شعاع اللغة العربية نحو وصرف - وقواعد اللغة العربية |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 5- النصب من ظرف مما ذكره صاحب الكتاب في هذا الشأن : "وسمي الظرف ظرفا لأنه يقع الفعل فيه كالشيء يجعل في الظرف" ثمّ بيّن أنّ ما يقع ظرفا قد يعرب إعرابا غير الظرف كأن يكون مبتدأ أو خبرا أو مجرورا أو منصوبا على غير الظرفيّة قال صاحب الكتاب : " فإذا قلت هو شرقي الدار فجعلته اسما جاز الرفع ومثله قول لبيد بن ربيعة العامري ( فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها ) رفع خلفها وأمامها لأنه جعلهما اسما وهما حرفا الطريق قال الشاعر ( أما النهار ففي قيد وسلسلة ... والليل في جوف منحوت من الساج ) رفع الليل والنهار لأنه جعلهما اسما ولم يجعلهما ظرفا وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ( فما ربحت تجارتهم ) والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله ( جدارا يريد ان ينقض ولا إرادة للجدار وقال الشاعر : ( لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطي بنائم ) والليل لا ينام وإنما ينام فيه وقال آخر ( فنام ليلي وتجلى همي ) وتقول هو مني فرسخان ويومان لأنك تقول بيني وبينه فرسخان ويومان فإذا قلب هو مني مكان الثريا ومزجر الكلب نصبت لأنك لا تقول بيني وبينه مكان الثريا ولا مزجر الكلب وقال الشاعر ( وأنت مكانك في وائل ... مكان الثريا من است الحمل ) " |
02-22-2021 | #2 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 6- النصب بإنّ وأخواتها قال المؤلّف : " والنصب ب إنّ وأخواتها قولهم إن زيدا في الدار شبهوه بالفعل الذي يتعدى إلى مفعول به مقدم على الفاعل كقولهم ضرب زيدا عمرو وأخرج عمرا صالح " أقول : هذه مسألة واضحة حيث أشار هنا إلى عمل إنّ وأخواتها في نصب المبتدأ في الجملة الاسميّة عند دخول أحدها عليها وإنّ وأخواتها كما هو معروف : إنّ , أنّ , لكنّ , ليت , لعلّ وكأنّ والكاتب يشير إلى سبب تسميتها أحرفا مشبّهة بالأفعال وذلك أنّها تشبه الفعل الذي نصب مفعولا مقدّما ورفع فاعلا مؤخّرا كقولنا : أكل التفاحةَ زيدٌ |
|
02-22-2021 | #3 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 8- النصب من تفسير قال صاحب الكتاب : "والنصب من التفسير قولهم عندك خمسون رجلا نصبت رجلا على التفسير قال الله عز و جل ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) نصبت نعجة على التفسير قال الأعشى ( فلو كنت في جب ثمانين قامة ... ورقيت أسباب السماء بسلم ) نصبت قامة على التفسير أقول : وهذا النوع من النصب هو في حقيقة الأمر ما يسمّيه البصريّون وأكثر النحاة التمييز الملفوظ , وهو تمييز الكلمة ( الذات ), وهو التمييز الذي يزيل الإبهام عن كلمة تدل على مقدار وقد فرّق الكاتب هنا بين تمييز الذات فهو عنده التفسير وبين تمييز النسبة , أو تمييز الجملة وهو ما أطلق عليه اسم التمييز كما سنرى في المشاركة التالية |
|
02-22-2021 | #4 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 9- التمييز قال الخليل : "والنصب من التمييز قولهم أنت أحسن الناس وجها وأسمحهم كفا يعني إذا ميزت وجها وكفا فنصبت وجها وكفا على التمييز قال الله عز و جل في المائدة ( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله ) ومثله ( خير عند ربك ثوابا وخير مردا ) وما كان من نحوه نصب مثوبة وثوابا ومردا وما أشبهه على التمييز " أقول : وهذا هو التمييز الملحوظ , وتمييز النسبة وهو تمييز الجملة , المحوّل عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ وغيره , وهو غير التمييز السابق , الملفوظ ( تمييز الذات ) الذي سمّاه تفسيرا |
