الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
رد: جبر الخواطر على الله عبادة ايمانية وخلق اسلامي جبر الخواطر و تطييب النفوس كانت له صور متنوعة و مواقف متعددة في سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم فها هو صلى الله عليه و سلم يجبر خاطر أحد أصحابه لما وجده حزينا و متألما على فقد أبيه ، و قد ترك ديونا أثقلته ففي سنن الترمذي بسند حسن ( أن جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ يَقُولُ : لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم فَقَالَ لِي « يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِى قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَ تَرَكَ عِيَالاً وَ دَيْنًا ، ( أخوات و دين ، و ليس إلا جابر ) قَالَ « أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِىَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ ». قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَ أَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ يَا عَبْدِى تَمَنَّ عَلَىَّ أُعْطِكَ . قَالَ يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيةً . قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّى أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يُرْجَعُونَ ». قَالَ : وَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ) ( آل عمران : 169 ) ( رواه الترمذي و ابن ماجه ، و حسنه الألباني ). فانظر كيف جبر الرسول خاطره و أزاح عنه الهم بهذه الكلمات ؟! و يجبر رسول الله صلى الله عليه و سلم خواطر اليتامى و يطيب نفوسهم بقوله صلى الله عليه و سلم كما في البخاري : « أَنَا وَ كَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا ». وَ أشار بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَى و فرق بينهما قليلا . كما فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم زكاة الفطر جبراً لقلوب الفقراء و إعزازاً لهم عن ذل السؤال في يوم العيد ، و هو صلى الله عليه و سلم الذي كان يجبر قلوب الضعفاء و المساكين فكانت الجارية أو الأمَةُ مِنْ إماءِ أهْلِ المَدِينَةِ تَأْخُذُ بِيَدِه فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شاءَتْ . و كان عليه الصلاة و السلام يطيّب خواطر هؤلاء الذين أثقل كاهلهم الدين ، و لا يجدون ما يواجهون به مهمات الحياة و وظائفها : كالزواج دخل عليه الصلاة و السلام ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال : يا أبا أمامة ، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ قال : هموم لزمتني ، و ديون يا رسول الله قال : أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز و جل همك و قضى عنك دينك ، قلت: بلى يا رسول الله ؟ قال : قل إذا أصبحت ، و إذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم ، و الحزن ، و أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذ بك من الجبن ، و البخل و أعوذ بك من غلبة الدين ، و قهر الرجال قال أبو أمامة : ففعلت ذلك فأذهب الله عز و جل همي و قضى عني ديني و حتى الأطفال كان لهم من جبر الخاطر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نصيب فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ فَطِيمًا أيْ تجاوزَ السَّنتينِ من عُمرِهِ وَ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُمَازِحُهُ وَ كَانَ لَهُ نُغَرٌ طائرٌ صَغيرٌ يُشبِهُ العُصفورِ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا فَقَالَ :" مَا شَأْنُهُ ؟”، قَالُوا : مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ مواسياً له و جابراً لقلبِه : “ يَا أَبَا عُمَيْرٍ ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟" كأنَّه يقولُ : أخبرني ما الذي حدثَ ؟. و لكم أن تتخيلوا شعورَ هذا الغلامِ و هو يسترسلُ في حديثِه للنَّبيِّ صلى اللهُ عليه و سلمَ عن النُّغيرِ و ذِكرياتِه و مشاعرِه ، و ما لهذا الحديثِ من الأثرِ في جبرِ خاطرِ الصغيرِ ، و تسليةِ قلبِه الكسيرِ . و لا شك أن كل إنسان منا قد حُفر في ذاكرته أشخاص كان لهم الدور الفاعل و العمل الدءوب بمواقف سُطرت و حُفظت سواء بالقول أو الفعل أو رسالة أو فكرة أو كلمة خير جبرت نفوسا و أثلجت صدورا فهذه المواقف تُحفظ و لا تُنسى ، كما لم ينس النبي عليه الصلاة و السلام موقف المطعم بن عدي حين أدخله في جواره يوم عودته من الطائف حزيناً أسيفاً فقال يوم أُسر أسرى بدر : “ لو كان المطعم بن عدي حياً و كلمني في هؤلاء النتنى لأجبته فيهم ” صحيح البخاري حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة, وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " . فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى لا نفترق عند أعتاب الجنان فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ، وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ." لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عبادة التأمّل في خلق الله | عطر الجنة | شعاع العلوم الشرعية | 1 | 03-22-2020 04:55 PM |
وخلق الإنسان ضعيفا | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 7 | 11-29-2016 06:50 PM |
محطات ايمانية في رمضان | امي فضيلة | مواضيع تخص رمضان | 10 | 06-04-2016 04:38 PM |
خدمة الناس...همسة ايمانية | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 01-26-2016 12:51 AM |
عبادة الحب في الله | هوازن الشريف | شعاع العـــام | 4 | 03-04-2014 05:02 AM |