#1
| |||||||
| |||||||
قصص سلفنا مع رمضان السلام عليكم اعجبني الموضوع فنقلته عسى ان ينتفع به عدد كبير من الاخوات لان رمضان العبادة رمضان الطاعة فسبحان الله فقد انقضت عشر ايام منه و في لمح بصر سينقضي رمضان فماذا قدمنا في رمضان و هل استغليناه في رمضان تهب نسمات الجنة تحرك قلوبا مشتاقة إليها وتنبه قلوبا غافلة عنها تفتح عين بصيرتها ميلاد جديد لنفوس مكدودة متعبة تاقت للقرب من ربها أوشكت على الاحتضار تحت وطأةهموم الدنيا وابتلاءاتها شمس تشرق على تائه في ظلمات الصحراء فيبصر طريقه ويضبط بوصلة حياته فطوبى لعبد جعل من رمضان مطيه إلى رحمة الله جل وعلا ولفضله طوبى لعبد قال فيه عجلت إليك رب لترضى (قولا وعملا) عجلت إليك ربي لترضى فلن يشغلني عنك شاغل عجلت إليك ربي لترضى فلن أعتذر عن لقائك بعذر عجلت إليك ربي لترضى فلن يعظم في عيني عن حقك أي واجب عجلت إليك ربي شوقاً إليك وتوقيراً لجلالك ومهابة لعظمتك التي يتلاشى جوارها كل شئ ولا يجوز إزاءها انتظار أي شئ رمضان فرصة الزمان .. هكذا ينبغي أن يعتقد المسلم، وهكذا كان يعتقد سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، فلم يكن رمضان بالنسبة لهم مجرد شهر من الشهور، بل كان له في قلوبهم مكانة خاصة ظهرت واضحة من خلال استعدادهم له واحتفائهم به ودعائهم وتضرعهم إلى الله تعالى أن يبلغهم إياه لما يعلمون من فضيلته وعظم منزلته عند الله عز وجل . هتفت القلوب وتاقت الانفس ان نسير على دربهم ولكن ما الحيلة ؟ الحيلة ... يسيرة نتعلم من سيرهم وعلى دربهم نمضي إذاً كيف كانوا ؟هكذا كانوا وعلى نهجهم فلنكن حال الصالحين في رمضان ؟ كان منهم القائم القانت في محرابه{يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [ الزمر: 9] ويخشى عذابه . ومنهم من قد حبس نفسه على طاعة الله تعالى وذكره, وتجرد من الدنيا, وقطع عن نفسه كل العلائق, وعكف بقلبه وقالبه على ربّه وما يقرب منه, فما بقي في قلبه غير الله تعالى, وليس له هم إلّا مرضاته, يتمثل قول داوود الطائي رحمه الله حينما كان يناجي ربّه في ليله فيقول : "همك عطل علي الهموم, وخالف بيني وبين السهاد, وشوقي إليك أوبق مني اللذات, وحال بيني وبين الشهوات ". ( لطائف المعارف 348 ). هذا حال الصائمين القائمين, عرفتهم المساجد والخلوات, يطيلون القيام, ويتلون القرآن ويلحون في الدعاء, ويعلنون الإنابة, ويناجون الرحمن, بينما كان غيرهم في مجالس الزور مجتمعين على عرض الشيطان, وبرامج الفساق .لماذا يعملون ؟ماذا دها الصالحين ؟ وما الذي دعاهم إلى طولالتهجد, ومكابدة السهر والنصب ؟ إنّهم يلتمسون ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. فلو نطقت المساجد لقالت : " يا ليلة القدر للعابدين اشهدي , يا أقدام القانتين اركعي لربك واسجدي , يا ألسنة السائلين جدي في المسألة واجتهدي ". ( اللطائف 349 ). ها هو ذارمضانيمضي, وقد شهدت لياليه أنين المذنبين, وقصص التائبين, وعبرات الخاشعين وأخبار المنقطعين. وشهدت أسحاره استغفار المستغفرين, وشهد نهاره صوم الصائمين وتلاوة القارئين, وكرم المنفقين . إنّهم يرجون عفو الله, علموا أنّه عفو كريم يحب العفو فسألوه أن يعفو عنهم . لما عرف العارفون جلاله خضعوا, ولمّا سمع المذنبون بعفوه طعموا, ما ثم إلّا عفو الله أو النّار . لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة, ولكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفو . كان أحد الصالحين يدعو قائلاً : " جرمي عظيم, وعفوك كبير, فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم". ( اللطائف 370 ). هذا دعاء الصالحين, وهكذا قضوا رمضان, فلهم الحق أن يبكوا في ختامه, لما له من لذة في قلوبهم, ومع ذلك فهم وجلون من ربهم, خائفون من الرد وعدم القبول, يعلمون أنّ المعول عليه القبول لا الإجتهاد, وأن الإعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان . كم من قائم محروم " ومن نائم مرحوم" هذا نام وقلبه ذاكر, وذاك قام وقلبه فاجر, لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات, والإجتهاد في الصالحات, مع سؤال الله القبول, والإشتغال بما يصلح القلوب, وهذا دأب الصالحين. كانوا يقولون.... قال يحيى بن أبي كثير:" كان من دعائهم : (( اللهم سلمني إلى رمضان, وسلم لي رمضان, وتسلمه منّي متقبلاً)) ". (حلية الأولياء 3 / 69 ). وقال ابن دينار: " الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل ". ( الحلية 2 / 387 ). وعنهم قالوا وقال عبد العزيز بن أبي رواد : " أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه, وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا ". ( اللطائف 375 ). وعنهم سنحكي ففى ثنايا قصص الصالحين مع رمضانما يشحذ الهمم لنصل إلى أعلى القمم معا لنروي .. قصص سلفنا مع رمضان الحبيب والقلب يهتف اللهم بلغنا رمضان واجعلنا فيه وبعده وإلى أن نلقاك كما تحب وترضى اللهم آمين إضاءة نأمل أن تحتوى كل مشاركة على (مواقف أو اقوال أو افعال ) واحد من السلف الصالحعليهم رضوان الله فى استعداده واستقباله و حاله فى رمضان حتى تسهل علينا جميعا المتابعة ان شاء الله مما تابعت وراق لي جدا ارجو مشاركة الاخوات بالبحث عن حال من احوال السلف الصالح وافادتنا به انتظر تفاعلكن |
