شعاع اللغة العربية نحو وصرف - وقواعد اللغة العربية |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب - " قال الخليل : ( على اعتبار أنّ صاحب الكتاب هو الخليل بن أحمد السجري ) "فالنصب من مفعول به قولك أكرمت زيدا وأعطيت محمدا وقد يضمرون في الفعل الهاء فيرفعون المفعول به كقولك زيد ضربت وعمرو شتمت على معنى ضربته وشتمته فيرفع زيد بالابتداء ويوقع الفعل على المضمر كما قال الشاعر ( وخالد يحمد أصحابه ... بالحق لا يحمد بالباطل ) يعنى يحمده أصحابه وقال آخر ( أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح ) يعني حميته وقال آخر ( ثلاث كلهن قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود ) يعني قتلتهن وقال آخر ( فيوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر ) يعني نساء فيه ونسر فيه ومنه قول الله جل اسمه في البقرة ( منهم من كلم الله ) أي كلمه الله " أقول : الأصل في المفعول به أن يتأخّر عن عامله وهو الفعل في مثل : ضربت زيدا ولكن قد يتقدّم المفعول به على الفعل في مثل : زيدا ضربت وقد ينتصب زيدا على الاشتغال فيكون معمولا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور على أن يقترن بالفعل المذكور ضمير يعود على المشغول عنه , في موضع النصب بالفعل المذكور مثل : زيدا ضربته ويجوز رفع المشغول عنه فيكون في موضع الابتداء في مثل : زيد ضربته ويضيف الخليل هنا أنّه يجوز رفع المشغول عنه , وإضمار محذوف منتصب بالفعل المذكور في مثل : زيدٌ ضربتُ وأنت تقصد : زيد ضربته والمضمر يعود على المشغول عنه والله أعلم المسألة قابلة للنقاش , ومرحبا بكل رأي أو نقد أو إضافة أو تصويب يتبع |
02-22-2021 | #2 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 2- يقول صاحب الكتاب : "والنصب من مصدر كقولك خرجت خروجا وأرسلت رسولا وإرسالا قال الشاعر ( ألا ليت شعري هل إلى أم معمر ... سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا ) لآخر ( أما القتال فلا أراك مقاتلا ... ولئن هربت ليعرفن الأبلق ) نصب القتال والصبر على المصدر وقد يجعلون الاسم منه في موضع مصدر فيقولون أما صديقا مصافيا فليس بصديق وأما عالما فليس بعالم معناه أما كونه عالما فليس بعالم " أقول : والمنصوب على المصدريّة هنا يعني به ما يطلق عليه النحاة المفعول المطلق وفي آخر كلامه هنا يذكر أنّ بعض الأسماء التي هي ليست مصادر قد تنتصب على المصدريّة , فتعرب مفعولا مطلقا بتأويل المصدر كما في مثاله الأخير |
|
02-22-2021 | #3 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 3- "والنصب من قطع مثل قولك هذا الرجل واقفا أنا ذا عالما قال الله جل ذكره ( وهذا صراط ربك مستقيما ) ومثله ( فتلك بيوتهم خاوية ) على القطع ومثله ( هذا بعلي شيخا ) على القطع وكذلك ( وله الدين واصبا ) وكذلك ( وهو الحق مصدقا ) معناه وله الدين الواصب وهو الحق المصدق وكذلك ( تساقط عليك رطبا جنيا ) معناه تساقط عليك الرطب الجني فلما أسقط الألف واللام نصب على قطع الألف واللام ...."اكتفينا بهذه الشواهد أقول : قول صاحب الكتاب : " فلما أسقط الألف واللام نصب على قطع الألف واللام " يدل على أنّه كوفيّ المذهب , وربّما يؤيّد هذا وجهة نظر من يقول بخطأ نسبة الكتاب للفراهيدي إذن النصب على القطع جعله صاحب الكتاب نوعا مستقلا من أنواع المنصوبات , وهو يوافق هنا الموقف الكوفي وأمّا تعريف النصب على القطع فقد ذكرناه في نافذة أخرى نذكرها في المشاركة التاليّة : |
