| ||||||
| شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
 الإهداءات |
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
08-07-2021
| ||||||||||||
| ||||||||||||
محطات من تفاصيل حياتنا  أكثر من نشفق عليهم في هذه الحياة هم السلبيون ، الذين لا يرون في الأشياء إلا وجهها القبيح ، ولا يتذوقون في النكهات إلا المرارة .. يعيشون في زحام من النعم ولكن لسان حالهم لا يتحدث إلا عن الحرمان والابتلاء والضنك . لا يتوقعون من الأقدار إلا أسوأها ، ولا ينتظرون من الحياة إلا قسوتها . وهم في ذلك درجات متفاوتة .. تحاول جاهداً أن تلفت أنظارهم إلى ما يحيط بهم من جمال فلا تبصر عيونهم منه شيئاً ، أشفق على قلوبهم المنهكة التي قست وأظلمت وغادرها البشر والفرح . أي حياة تلك التي يعيشونها، وأي معاناة تلك التي يكابدها المقربون منهم . نجالس أحدهم لنصف ساعة فأشعر بالاختناق ، كيف يتنفس هو هذه المشاعر السلبية طوال اليوم !! أتساءل كثيراً .. ما الذي يجعل البعض محبطاً وسلبياً إلى هذا الحد ؟ لاشك أن التربية التي تعرض لها وتجارب الحياة التي خاضها والأشخاص الذين عاشرهم والبرامج والمسلسلات التي تابعها والروايات التي قرأها ، خلفوا آثارهم في شخصيته ، فالأمر في النهاية طريقة تفكير تشكلت عبر الزمن وأصبح يحكم بها على الأشياء من حوله . لا نوجه حديثنا هنا إلى السلبيين ، وإن كنا نتمنى أن ينقذوا ما تبقى من حياتهم ، ولكننا نتوجه بهذه الكلمات إلى كل من كان له تأثير على غيره ، والداً أو معلماً ، زوجاً أو صديقاً .. انتبه لكل فكرة تحاول أن تبثها في نفوس من تتعامل معهم .. راقب كلماتك وأفعالك وإيماءاتك ، لا تسمح لنفسك أن تسرق الفرح من حياة أحدهم ، لا تحرمه لذة المغامرة ومتعة التجربة ، لا تجرد حياته من التفاؤل والأمل .. لا تكن سببا في سوء ظنه بربه وبالناس من حوله . كيف يمكنك أن تحمل هذا الوزر العظيم ؟ ليتنا ندرك أن كلماتنا قد تكون مشاعلاً تضيئ الطريق للآخرين ، وقد تكون خناجر مسمومة يبقى نزيفها في حياتهم طوال العمر . اللهم إن بعضاً من عبادك فقدوا الثقة بأنفسهم وبالحياة ، وحرموا أنفسهم السعادة والإيجابية والتفاؤل .. .  !!!محطات من تفاصيل حياتنا!!! يا أهل البلاء ..أَعلمُ أن الأمر قد يكون أكبر من أن تحتويه كلمات أو تخففه عبارات ولكني أذكركم بوعد الله تعالى الذي جاء على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (إن أمر المؤمن كله خير ) ربما يصعب عليكم مغالبة الهم والحزن والألم ، ولكن التأدب بأدب البلاء سيجعل ما تمرون به في ميزان حسناتكم ، والرضا بالقدر نسيم بارد يهب على القلوب فيداويها ويتسرب إلى الأرواح فتزهر فيها الطمأنينة والسكينة . قد يكون البلاء مرضاً أو فقداً لعزيز أو طعنة غدر من حبيب ، وقد يكون ضعف إيمان وانغماس في الشهوات والتفاهات . نعيش الأول بكل مشاعرنا ونتجاهل الآخر ونمر عليه مرور الكرام ، والله سبحانه يطرق قلوبنا بكل أقداره لينظر ما نصنع ، فأروا الله من أنفسكم خيراً . قال نبينا صل الله عليه وسلم " ومن يتصبر يُصبره الله ، وما أُعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر "، ولكن هذا الصبر لا يُلقاه إلا من يتأدب عند البلاء بما شرعه له صاحب البلاء حين قال عز وجل (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ). عليك يا صاحب البلاء أن تردد هذه الآية بقلبك قبل لسانك ، وأن تدرك أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن لا تتهم الله في شيء قضى لك به ، فهو سبحانه يعلم وأنت لا تعلم ، وهو سبحانه قدر عليك البلاء ليطهرك به ويرفع به درجتك ، ويجعلك تعود إليه بالدعاء والرجاء ، فإن أريت الله من نفسك خيراً كان هذا البلاء بداية السعادة والتوفيق والبركة ، فلا تستعجل . ليتك تتعامل مع الموقف بحكمة ، فلربما تقوم بعمل تظنه شفاء لصدرك وتنفيساً عن غضبك، تكون له عواقب أكبر من البلاء نفسه ، فتمهل قبل أن تبوح بسرك لأحد، وتمهل قبل أن تفكر بالانتقام ممن آذاوك ، ردد بقلبك ولسانك: لا حول ولا قوة إلا بالله فهي عون لك على تجرع الغضب ، وافزع إلى كتاب الله ، رتله بتدبر ، سترى أن كلام الله عز وجل سيشفي صدرك ويهون عليك البلاء ، وينور لك بصيرتك ، ويعينك على التعامل مع الموقف بحكمة وروية. ليتنا ندرك أن كل تفاصيل حياتنا هي أقدار كتبها الله علينا ، فمن. رضي فله الرضى ، ومن تسخط فعليه السخط ، ليتنا ندرك أن الابتلاء هو اختيار الله لنا ، ولكن الهموم والأحزان هي اختيارنا لأنفسنا . البلاء سيمر وحرارته ستخبو مع الأيام ولكن تعاملنا معه سيبقى في سجل أعمالنا ، وإنما الصبر عند الصدمة الأولى . يا صاحب البلاء .. لن يشعر بالحرارة التي في قلبك أحد، ولن يدرك مدى القهر الذي تعانيه أحد ، ولكن الله عز وجل مطلع على قلبك وسيداوي جرحك فهو سبحانه اللطيف الخبير .. فوض إليه حزنك وألمك وغضبك فهو سبحانه سيصلح لك شأنك كله ،ويحيل ما في قلبك برداً وسلاماً .    |
|
08-07-2021
| #2 | |
 
 | 
رد: محطات من تفاصيل حياتنا كلام رائع وفي الصميم مع ما نعيشه مع ازمة كورونا، ولنعلم انه من نظر الى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته، وإن ما اصابنا ما كان ليخطانا، فالنحمد الله على كل امر حل بنا. اللهم ارفع عنا البلاء وارزقنا الثبات عند كل بلاء جزاك الله خيرا يا عطرا جميلا يفوح في شعاع | |
| |
|
08-08-2021
| #3 | |
 إدارة قناة اليوتوب 
 |
رد: محطات من تفاصيل حياتنا ياهلااا بيك لندة نورت و شكرا لك ع التعقيب المحب دمت بحفظ الله ورعايته | |
| |
|
08-10-2021
| #4 | |
|
رد: محطات من تفاصيل حياتنا امتنعت عن زيارة إحدى الصديقات بسبب كثرة كلامها السلبي ، والكئابة والسلبية التي تطلقها علي بشكل غير مباشر ، جعلتني أشعر أن حياتها حزن وأمراض وابتلاءات ،واكتشفت أن هناك بشاير فرح وسرور في حياتها، لكن تخفيها وتطلق الكآبة، فابتعدت عن مجالستا واكتفت بالتواصل من بعيد لحفظ الود:d | |
 لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين |
|
08-11-2021
| #5 | |
| إدارة قناة اليوتوب
|
رد: محطات من تفاصيل حياتنا أ عجبني،، موقفك في محطتك من تفاصيل حياتك هناك مقولة تقول,,, "ذو الأصل الطيب حتى في عداوته شريف، و قليل الأصل حتى في صداقته خبيث. | |
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
 (مشاهدة الكل)
عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 :
| |
| , , , |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| تفاصيل في حياتنا | عطر الجنة | شعاع العـــام | 1 | 10-23-2023 06:21 PM |
| محطات الحياة | هوازن الشريف | شعاع العلوم الشرعية | 7 | 07-09-2017 01:29 PM |
| محطات ايمانية في رمضان | امي فضيلة | مواضيع تخص رمضان | 10 | 06-04-2016 04:38 PM |
| محطات الحياة | ناجية عثمان | شعاع الأدب العربي | 8 | 04-01-2015 06:32 PM |
2Likes
.gif)
العرض العادي