07-21-2013 | #2 |
لا إله إلا الله | السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ماشاااااء الله راااائعه اختى ام شعيب لقد كتبتِ وابدعتِ كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها فكم استمتعت بموضوعكِ الجميل بين سحر حروفكِ التي ليس لها مثيل |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
07-21-2013 | #3 | |
| اقتباس:
============== === تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه .. يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ | |
|
05-21-2014 | #4 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: قصص سلفنا مع رمضان كان الإمام أبو عبد الله أمير المؤمنين محمد بن إسماعيل البخاري كان إذا جاء رمضان كان له أربعين ختمة يختم في كل ليلة القرآن مرة وفي كل ثلاثة أيام القرآن مرة ، ختمه النهاري غير ختمه الليلي ، بل كان في غير رمضان ربما في الليلة الواحدة قام أكثر من عشر مرات ، يقول غلامه _وهو خادمه وعبده_ يقول فأقول له : يا أبا عبد الله هلاّ أيقظتني فأقوم وأوقد لك السراج وأدفأ لك الماء ، فيقول : لا إنك شاب تحب النوم وأنا أكره أن أزعجك. ذكر علماء التراجم في سيرة نفيسة بنت الحسن أنها تكثر من الصيام حتى قيل لها : " ترفّقي بنفسك – لكثرة ما رأوا منها - فقالت : كيف أرفق بنفسي ؟ وأمامي عقبة لا يقطعها إلا الفائزون . وقد توفيت وهي صائمة ويوم وفاتها ألزموها الفطر ، فقالت : واعجباه ! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة ، أأفطر الآن ؟ ، هذا لا يكون حتى فاضت روحها.... رحمها الله نعم السلف كانوا يقول عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: "لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله -عز وجل-"؛ فلا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوهم فهو لذة قلوبهم، وغاية مطلوبهم, والصديقون إذا قرأ عليهم القرآن اشتاقت قلوبهم إلى الآخرة، وتفكروا في طاعتهم لربهم: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191). كان الامام الشافعي في رمضان يختم القرآن 60 مرة ..أي فبـ اليوم ختمتين وكان الامام احمد يغلق الكتب ويقول هذا شهر القرآن وكان الامام مالك بن انس لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويقول هذا شهر القرآن احتضر احد السلف فجلس ابناءه يبكون ... فقال لهم: لا تبكوا فوالله لقد كنت اختم في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات وكان في المسجد 4 ساريات.. اي ختم 40 مرة في رمضان.. التقليل من الطعام كان من سمات السلف الصالح في شهر رمضان قال إبراهيم بن أبي أيوب: " كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين ". وقال أبو العباس هاشم بن القاسم: - " كنت عند المهتدي عشيَّةً في رمضان فقمت لأنصرف فقال: اجلس، فجلست، فصلى بنا، ودعا بالطعام فأحضر طبقَ خِلافٍ عليه أرغفةٌ وآنية فيها ملحٌ وزيتٌ وخلٌّ فدعاني إلى الأكل فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ فقال: ألم تكن صائماًً؟ قلت: بلى، قال: فكل واستوفِ فليس هنا غير ما ترى! ". |
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 05-21-2014 الساعة 04:28 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عشر المغفره من رمضان العشر الثانيه من رمضان العشر الوسطى | ام بشري | مواضيع تخص رمضان | 1 | 07-25-2014 03:40 PM |
أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم فى رمضان(أدبيات رمضان) | ام بشري | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 3 | 07-11-2014 03:49 AM |
مسلسلات رمضان ستعاد بعد رمضان ولكن؟؟ | منار الحمصية | مواضيع تخص رمضان | 1 | 06-16-2014 02:04 AM |
فرمل قبل رمضان- تدرب ...استعد...رمضان يطرق بابكم | ام اسلام | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 05-29-2014 04:58 PM |