|
02-22-2021 | #4 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب لتوضيح المسألة : القطع عند جماهير النحاة غير الكوفيّن , مسألة تتعلّق بتعدّد النعت , وله أحكامه المفصّلة في كتب النحو , وقد عرّف الأستاذ عباس حسن القطع في النعت على الوجه التالي : "القطع" وهو المخالفة للأول في حركته الإعرابية، والانفصال عنها إلى ما يخالفها في الرفع، أو النصب، بشرط أن يكون الرفع أو النصب غير موجود في الأول، فإن كان الأول مرفوعا جاز قطع ما بعده إلى النصب، وإن كان الأول منصوبا جاز قطع ما بعده إلى الرفع. وإن كان الأول مجرورا جاز فيما بعده القطع إلى الرفع، أو: القطع إلى النصب، وزيادة على الجر بالتبعية، تقول في الزعيم "سعد زغلول": اشتهر عسد زغلولا بالخطابة، فيجوز قطع كلمة: "زغول" عن الرفع. أي: عن أن تكون مثل الأول في حركته، وعن أن تكون تابعة له، وإنما تكون منصوبة، مفعولا به لفعل محذوف، تقديره: أعنى، أو: أريد .... أو نحو ذلك." أمّا في مصطلح الكوفيين فهو وظيفة إعرابيّة تختلف عن القطع السابق ( عند البصريّين) فالأوّل عامله إذا كان مرفوعا الابتداء , وإذا كان منصوبا فهو الفعل المحذوف , حسب التفصيل السابق أي أنّه ليس وظيفة إعرابيّة مستقلّة تختلف عن المفعول به في حالة النصب ( عند البصريّين) لكن عند الكوفيين المنصوب على القطع ليس مفعولا به لفعل محذوف , فعامل النصب فيه عامل معنويّ , وهو الاختلاف لأنّه لمّا خالف النعت المنعوت في التنكير والتعريف وجب نصبه لأنّه كان يمكن أن يعرب بإعراب الاسم السابق أي على التبعيّة ولكن لمّا خالفه في التعريف , وكان نكرة انتصب على القطع وقد رفض البصريّون هذا النوع من الإعراب , ورفضوا ما يسميه الكوفيّون النصب على القطع , وهو يقابل الحال عندهم أو التمييز جاء في إعراب القرآن لابن سيدة في إعراب "مثلا" في قوله تعالى : " وأمّا الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا " قال ابن سيدة : "وانتصاب مثلاً على التمييز عند البصريين، أي من مثل، وأجاز بعضهم نصبه على الحال من اسم الإشارة، أي متمثلاً به، والعامل فيه اسم الإشارة، وهو كقولك لمن حمل سلاحاً رديئاً: ماذا أردت بهذا سلاحاً، فنصبه من وجهين: التمييز والحال من اسم الإشارة. وأجاز بعضهم أن يكون حالاً من الله تعالى، أي متمثلاً. وأجاز الكوفيون أن يكون منصوباً على القطع، ومعنى هذا أنه كان يجوز أن يعرب بإعراب الاسم الذي قبله، فإذا لم تتبعه في الإعراب وقطعته عنه نصب على القطع، وجعلوا من ذلك. وعالين قنوانا من البسر أحمرا فأحمر عندهم من صفات البسر، إلا أنه لما قطعته عن إعرابه نصبته على القطع وكان أصله من البسر الأحمر، كذلك قالوا: ما أراد الله بهذا المثل. فلما لم يجر على إعراب هذا، انتصب مثلاً على القطع، وإذا قلت: عبد الله في الحمام عرياناً، ويجيء زيد راكباً، فهذا ونحوه منصوب على القطع عند الكسائي. وفرق الفراء فزعم أن ما كان فيما قبله دليل عليه فهو المنصوب على القطع، وما لا فمنصوب على الحال، وهذا كله عند البصريين منصوب على الحال، ولم يثبت البصريون النصب على القطع. والاستدلال على بطلان ما ذهب إليه الكوفيون مذكور في مبسوطات النحو، والمختار انتصاب مثل على التمييز، وجاء على معنى التوكيد لأنه من حيث أشير إليه علم أنه مثل، فجاء التمييز بعده مؤكداً للاسم الذي أشير إليه." |
|