|
02-22-2021 | #5 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 10- الاستثناء قال صاحب الكتاب : "والنصب بالاستثناء قولهم خرج القوم إلا زيدا وقام الناس إلا محمدا نصبت زيدا ومحمدا لأنهما لم يشاركا الناس والقوم في فعلهم فأخرجا من عددهم" أقول : وموضوع الاستثناء له تفاصيل كثيرة مبسوطة في كتب النحو فهناك الاستثناء التام المثبت كما في المثالين السابقين وهناك الاستثناء التام المنفي مثل : ( ما حضر الطلاب إلاّ خالدا ) وهناك الاستثناء المفرغ ( ناقص منفي ) مثل : " ما حضر إلاّ خالدّ وهناك الاستثناء المنقطع مثل : ما حضر الطلاّبُ إلاّ كتبَهم |
|
02-22-2021 | #6 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 11 - النصب من النفي قال الخليل : " والنصب بالنفي قولهم لا مالَ لعبد الله ولا عقلَ لزيد ولا جاهَ لعمرو نصبت مالا وعقلا وجاها على النفي ولا يقع النفي إلا على نكرة قال الشاعر ( أنكرتها بعد أعوام مضين لها ... لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا ) فنفى بالألف واللام " أقول : وهو يقصد هنا النصب بلا النافية للجنس ثمّ يبيّن أنّ شرط عمل لا النافية أن يكون معمولها نكرة وهو اسمها فلا تعمل في المعرفة أمّا الشاهد الذي ذكره وهو : ( أنكرتها بعد أعوام مضين لها ... لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا ) فلا هنا ليست النافية للجنس , لأنّ ما بعدها معرفة بل هي العاملة عمل ليس , لذلك ارتفع اسمها وانتصب خبرها ملاحظة : يشترط في لا العاملة عمل ليس أن يكون اسمها وخبرها نكرتين أمّا مجيء اسم لا العاملة عمل ليس معرفة فهو قليل كما في الشاهد السابق ( لا الدار دارا ...) |
|
02-22-2021 | #7 |
|
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 13- النصب بالفاء وأخواتها قال صاحب كتاب الجمل في النحو : "والنصب بالجواب بالفاء قولهم أكرم زيدا فيكرمك وتعلم العلم فينفعك نصبت يكرمك وينفعك لأنه جواب الأمر بالفاء وكذلك القول في جميع أخواتها قال الله جل وعز في الشعراء ( فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ) وقال جل ذكره في الأعراف ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل ) نصب فتكون لأنه جواب النهي بالفاء ونصب فيشفعوا أو نرد فنعمل لأنه جواب الاستفهام بالفاء وأما قوله في الأنعام ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ) معناه والله أعلم ولا تطرد فتكون من الظالمين تظلمهم فتطردهم فقدم وأخر " أقول وهو يقصد هنا فاء السببيّة وأمّا أخواتها فهي , واو المعيّة وأو التي بمعنى إلى أن وهي الأحرف التي ينتصب الفعل المضارع بعدها والخلاف هنا بين الكوفيّين والبصريّين مثل الخلاف في الوجه السابق ( حتى وأخواتها ) فهذه الأحرف ناصبة بنفسها عند الكوفيين وبأن مضمرة بعدها عند البصريين , وهي أحرف عطف فقط |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بالصور وادي"محسر"وما سبب تسميته بـ وادي المغضوب عليهم “ | عطر الجنة | موسوعة شعاع للصور | 6 | 12-07-2019 10:09 PM |
وادي نمار | دلال إبراهيم | شعاع السياحة والسفر | 15 | 04-13-2017 01:10 AM |
واحد وخمسون سبباً لقسوة القلب | حمامة الاسلام | شعاع العلوم الشرعية | 8 | 10-19-2015 08:43 PM |
من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم خمس وخمسون وصية | نور الأمل | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 56 | 05-24-2014 11:54 PM |
*•♥•*الف مبروك الترقية لمنصب الإدارة*•♥•* | صافي | شعاع الأفراح و المسرات | 3 | 04-30-2014 07:02 PM |