شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
عيد الفطر المبارك عندما يبذل الإنسان الكثير من الجهد ويعمل عملًا صالحًا فإنه يشعر بالرضا والسعادة والاكتفاء عند نيل المكافئة على هذا العمل، ومن ذلك ما يمارسه الناس من عبادات وطاعات في شهر رمضان الذي فُرض فيه الصيام، وتقام فيه صلاة التراويح بما في ذلك من مشقّة واجتهاد، فيكون عاقبة ذلك عيد الفطر الذي يسعدون فيه بإتمام صيام الشهر ويفرحون بفطرهم، وبأداء أحد أهم أركان الإسلام والعبادة التي قال عنها الله تعالى في الحديث القدسي: “كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.” عيد الفطر هو أول العيدين الذين يحتفل بهما المسلمون في مختلف أنحاء العالم، ويأتي يوم الأول من شهر شوال الهجري، عقب إتمام صيام شهر رمضان، وفي مقدمة عن عيد الفطر يحرّم صيام يوم عيد الفطر، ويبدأ العيد عقب غروب شمس أخر يوم من أيام شهر رمضان الكريم، ويكون عيد الفطر يوم سعادة وفرح لجميع الناس من مختلف الطبقات، فالناس تدفع زكاة الفطر للفقراء ليشاركوهم الفرحة، ويرتدون أفضل ما لديهم من ثياب، ويصنعون أشهى الأطعمة والحلوى، ويتزاورون، وكل مجتمع يمارس عاداته وطقوسه الخاصة بهذا اليوم. يقول زكي مبارك: لا تجعل العيد في لألاء نضرته. . . . . . . يومًا يراع بأحزانٍ وتنكيد لا تذو بالصد عنه مهجةً ظمئت. . . . . . . العيد للروح مثل الماء للعود وفي العيد يزور الناس بعضهم البعض ويهنون بعضهم البعض وكان الصحابة يقولون لبعضهم في هذا اليوم: “تقبّل الله منا ومنكم” يعني الأعمال الصالحة التي قاموا بها في شهر رمضان. والعيد في الإسلام من المناسبات التي تقرّب المسلم من ربّه ولا تبعده عنه، ففيها يصلي الناس العيد ويكبّرون ويهللون ويحمدون الله على عطاياه، وهو مناسبة تتجدد فيه العلاقات الاجتماعية ويتعاطف الناس مع الفقراء والمحتاجين، وتتزين فيه المنازل بكل ما هو جميل، ويظهر الناس في أبهى حلّة. إن العيد هو فرحّة تعمّ على جميع الناس، غنيهم وفقيرهم، ضعيفهم وقويهم، ويتجلّى فيه مظاهر الترابط الأسري والاجتماعي، ولقد أجاز فيه الرسول الغناء وضرب الدفّ تعبيرًا عن الفرحة والسعادة بهذا اليوم، وذلك كما ورد في حديث السيدة عائشة حيث قالت: “إن أبا بكر دخل عليها والنبي عندها في يوم فطر أو أضحى، وعندها جاريتان تغنيان بما تَقاوَلَت به الأنصار في يوم حرب بُعاث، فقال أبو بكر: أمزمار الشيطان عند رسول الله! فقال النبي: “دَعْهما يا أبا بكر؛ فإن لكل قوم عيدًا، وإن عيدنا هذا اليوم.” وفي العيد يبدأ الناس التكبير بعد غروب شمس أخر يوم من أيام شهر رمضان، وحتى صعود الإمام على المنبر لإقامة صلاة العيد، وفي ذلك جاء قوله تعالى: “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.” وفي العيد يغتسل الناس كسنّة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام، كما أنهم يتناولون ما تيسر لهم من طعام وشراب، قبل صلاة العيد، وأغلب الناس يكبرون في العيد بالصيغة المعروفة: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.” ومن السنن المؤكدة عن الرسول عليه الصلاة والسلام في العيد مشاركة الجميع في صلاة العيد، وهي صلاة من ركعتين وقتها يكون من طلوع الشمس وحتى الزوال، وهي صحيحة إذا ما اضطر الإنسان لأدائها وحده. وفي الركعة الأولى يكبر المسلم سبعة تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ثم خمسة في الركعة الثانية، بعد تكبيرة القيام من السجود، ومن السنن الخاصة بصلاة العيد الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر، والمشي إلى الصلاة بدلًا من الركوب. ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن عيد الفطر يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن عيد الفطر . إن الأعياد من المناسبات التي تدخل السرور على النفس وتروّح عنها، فالإنسان إذا ما اغتسل وخرج للقاء الناس وارتدى أفضل ثيابه، واهتم بجمال محيطه، فإنه بذلك يدخل السرور على نفسه، ويحسن من حالته النفسية، فإذا لم تكن سعيدًا حاول أن تبتسم، وتضحك وبعد قليل ستجد أن السعادة قد وجدت سبيلها إلى داخلك. العيد أيضًا فرصة لتحسين العلاقات الاجتماعية ولقاء الأقارب وصلة الرحم، والخروج مع الأصدقاء، وفيه زكاة الفطر التي تعود على الفقراء بالنفع، وتوفر لهم بعض الاحتياجات. في العيد نوع من المكافئة على الصبر والصيام، وفرحة للإنسان بطاعته لربّه والقيام بأحد أركان الإسلام الخمسة وهو ركن الصيام. تضمن بحث عن أهمية عيد الفطر تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام. إن الأعياد أيام فرح وسرور وليست ايام لتجديد الأحزان، أو لعمل المنكرات والخروج عن الطاعات، فبعض الناس تستغل يوم العيد لزيارة المقابر وهذا العمل مكروه، ومنهم من يقوم ببعض الأفعال التي تغضب الله مثل مقارعة الخمور أو تناول المخدرات، أو التحرّش بالفتيات وكلها أعمال لا يقرّها الشرع ولا القانون. ولقد شرع الله في العيد زكاة الفطر لتطهير الصائم من الصغائر مثل اللغو وغيرها من الأعمال، ومقدار زكاة الفطر يكون صاع من الطعام الذي يتوّفر في المجتمع مثل التمر أو الأرز ويكون على الجميع صغارًا وكبارًا وذكورًا وإناثًا ويجب أن يتم دفعها قبل صلاة العيد. وفي خاتمة عيد الفطر تذكّر أنه ليس أروع من أيام الأعياد، فيجب أن تستعد لهذه المناسبة، لتزيد رصيدك من الذكريات الجميلة مع الأهل والأصدقاء، وأن تزداد قربًا من ربّك في هذه المناسبات ولا تعتبرها فرصة للتحلل من القيم والأخلاقيات. إن العيد يجب أن يكون شعورًا داخليًا قبل أن يكون مناسبة تقليدية تأتي كل عام فعليك أن تستشعر روح العيد بالتسامح والمحبة والسلام الداخلي، وفي خاتمة عن عيد الفطر نذكر مقولة علي الطنطاوي رحمه الله تعالى: “العيدُ بدون تسَامُحٍ وتصَافُحٍ , مُجرّد ورقةٍ في التّقويم.” آخر تعديل عطر الجنة يوم
05-13-2021 في 07:43 PM. |
05-17-2021 | #2 |
|
رد: عيد الفطر المبارك جزاك الله خيرا موضوعك سعدني شكرا لك بحجم السماء
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
05-22-2021 | #3 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: عيد الفطر المبارك أسعد الله أوقاتك أستاذة لا خلا ولا عدم حضـورك المتألق وحـروفك الغيث فلاغرابة أن يكون المتتصفح مبتهجا دمت ذخرا وفخرا |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|