شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
لحوم العلماء مسمومة لحوم العلماء مسمومة نُشرت هذه المقالة في جريدة عكاظ السعودية في العدد (9765) يوم الأربعاء 7/ذو القعدة/1413هـ، الموافق 28/ابريل/1993م قد يكون من العجيب جداً أن يخرج الإنسان من الظلمات ليعود إلى الظلمات مرة أخرى مع أنه كان من الطبيعي أن يخرج من الظلمات إلى النور ومن العذاب إلى الرحمة ومن المعصية إلى الطاعة. فنحن نرى أناساً كثيرين أصبحوا في حال لا يحسدون عليه من المعصية لله تعالى والمجاهرة بالذنوب ولكن رحمة الله تنشلهم من الظلمات إلى النور؛ إذ هي نعمة كبيرة تستحق من الإنسان الشكر الدائم حتى الموت، والصبر على الطاعة وعن المعصية حتى لقاء الله جل وعلى . ولكن مالذي يجعل بعض الناس يخرجون من الظلمات ليعودوا فيها ومن المعاصي ليقعوا فيها ومن الذنوب ليعيثوا فيها. إن الذي أقصده من هذا هو أن الكثير من المتدينين المتمسكين بسنة رسوله الأمين يغتاب بعضهم بعضاً، والأدهى والأمرّ من ذلك أن يغتابوا علماء وأولياء الله الذين قال الله تعالى عنهم في الحديث القدسي:(من آذى لي ولياً فقد بارزته بالمحاربة)، وهذا هو القرآن الكريم يخبرنا عن أذية المؤمنين فيقول تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }. نعم إنه إثم مبين واضح لكل صاحب قلب مبصر، { فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }. فإذا قال قائل فما هي الغيبة وما حدها فنجيبه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفَّل بالإجابة على هذا السؤال حتى لا يكون عذر لأحد من الناس حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: > أتدرون ما الغيبة؟ قال صلى الله عليه وسلم: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته <.فهو بكل حال آثم سواء كانت الصفة التي ذكرها في غيابه من سجاياه أم لا .وهذا الحديث لم يترك مخرجا لأحد من الناس فيتطاول عليهم في غيابهم بحجة الإصلاح والإرشاد.وهناك حديث أخر يبين لنا كيف نتعرف على الغيبة فلنستمع ولنع ولنطبق بعد ذلك.قال عليه الصلاة و السلام: > ما كرهت أن تواجه به أخاك فهو غيبة <، ما أدق هذا التعبير، وما أروعه، فإنك أخي المسلم لو وزنت الكلمة التي قلتها في عرض أخيك المسلم، فرأيت أنك لن تستطيع ذكرها أمامه فإن هذه هي الغيبة بعينها وبالغ العلماء رحمهم الله في حد الغيبة,حتى قالوا: (الغيبة هي أن تذكر أخاك المسلم بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو في دينه أو دنياه حتى في ثوبه ودابته، وكذلك التعريض مثل التصريح، والإشارة والإيماء والغمز بالعين والكتابة ومثل ذلك المحاكاة والتمثيل، عافانا الله من كل ذلك. ثم هاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر كافة المسلمين والمنافقين والمرائين ويوبخهم أعنف توبيخ فيقول: > يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه! لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإن من يطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره وأبدى عورته ولو كان في ستر بيته<. فلا يدَّعي مدَّعٍ بعد ذلك المحافظة على الصيام والزكاة والحج ثم هو يغتاب عباد الله خاصة المخلصين. وحقيقة الصلاح لا يعلمها إلا الله تعالى. وقال بعضهم: > أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس < رحم الله أقواماً فهموا الإسلام حق الفهم وهدى الله أقواماً لم يفهموا من الإسلام إلا ذلك. وأوجه صرختي هذه إلى كافة المتدينين الذين أرادوا طريق رسول صلى الله عليه وسلم الله طريقا لهم، أصيح فيهم أن اتركوا غيبة إخوانكم من العلماء والصالحين والمتدينين كائناً ما كانوا ما لم يجاهروا بكفر فإن الله تعالى أعلم بحالهم وحالكم. وأحذرهم ذهابَ الإيمان عند الاحتضار وخسارةَ الدنيا والآخرة. كيف يكون ذلك بعد المحافظة على الصلاة جماعة في المسجد، وبعد صيام رمضان والنوافل، وبعد كل ذلك تذهب الأعمال سدى. نعم كل ذلك بجوار غيبة المؤمنين والوقوع في أعراضهم هلاك، وأي هلاك وخسران وأي خسران. والسبب في ذلك أن لحوم العلماء والصالحين والمتدينين الصادقين عموماً مسمومة فإذا كانت الغيبة هي أكل لحم أخيك المسلم، فكيف تكون نتيجة من يأكل لحم أخيه المسلم إذا كان مسموماً. استمع أخي المسلم إلى نصيحة عامل عارف بالله تعالى وهو يحذرني ويحذرك: وهو الإمام الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله تعالى: اعلم يا أخي رحمني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب. { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }. كل ذلك حتى تبعد عن الغيبة التي تزعم أنها نصح، ولو كانت نصيحة لكانت في السر لا على رؤوس الملأ، وحتى تبتعد كذلك عن تخطئة العلماء وتجريحهم والتنقيص من قدرهم وعلمهم بغير برهان من الله، وكذلك إخوانك المتدينون المحافظون على دينهم وصلاتهم هم داخلون في ذلك كله. ثم اعلم أخي المسلم رحمني الله إياك أن من تدبر في نفسه فإنه لاشك سوف يجد فيها عيوباً، فهل من العقل أن يشتغل بعيوب غيره وينسى عيوب نفسه؟ وهل من الدين أن تصلح غيرك وتنسى داء نفسك؟. يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: > طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس<، ويقول الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: > إذا رأيت الرجل يشتغل بعيوب غيره ويترك عيوب نفسه فاعلم إنه قد مكر به<. فلنتق الله أيها الإخوة الصالحون، ولنحافظ على أُخوتنا التي ضيَّعها أعداؤنا ونُضيعها نحن بغيبتنا لبعضنا البعض، وليكن قولنا دائماً كما قال مولانا جل وعلا: { لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ } وقوله : { وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ }. |
05-09-2016 | #2 |
مشرفة سابقة |
رد: لحوم العلماء مسمومة **غاليتي ام يعقوب** أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـ بكُـل خَ ـيرٍ دآإئمـاَ تَـبهَـرنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك الشكر من كل قلبي |
التعديل الأخير تم بواسطة أم إلياس ; 05-09-2016 الساعة 12:14 AM |
05-09-2016 | #4 |
|
رد: لحوم العلماء مسمومة نعم نعم ام يعقوب مصيبة العصر كل مغتاب يسجل صوته لاطهار عيوب الدعاة او خدام الدين حسدا من نفسه وهناك خلف هذا كله نفاق كبير ووضح ولقد فتن الناس بهم اعتقدوا انهم مصلحون او دعاة حق بسبب صوتهم العالي الله يديهم ولكن الحق يعلواولا يعلى عليه واتباعهم سوف يندموا اشد الندم يوم يرون الساعه اكبر فتنه في العصر هذا فتنة سب اهل السنه لااهل السنه ووصفهم انهم مبتدعه والعياذ بالله وفتنة الفتوى ونقلها بطريقه غلط فالجاهلون هم من ينشر الدين عن طريق فتاوي او سب المسلم لاخوه المسلم وتاريخهم معروف رحل العلماء اللربانين ولم يبقى غير الجاهلين المتفيهقون المتشدقون |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
05-12-2016 | #7 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: لحوم العلماء مسمومة "قال الحافظ ابن عَسَاكِر رحمه الله ( واعْلَمْ يَا أخِي – وَفَّقَنَا اللهُ وَإيَّاكَ لِمَرْضاتِهِ ، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاهُ ويَتَّقيه حَقَّ تُقَاتِهِ – أَنَّ لُحُومَ العُلَماءِ مَسْمُومَةٌ ، وَعَادةُ اللهِ في هَتْكِ أسْتَارِ مُنْتَقِصِيهِمْ مَعْلُومَةٌ ، لأنَّ الوَقِيعَةَ فِيهِمْ بِمَا هُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ أمْرُهُ عَظِيم ٌ ، والتَّناوُلُ لأعْراضِهِم بالزُّورِ والافْتِراءِ مَرْتَعٌ وَخيمٌ ، والاختِلاقُ عَلَى من اخْتارهُ اللهُ مِنْهُم لِنَعْشِ العِلْمِ خُلُقٌ ذَمِيمٌ ) انتهى ([17]) . "اللهم أرنا الحق وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل وجنبنا اتبااعه" موضوع جميل بما تضمن من أمور هااامه بوركت أختي *&*أم يعقوب*&* وفقك الله .وسدد خطاك دمت وداام عطاؤك "تحياااتي القلبية لك" |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 8 : | |
, , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة لدول ومدن العالم بالشكل المختصر المفيد . | ام بشري | شعاع السياحة والسفر | 6 | 09-06-2016 08:20 PM |
توبة شاب بعد رؤية ليوم القيامة | جمانه | شعاع القصص الوعظية | 11 | 08-31-2015 10:27 PM |
(برنامج) محول يوتوب إلى mp3 | هوازن الشريف | شعاع عالم الحاسوب والابداع | 3 | 02-24-2015 12:44 AM |
ماذا ستقدم ليوم القيامة؟؟اليوم الآخر؟؟يوم التناد؟؟يوم الحسرة؟؟ | ام اسلام | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 06-10-2014 10:43 AM |
أدب العلماء | ام معاذ | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 5 | 04-30-2014 02:54 AM |