شعاع القفص الذهبي ❤ تجارب زوجيه❤ حورات نافعه-❤ |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
البكاؤون على الاطلال من أكبر المشكلات التي قد يعيشها الزوجان، أن ينتقل أحدهما لمرحلة العمل ويبقى الآخر في مرحلة العسل، يطلب من الطرف الثاني ما كان يفعله في تلك المرحلة، ويطالبه بنفس المشاعر، ويريد أن يعيش تلك المرحلة إلى الأبد. وهنا تبدأ الصدمات، ويبدأ الشعور بأن الحياة لم تعد تطاق، وتبدأ الشكوى من الإهمال والتفريط ونقص المشاعر، وغير ذلك من الأعراض التي هي أعراض انتقال أحد الزوجين -وغالبا الزوج- من مرحلة العسل إلى مرحلة العمل. تتغير في مرحلة العمل الأوليات، وتتغير المعطيات، وتتغير المؤثرات النفسية، فبعد أن كان الزوج غارقا في العسل مغموسا بالمشاعر، يتحول إلى كائن عملي براغماتي، ينظر إلى المصلحة أين هي، ويعالج المشكلات وهو على سرير النوم، فهو ينظر إلى الأسرة كتحد مهني يجب أن ينجح فيه، ويرى في الأسرة أرقاما ومعادلات وفواتير والتزامات، بخلاف المرأة التي ما زالت بحكم العاطفة تنتظر ذلك الشاب الولهان الذي لا يهنأ له بال إلا إذا اطمأن عليها، والذي ينتظر القبلة منها كما ينتظر الصائم لحظة الإفطار. إنها طبيعة البشر، إنها طبيعة الحياة، التي تنقلنا من مرحلة إلى مرحلة ومن طور إلى طور، ومن طبق إلى طبق {لتركبن طبقا عن طبق} أي حالا بعد حال، وهكذا الحياة الزوجية لا تكون على طبق واحد، بل تنتقل بنا من طبق إلى طبق ومن مرحلة إلى مرحلة، وعلى الزوجين أن يدركا خصائص كل مرحلة، ويقيّما حياتهما الزوجية حسب معايير تلك المرحلة. إن الالتفات إلى الوراء، والبكاء على الأطلال، ومقارنة المرحلة الحالية بما قبلها، يعد حمقا، فالواقع اليوم غير الواقع أمس، والزوج اليوم بنضجه ومسؤولياته وفعل الأيام فيه، ليس هو ذلك الشاب المندفع اللاهث خلف الحب، لقد تغير الدافع بداخله، وتغيرت المقاييس، وصار ينظر إلى العالم بنظارة أخرى، فكفانا التفاتا إلى الوراء، وانظرا إلى الأمام، حين تصلان إلى مرحلة الأمل، حيث يكبر الأبناء ويتزوجون وينجبون وتتحولان أنتما إلى قطبين لعائلة كبيرة ممتدة الأطراف، وهذا هو النجاح في الحياة الزوجية، وهذه هي الصورة التي ينبغي أن تعملا معا وتتحملا معا وتضحيا معا للوصول إليها. إن فهم المراحل الزوجية الثلاث (العسل، والعمل، والأمل) يساعدكما في فهم خصائص كل مرحلة والاستعداد لها والتعامل مع مشاكلها ومخاطرها بما يجب. أتمنى لكما دوام السعد والهناء، ودعواتي لكما بالتوفيق في حياتكما الزوجية... د حامد الإدريسالمستشار الأسري |
08-14-2020 | #3 |
|
رد: البكاؤون على الاطلال مقال مميز من قلم تربوي دمتي بخير ام انس |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فلاش البكاؤون | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 4 | 07-01-2014 06:25 PM |