02-22-2021 | #5 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 5- النصب من ظرف مما ذكره صاحب الكتاب في هذا الشأن : "وسمي الظرف ظرفا لأنه يقع الفعل فيه كالشيء يجعل في الظرف" ثمّ بيّن أنّ ما يقع ظرفا قد يعرب إعرابا غير الظرف كأن يكون مبتدأ أو خبرا أو مجرورا أو منصوبا على غير الظرفيّة قال صاحب الكتاب : " فإذا قلت هو شرقي الدار فجعلته اسما جاز الرفع ومثله قول لبيد بن ربيعة العامري ( فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها ) رفع خلفها وأمامها لأنه جعلهما اسما وهما حرفا الطريق قال الشاعر ( أما النهار ففي قيد وسلسلة ... والليل في جوف منحوت من الساج ) رفع الليل والنهار لأنه جعلهما اسما ولم يجعلهما ظرفا وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ( فما ربحت تجارتهم ) والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله ( جدارا يريد ان ينقض ولا إرادة للجدار وقال الشاعر : ( لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطي بنائم ) والليل لا ينام وإنما ينام فيه وقال آخر ( فنام ليلي وتجلى همي ) وتقول هو مني فرسخان ويومان لأنك تقول بيني وبينه فرسخان ويومان فإذا قلب هو مني مكان الثريا ومزجر الكلب نصبت لأنك لا تقول بيني وبينه مكان الثريا ولا مزجر الكلب وقال الشاعر ( وأنت مكانك في وائل ... مكان الثريا من است الحمل ) " |
|
02-22-2021 | #6 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 6- النصب بإنّ وأخواتها قال المؤلّف : " والنصب ب إنّ وأخواتها قولهم إن زيدا في الدار شبهوه بالفعل الذي يتعدى إلى مفعول به مقدم على الفاعل كقولهم ضرب زيدا عمرو وأخرج عمرا صالح " أقول : هذه مسألة واضحة حيث أشار هنا إلى عمل إنّ وأخواتها في نصب المبتدأ في الجملة الاسميّة عند دخول أحدها عليها وإنّ وأخواتها كما هو معروف : إنّ , أنّ , لكنّ , ليت , لعلّ وكأنّ والكاتب يشير إلى سبب تسميتها أحرفا مشبّهة بالأفعال وذلك أنّها تشبه الفعل الذي نصب مفعولا مقدّما ورفع فاعلا مؤخّرا كقولنا : أكل التفاحةَ زيدٌ |
|
02-22-2021 | #7 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 8- النصب من تفسير قال صاحب الكتاب : "والنصب من التفسير قولهم عندك خمسون رجلا نصبت رجلا على التفسير قال الله عز و جل ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) نصبت نعجة على التفسير قال الأعشى ( فلو كنت في جب ثمانين قامة ... ورقيت أسباب السماء بسلم ) نصبت قامة على التفسير أقول : وهذا النوع من النصب هو في حقيقة الأمر ما يسمّيه البصريّون وأكثر النحاة التمييز الملفوظ , وهو تمييز الكلمة ( الذات ), وهو التمييز الذي يزيل الإبهام عن كلمة تدل على مقدار وقد فرّق الكاتب هنا بين تمييز الذات فهو عنده التفسير وبين تمييز النسبة , أو تمييز الجملة وهو ما أطلق عليه اسم التمييز كما سنرى في المشاركة التالية |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بالصور وادي"محسر"وما سبب تسميته بـ وادي المغضوب عليهم “ | عطر الجنة | موسوعة شعاع للصور | 6 | 12-07-2019 10:09 PM |
وادي نمار | دلال إبراهيم | شعاع السياحة والسفر | 15 | 04-13-2017 01:10 AM |
واحد وخمسون سبباً لقسوة القلب | حمامة الاسلام | شعاع العلوم الشرعية | 8 | 10-19-2015 08:43 PM |
من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم خمس وخمسون وصية | نور الأمل | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 56 | 05-24-2014 11:54 PM |
*•♥•*الف مبروك الترقية لمنصب الإدارة*•♥•* | صافي | شعاع الأفراح و المسرات | 3 | 04-30-2014 07:02 PM |