#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
شعر زهد خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ والمعْهَدِ المُرتَبَعِ***والظّاعِنِ المودِّعِ وعدِّ عنْهُ ودَعِ وانْدُبْ زَماناً سلَفا سوّدْتَ فيهِ الصُّحُفا***ولمْ تزَلْ مُعتكِفا على القبيحِ الشّنِعِ كمْ ليلَةٍ أودَعْتَها مآثِماً أبْدَعْتَها***لشَهوَةٍ أطَعْتَها في مرْقَدٍ ومَضْجَعِ وكمْ خُطًى حثَثْتَها في خِزْيَةٍ أحْدَثْتَها***وتوْبَةٍ نكَثْتَها لمَلْعَبٍ ومرْتَعِ وكمْ تجرّأتَ على ربّ السّمَواتِ العُلى***ولمْ تُراقِبْهُ ولا صدَقْتَ في ما تدّعي وكمْ غمَصْتَ بِرّهُ وكمْ أمِنْتَ مكْرَهُ***وكمْ نبَذْتَ أمرَهُ نبْذَ الحِذا المرقَّعِ وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ وفُهْتَ عمْداً بالكَذِبْ***ولمْ تُراعِ ما يجِبْ منْ عهْدِهِ المتّبَعِ فالْبَسْ شِعارَ النّدمِ واسكُبْ شآبيبَ الدّمِ***قبلَ زَوالِ القدَمِ وقبلَ سوء المصْرَعِ واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ ولُذْ مَلاذَ المُقترِفْ***واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ عنْهُ انحِرافَ المُقلِعِ إلامَ تسْهو وتَني ومُعظَمُ العُمرِ فَني***في ما يضُرّ المُقْتَني ولسْتَ بالمُرْتَدِعِ أمَا ترَى الشّيبَ وخَطْ وخَطّ في الرّأسِ خِطَطْ***ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّمَطْ بفَودِهِ فقدْ نُعي ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصي على ارْتِيادِ المَخلَصِ***وطاوِعي وأخْلِصي واسْتَمِعي النُّصْحَ وعي واعتَبِرِي بمَنْ مضى من القُرونِ وانْقَضى***واخْشَيْ مُفاجاةَ القَضا وحاذِري أنْ تُخْدَعي وانتَهِجي سُبْلَ الهُدى وادّكِري وشْكَ الرّدى***وأنّ مثْواكِ غدا في قعْرِ لحْدٍ بلْقَعِ آهاله بيت البلى والمنزل القفر الخلا***وموْرِدِ السّفْرِ الأُلى واللاّحِقِ المُتّبِعِ بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَهْ قد ضمّهُ واسْتُودِعَهْ***بعْدَ الفَضاء والسّعَهْ قِيدَ ثَلاثِ أذْرُعِ لا فرْقَ أنْ يحُلّهُ داهِيَةٌ أو أبْلَهُ***أو مُعْسِرٌ أو منْ لهُ مُلكٌ كمُلْكِ تُبّعِ وبعْدَهُ العَرْضُ الذي يحْوي الحَييَّ والبَذي***والمُبتَدي والمُحتَذي ومَنْ رعى ومنْ رُعي فَيا مَفازَ المتّقي ورِبْحَ عبْدٍ قد وُقِي***سوءَ الحِسابِ الموبِقِ وهوْلَ يومِ الفزَعِ ويا خَسارَ مَنْ بغَى ومنْ تعدّى وطَغى***وشَبّ نيرانَ الوَغى لمَطْعَمٍ أو مطْمَعِ يا مَنْ عليْهِ المتّكَلْ قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ***لِما اجتَرَحْتُ من زلَلْ في عُمْري المُضَيَّعِ فاغْفِرْ لعَبْدٍ مُجتَرِمْ وارْحَمْ بُكاهُ المُنسجِمْ***فأنتَ أوْلى منْ رَحِمْ وخيْرُ مَدْعُوٍّ دُعِي أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|