12-19-2017
|
| |
|
نماذج من حياتنا ..حب الظهور
 | |  | |
نماذج من حياتنا .."حب الظهور"
حب الظهور منزلق خطير في طريق النجاح ,لأن حب الظهور يجعلك سطحيا تتنكر لذاتك وتبدو في عيون الآخرين مغرورا مختالا يصعب التعامل معك ,وهذا يؤدي إلى إغلاق أبواب كثيره للنجاح ويشجع على التنفير منك واجتنابك .
::*::
وقد نرى الكثير من النماذج في حياتنا
والذين لا ؛ هم لهم إلا التظاهر بما ليس فيهم
حتى يظهروا امام الآخرين بالمظهر الحسن الزائف ,ولكنهم في النهايه لا يحصدون إلا السخرية والندم ,وهم وإن حاولوا التراجع عما يفعلونهيجدون صعوبة في ذلك وتستمر حياتهم كلها زيف وخداع .
::*::
مقولة قديمة انطلق بها الأولون لتذكير النفس بعدم الوقوع في شراك العجب والرِّياء، وتذكر الإخلاص في كلِّ الأعمال، فالنفس دائماً توَّاقة لحبِّ الظهور بين الناس والمدح من قبلهم، وهي أمرض خطيرة إذا تمكنت خصوصاً من العاملين في الحقل الإسلامي، فهي ستجلب عليه الويلات وتهوي بهم إلى مواطن الهلاك.
وحب الظهور.. آفة لها مظاهر عديدة، فترى الشخص دائماً يطلب على الدَّوام أن يبرز على أنَّه أفضل الناس أو أنَّه أكثرهم عقلانية، أو أنَّه الأجدر برئاسة مكان ما، وتراه دائما يطلب لنفسه الرئاسة في الأماكن البارزة، ويشعر بداخله أنَّه في كلِّ الأحوال أفضل الناس، وتراه في النقاش مصرّاً على رأيه لا يتنازل عنه أبداً وإن دخل في مرحلة من المراء والجدال، وحتَّى لو ظهرت له من الآراء ما يدحض رأيه تراه يكابر عن قول الحق. ::*:: "حطِّم صنمك" صور خطيرة ينبغي على الفرد أن ينبذها وأن لا ينظر إلى نفسه أبداً بعين الاستعظام، وأنَّ لديه شيئاً يفضل به غيره، حيث إنَّ تلك الصفة تكمن خطورتها أنَّها قد تحول بين العبد وبين إخلاص عمله لله، فالإخلاص ليس فقط في التوجه بل في الاستعانة كذلك، فينبغي للعبد أن يخلص في توجهه لله فيما يقوم به من أعمال وأن يستعين بالله في أدائه لها، أمَّا أن يظن الشخص أنَّه بقدراته يستطيع فهو بذلك يستعين بنفسه وإمكاناته في القيام بالأعمال ويظن أنَّ عنده شيئاً ذاتياً يقوم من خلاله بأداء هذه الأعمال، وتجده عظمت نفسه في عينيه وكبرت حتَّى صارت صنماً داخلياً يعظمه ويقدسه ويستعين به في قيامه بأعماله، وهذا أخطر أنواع الشرك الخفي الذي يبعد صاحبه عن التوفيق والكفاية الإلهية.
