شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
فطرتان … لا ثالث لهما فطرتان … لا ثالث لهما فطر الله سبحانه النفس البشرية وجبلها على خصال عدة ، فإن حافظت النفس على هذه الخصال كانت فطرتها سليمة وإن غيرت وبدلت فيها كانت ذات فطرة منتكسة. يتضح ذلك في حديث الشاب الذي ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الزنا! فما كان من رسول الله إلا أن احتوى هذه النفس البشرية وسألها أسئلة تستقيم مع الفطرة السوية السليمة ، أترضاه لأمك ، أترضاه لأختك ، أترضاه لخالتك! فما كان من فطرة الشاب السوية إلا أن ترفض ذلك مباشرة ، ويخرج الشاب من عنده رسول الله وهو يقول قولته الشهيرة “دخلت على رسول الله وما من شيءٍ أحب إلي من الزنا، وخرجت من عنده وما شيءٌ أبغض إليَّ من الزنا” ويتضح ذلك جلياً عندما جائت هند بنت عتبة بن ربيعة تبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله “أبايعُك على أن لا تشركي باللهِ شيئًا ولا تسرقي ولا تزني” قالت قولتها الشهيرة: “أو تزني الحرةُ؟!” هذه هي النفس السوية التي تأنف من أي شيئ خلاف فطرة الله! ومن الأمثلة على الفطرة السوية السليمة في زمننا هذا هو أحد الشباب المدخنين ، عندما علم بأن التدخين من المحرمات سأل نفسه سؤالا لا يخرج إلا من نفس نشأت على فطرة سليمة وقال: “كيف لنفس تقف أمام الله في اليوم خمس مرات أن تقابله بذنب ثم تخرج بعد الصلاة وهي عازمة على أن ترتكب نفس الذنب؟!” وفي ذات يوم وهو ساجد لله قال: “اللهم إن نفسي ضعيفة أمام التدخين فأعني” فما كان منه بعد أن خرج من الصلاة إلا أنه أقلع عن التدخين بشكل فوري ، ويومها قال لأحد أصدقائه مقولة مشابهة لمقولة الشاب الذي دخل على رسول الله فقال لصاحبه: “دخلت إلى الصلاة وأنا أحب رائحة الدخان وخرجت منها وأنا كاره له كرهاً شديداً” ، تلكم هي الفطرة السليمة التى تأنف من الحرام ومما يغضب الله سبحانه. أما بالنسبة للفطرة المنتكسة فحدث ولا حرج ، تجد الله سبحانه يقول في كتابه ” من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” (المائدة 32) ثم تجد الكثير من منتكسي الفطرة يفرحون ويشمتون في قتل النفس وإزهاق الأرواح! تجد الله سبحانه يقول في كتابه “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا” (الإسراء 70) ثم تجد مشوهي الفطرة معاقي التفكير فاقدي العقل يضعون أحذية العسكر فوق رؤسهم في إشارة مهينة إلى عشق الذل والعبودية! يقول الله تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” (الذاريات 56) في إشارة إلى الإنسان والجن فطروا وجُبلوا على أن يكونوا عبيداً ، فالإنسان دو الفطرة السوية يأبى إلا أن يكون عبداً لله ، أما صاحب الفطرة المنتكسة فسيكون عبدا أيضا ولكن لغير الله ، فتجد بعضهم عبداً لهواه أو عبداَ لشهوة أو مال أو سلطان أو عبدا طائعا لطاغية أو ظالم! سبحان ربي! يفطر الناس على الحرية والكرامة ثم تجد منهم من انتكست فطرته وشوهت يركض في إتجاه العبودية والذلة والمهانة لخلق الله! ومن أحدث الأمثلة على إنتكاس الفطرة يوم أن وجدنا بعض النسوة يرقصن بلا حياء في الشوارع أمام العامة وأمام الكاميرات تحت سمع وبصر أزواجهن ومحارمهن دون خشية أو حياء! والأدهى من ذلك أنك تجد ذلكم الزوج سعيدا مصفقا شاغراً فاه! نسأل الله العفو والعافية بربكم هل يستوى صاحب الفطرة السليمة بصاحب الفطرة المشوهة المنتكسة؟ هل يستوى من إذا ذكر بالله تذكر وانتهى بذلكم الذي ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم؟ نعوذ بالله من الخذلان. نصحيتي لي ولكم لكي نبقى من أصحاب الفطرة السوية السليمة أن نضع قول رسول الله هذا نصب أعيننا وفي وجداننا لأنه هو النجاة وربي ، فعن عبدالله بن عباس أنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اعقِلوا أيُّها النَّاسُ قولي فقَد بلَّغتُ وقد ترَكتُ فيكُم أيُّها النَّاسُ ما إنِ اعتَصمتُم بِهِ فلَن تضِلُّوا كتابَ اللَّهِ وسنَّةَ نبيِّهِ” حفظنا الله وإياكم وجميع المسلمين م ق |
02-28-2021 | #2 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: فطرتان … لا ثالث لهما ماشاء الله، ، موضوع جدا جميل يماثل واقعنا الآن سلمت يداك يالحبيبة ع الانتقاء القيم المفيد حفظك الله ورعاااك |
|
02-28-2021 | #3 |
|
رد: فطرتان … لا ثالث لهما فطرتان … لا ثالث لهما عنوان جميل ومحتوى اجمل ومديرة اجمل الجميع شكرا لك جزاك الله خيرا |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-02-2021 | #4 |
|
رد: فطرتان … لا ثالث لهما كل الشكر لكـما من نقول ولهذا المرور الجميل لكما ودي ومحبتي حبيباتي دمتما بحفظ الله ورعايته |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أهلا رمضان | أنفال | مواضيع تخص رمضان | 3 | 05-18-2019 02:17 PM |
مهما عثرتَ فلا تقف | أم انس السلفية | شعاع الأدب العربي | 2 | 04-16-2018 05:32 AM |
تبسَّم لهما | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 12-23-2014 03:58 PM |