وغابت عن الانظار



سرب من الحمائم تأخى .. وتعاهد على السير سوية وبنفس الاتجاه تعاهد على ان لا يترك هناك احدا يرفرف في جناحيه بعيدا تجرفه الرياح

في مسارها المعاكس وتاخذه الى بعيد ضائعا باحثا عن احبته ....

كان عهدا وثيقا .. وتمضي الايام وروعة الحياة تجعل من زقزقة الحمائم لحنا جميلا .. الى ان اتى يوم اكفهر فيه وجه السماء وباتت زرقته عتمة

حالكه .. اجتمع هؤلاء المتعاهدون وقرروا الرحيل الى

مكان ما زالت تبزغ فيه عين الشمس ببعض حبالها الذهبيه .. ليعود للحياة طعم الامل ....

خرج الجميع عهدا وقلبا وسربا واحدا ... رفرف الجميع وطاروا في اعالي الفضاء الشاحب بعتمة حزينه

تعالت زقزقاتهم فرحا ببزوغ بعض من الضوء القادم من بعيد فها هو قد عاد النور يملا الفضاء فرح الجميع بذلك الفرج وبدأوابتفقد بعضهم

كان الجميع حاضرا الا احداهن غابت عن الانظار

نظر الجميع الى بعيد بنظرات حيرى حزينه ينتظرون فلربما .. ستلحق بهم تلك الحمامه لكنهم لم يعرفوا ان جناحيها المتعبتين عجزن عن

التحليق وسقطت على بعد بضعة كيلومترات .. قبل ان ترى

الضوء من جديد وقبل ان تقول لهم وداعا ....