة لا ركوع لها، وقبر تدعو الله طويلاً أن ينير ظلمته، ويؤنس وحشته، ويثبتك عند السؤال؟ هل تكاد تسمع قرع نعال الذين دفنوك، والأقرباء الذين انصرفوا لتقبُّل العزاء فيك؟ يحدث كثيراً أن تتعالى الهمة، ووعود النفس الدفينة بالتوبة النصوح، والإقلاع عن الذنوب، وتكثر الصدقات، والبحث عن الحسنات، وتجود النفس بالمال والصدقات الجارية للفقيد، وللنفس، وللوالدين، وتتعاظم الرغبة في البحث عن كل الوجوه التي أسأت لها، ولو خلف ظهرها؛ لتطلب منها السماح، خاصة حين تطن الجملة ذاتها في سرادق العزاء، ولكل المعزين "بيحوه وحللوه". ولكن حين تعتاد النفس غياب الفقيد، ويصبح حقيقة واقعة، تعتاد النفس مرة أخرى هذا الغياب، وتعود لما أقلعت عنه ولو بالتدريج! تعود كل نفس زال عنها وجع الارتياع لما كانت عليه، وقد خف همّ الفقد، وأصبح الفقيد ذكرى تلوح بين لحظة وأخرى، ثم تتباعد اللحظات حتى تغيب!ويصغر الوجع حتى يتضاءل، ويصبح طيفاً يحفِّز دعاء عابراً، وزفرة ليست بذات اللهب والاشتياق! لكنها لا توقف الزحف للدنيا والانغماس فيما كانت فيه، وقد عاد الخدر من جديد.. وبقدر الراحلين عنا يكون هذا النهم للعيش من جديد، وكأن لا موت! لربما أصبح الموت عادياً مع تكاثر الراحلين حولنا، ونحن نشاهد الشهداء والقتلى كل ساعة! الذين تعلو سيوفهم للمزيد، ويتجرؤون على إزهاق الأرواح، ويتردد في حاضرنا وذاكرتنا سقوط جماعي وجرحى لا تلتئم جراحهم. التفتوا إلى الوراء، وتذكروا من فقدتموهم بين من بكيتموهم بحرقة، وبين من شهقتم لأجلهم بجملة: يا الله، مات! فقط أيقنوا أن العمر أقصر مما نتوقع. نسألك اللهم حُسْن الخاتمة. |
01-22-2016 | #2 |
مشرفة سابقة |
رد: هل نبكي انفسنا قبلا ? اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة واحسن خاتمتنا امين يارب العالمين بوركت ام نوفل جعله الله في ميزان حسناتك حسنت الاختيار aqzse aqzse aqzse |
|
01-25-2016 | #4 |
|
رد: هل نبكي انفسنا قبلا ? لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين جزاك الله خيرا اختي ننتظر ابداعاتكِ |
|
01-31-2016 | #6 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: هل نبكي انفسنا قبلا ? اللهم ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا وثبتنا عند اللقاء بك نفع الله بك أختي أم نوفل وجزاك الله خير الجزاء الأوفى . |
|
03-02-2016 | #7 |
ادارة صفحة الفيـس بـوك |
رد: هل نبكي انفسنا قبلا ? جزاك الله كل الخير |
يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما} !ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما ! ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما ! سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما ! س احتاج لدعواتكم قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته! ظلمته! أسأت إليه! أغتبته! أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ.. كل ما ارجوه...!! أن أرحل بخير.. وصمت وأن تدعو لي! وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 11 : | |
, , , , , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لقد بكوا وهم خير منا ..فلماذا لا نبكي ؟؟ | حسناء | شعاع العلوم الشرعية | 8 | 12-21-2015 10:11 PM |
تعال نشوف يا [you] ضاقت الدنيا .. أم ضاقت انفسنا | امي فضيلة | شعاع العـــام | 15 | 05-07-2014 05:00 PM |