شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح كل ما يشمل السيرة النبوية وقصص الصحابة و التابعين و السلف الصالح |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم فصل في معاني الجود و الكرم ، و السخاء و السماحة و أما الجود و الكرم ، و السخاء و السماحة ـ فمعانيها متقاربة . و قد فرق بعضهم بينها بفروق ، فجعلوا الكرم الإنفاق بطيب النفس فيما يعظم خطره و نفعه ، و سموه أيضا حرية ، و هو ضد النذالة . و السماحة : التجافي عما يستحقه المرء عند غيره بطيب نفس ، و هو ضد الشكاسة . و السخاء : سهولة الإنفاق ، و تجنب اكتساب ما لا يحمد ، و هو الجود ، و هو ضد التقتير . و كان صلى الله عليه و سلم لا يوازى في هذه الأخلاق الكريمة ، و لا يبارى ، بهذا وصفه كل من عرفه . حدثنا القاضي الشهيد أبو على الصدفي رحمه الله ، حدثنا القاضي أبو الوليد الباجي ، حدثنا أبو ذر الهروي ، حدثنا أبو الهيثم الكشميهني،وأبو محمد السرخسي ، و أبو إسحاق البلخي ، قالوا : حدثنا أبو عبد الله الفربري ، قال : حدثنا البخاري ، قال حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا سفيان ، عن ابن المنكدر ، سمعت جابر بن عبد الله يقول : ما سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن شيء فقال : لا . و عن أنس ، و سهل بن سعد مثله . و قال ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير ، و أجود ما كان في شهر رمضان ، و كان إذا لقيه جبريل عليه السلام أجود بالخير من الريح المرسلة . و عن أنس أن رجلاً سأله فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى بلده ، و قال : أسلموا ، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى فاقة . و أعطى غير واحد مائة من الإبل ، و أعطى صفوان مائة ثم مائة ثم مائة ، و هذه كانت حاله صلى الله عليه و سلم قبل أن يبعث . و قد قال له ورقة بن نوفل : إنك تحمل الكل و تكسب العدوم . و رد على هوازن سباياها ، و كانوا ستة آلاف . و أعطى العباس من الذهب ما لم يطق حمله . و حمل إليه تسعون ألف درهم ، فوضعت على حصير ، ثم قام إليها يقسمها ، فما رد سائلاً حتى فرغ منها . و جاءه رجل ، فسأله فقال : ما عندي شيء ولكن ابتع علي ، فإذا [ 36 ] جاءنا شيء قضيناه .. . فقال له عمر : ما كلفك الله ما لا تقدر عليه . فكره النبي صلى الله عليه و سلم ذلك . فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أنفق و لا تخف من ذي العرش إقلالاً . فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم ، و عرف البشر في وجهه ، و قال : بهذا أمرت ذكره الترمذي . و ذكر عن معوذ ابن عفراء ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بقناع من رطب ـ يريد طبقاً ، و أجر زغب ـ يريد قثاء ، فأعطاني ملء كفه حلياً و ذهباً . و قال أنس : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يدخر شيئاً لغد . و الخير بجوده صلى الله عليه و سلم و كرمه الكثير . و عن أبي هريرة : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم يسأله ، فاستسلف له رسول الله صلى الله عليه و سلم نصف وسق ، فجاء الرجل يتقاضاه ، فأعطاه وسقاً ، و قال : نصفه قضاء و نصفه نائل . |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عُذرًا حبيبي المصطفى | إسمهان الجادوي | شعاع الأدب العربي | 5 | 01-12-2015 09:03 AM |
صفحات من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم | مريم مصطفى رفيق | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 3 | 07-22-2014 04:28 PM |
حقوق الإنسان لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي | امي فضيلة | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 07-05-2014 06:43 PM |
حقوق المسلم على المسلم منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب | هوازن الشريف | شعاع الحديث الشريف و أصوله | 4 | 06-08-2014 09:10 AM |
حقوق الطفل | ام مصطفى | شعاع الأمومة والطفولة | 6 | 05-13-2014 01:16 PM |