::*::
أسباب عديدة تدفع الشخص إلى محبَّة
"صفة حب الظهور"
تجد أهمها في فقدان البوصلة الحقيقة للهدف من الأعمال؛ وهي ابتغاء وجه الله تعالى، فتجد الفرد ينسى غاية العمل، كما أنَّ وجود الشخص أحياناً في لجنة يتفوق على أفرادها عمراً أو علماً سبباً أيضا لمحبَّة إبراز قدراته وتفوقه عليهم، فضلاً عن طبيعة التربية الأسرية والغفلة عن معالجة هذه الآفة منذ البداية، وأيضاً إسناد مهام واسعة لشخص به نبتة لتلك الصفة فتجدها دافعا له على تقوية هذا الشعور فلو تم تقليص تلك المهام أو صلاحياتها لتم وأدها مبكراً، كما أنَّ كثيراً من الذين يقعون في شراك تلك الآفة هم الأشخاص كثيرو العمل في مجال العمل العام، والذين يحتكون مباشرة بالناس، فتجده النفس تدفعه دائماً إلى إبراز قدراته. ::*:: "مقدار المرء عند نفسه" ولعلاج تلك الآفة ينبغي على المربّي أن يغرس في الأفراد أن يعلموا أنَّه كلَّما كبر المرء عند نفسه صغر عند ربِّه، ولذلك لا بدَّ من غرس معاني التجرّد لله عزَّ وجل في الشخص، فالإعجاب بالنفس من أخطر الصور التي يتحتم على الفرد أن يتحاشاها، فالعجب داء وبيل ومهلك، بالإضافة إلى التقليل من إسناد المسؤوليات واللجان إلى الفرد، وخاصة في الأعمال العامة الجماهيرية، وتبيان عظيم المسؤولية عند الله تبارك وتعالى لمن أسند إليه مهمَّة، وغرس معاني الإخلاص والتحذير من أمراض القلوب كالعجب والرياء، ويجب عدم مدح الأقران أمام بعضهم البعض، ومحاولة تكليف الفرد صاحب هذه الآفة بالأعمال الإيمانية التي تربط دائماً الفرد بالله عزَّ وجل ليتحقق معني العبودية والتجرّد وتثبيت معنى الإخلاص. ::*:: ومن أمثلة ذلك ..
** الزوجة التي ترهق زوجها بمطالب لا يقوى عليها حتى تبدو كفلانه وعلانه .
**ومنهم الشخص الضحل في ثقافته وعلمه
ولكنه يظهر امام الناس وكأنه الحكيم صاحب العلم والمعرفه ؛ وهو لا يعلم انه موضع سخريه....
وقس على ذلك بالعديد من الأمثله .
::*::
هولاء وغيرهم
هم من يفنون حياتهم في التشبه بغيرهم , فهم لا يرون من الناس الا المظاهر .
وحب الظهور مرض يأتي نتيجة الشعور بالنقص يدفع الانسان ليكون صورة اخرى غير شخصه
ليعجب الناس ويدفعهم على احترامه . ::*::
ولكن .. يجب علينا أن نكون طبيعين
في سلوكنا وأن ننبذ المظاهر الخادعه
وعلينا أن نتذكر أن من أشد الأمور واقساها على النفس هو إجبارها على الظهور خلاف طبعها فأنت ان فقدت ذاتك غرقت في التيه والضياع وقديما قالوا الطبع يغلب التطبع .
::*::
وقد قرأت قصه بطلتها زوجه مصابة بحب الظهور , ودعيت مع زوجها إلى حفله , وأرادت أن تظهر وتبدو بما ليس فيها , فاستعارت من جارتها عقدا ظنته من الألماس الخالص , وفي الحفلة ضاع العقد , فلم يكن أمامها وزوجها إلا الهرب من البلده حتى لا يتعرضا للسجن بسبب ضياع العقد الثمين , وامضيا من عمرهما (15) عامافي العمل المتواصل والمرهق لجمع ثمن العقد , وبعد ان جمعا الثمن عادا الى بلدتهما وقابلا صاحبة العقد التي نسيت كل شئ
ولما أخبرتهم بقيمته وأنه عقد فالصو ,أدركت الزوجه أنها أضاعت وزوجها كل هذه السنين , بعيدين عن أهاليهما متكبدين مرارة الغربة بسبب حب الظهور الكاذب.
__________________
"تحياتي لكم"
| |  | |  |
آخر تعديل عطر الجنة يوم
12-19-2017 في 02:36 AM. |
الإهداءات
رد: نماذج من حياتنا ..حب الظهور 
(مشاهدة الكل)
عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 :
2Likes
.gif)
.gif)
العرض العادي
