06-14-2016
|
|
سهر الليل ..آفة الناس في رمضان
| | | |
"سهر الليل ..آفة الناس في رمضان" هذه آفة من الأفات التي ابتلي بها كثير من المسلمين في رمضان خاصة وهي كثرة السهر .
فمنهم من يسهر على لهو محرم أو ألعاب يزعمون أنها مسلية لكنها تضيع الوقت وتفني العمر .
وبالتاكيد وقت المسلم ثمين ان كان في رمضان او غيره , لان الانسان مسؤؤل عن عمره يوم القيامة . -- فبسبب السهر ,, تضيع الفرائض أو تتأخر عن وقتها وتكون بدون خشوع بسبب الإعياء الشديد الذي يجعله يصارع النعاس , ولا يفقه من صلاته شيئا , وبعض الناس يصلي الفجر في جماعة ثم يذهب إلى النوم ولا يستيقظ الا قبيل صلاة العصر , وبذلك فوّت على نفسه ما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لامتي في بكورها "
وفوّت على نفسه الجلوس لذكر الله بعد الفجر إلى طلوع الشمس , وفوّت ايضا على نفسه بسبب السهر , اداء سنة الضحى وهي صلاة الاوابين , قال عليه افضل الصلاة والسلام " يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة , فكل تسبيحة صدقة , وكل تحميدة صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة , ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " -- بعض الناس يظن اذا نام في نهار رمضان يكون قد قطع مشقة الصوم , لكنه بذلك لا يعلم انه فقد لذة الصيام , ولا يشعر بالحكمة من مشروعيته , بان يشعر الغني بالجوع , ليتذكر اخاه الفقير
ويذكر نعمة الله عليه بالطعام والشراب التي يتمتع بها طيلة العام ثم تحجب عنه في هذه الايام القليلة فقط . --فلا بد أن يجعل الشخص لنفسه جزءا من الليل ينام فيه لأن نوم الليل ليس كنوم النهار .
وعلى كل إنسان أن يلتزم بالوقت الكافي لنوم يستيقظ بعده لصلاة الفجر نشيطا .
فمن ابتلى بالسهر عليه أن يعمل جاهدا للتخلص من هذه العادة وذلك بطلب العون من الله تعالى ؛ ومحاولة تعويد النفس على النوم مبكرا , فان النفس اذا عوّدت اعتادت وتاقلمت على الطبع . ومن بعض وسائل التعويد على النوم مبكرا :
الإبتعاد عن الهاتف وأجهزة الإعلام .
الإبتعاد عن التجمعات , الا اذا كانت ذات فائدة أو حاجة داعية اليها ؛لأن الإنسان ينشط للسهر عند وجود آخرين فلا يستطيع النوم من اجل محادثتهم ومسامرتهم .. -- فلو أن إنسانا سهر على تلاوة القرآن ونام عن الصلاة ؛ فان سهره هذا حراما . فكيف بالذي يسهر على معصية الله وينام عن طاعة الله !!!
إن شهر رمضان شهر عبادة وطاعة ؛؛
لا مجال فيه للمسلم الجاد أن يقضي الليل في اللهو والسهر الفارغ الطويل حتى اذا ما قارب طلوع الفجر وغشيه النعاس تناول لقيمات واوى الى فراشه وغط في نوم عميق وقد لا يصحو لاداء صلاة الفجر . -- فالمسلم التقي الواعي تعاليم دينه يعود من صلاة التراويح فلا يطيل السهر لأنه سيستيقظ بعد سويعات قليلة لقيام الليل ويتناول السحور ثم يذهب الى المسجد لأداء صلاة الفجر ... عدى عن الناحية الدينية فإن الجسم في الليل خلال النوم يفرز هرمونات ضرورية للجسم ونموه وإكتماله, وهذه الهرمونات لا تفرز خلال اليوم, فلهذا يشعر الانسان بعد فتره بالضعف, فإذا إختل التوازن في النوم يمسي هناك خلل في الجسم. | | | | | |