شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
بالشكر تدوم النعم وبجحودها تتنزل المحن بالشكر تدوم النعم. وبجحودها تتنزل المحن.... يُعتبر شكر الله على النعم من أهم خصائص المؤمنين، فإن الله خلق كل شيء ومن واجبنا شكره على صحتنا وخلقتنا ومالِنا ومعرفتنا وحكمتنا وفهمنا وبصيرتنا وكل شيءٍ امتن الله سبحانه به علينا سواء كان ماديًا أو غير ذلك. نحن جميعًا في حاجة إلى الله. نفسنا الذي نتنفسه، محادثاتنا، حركاتنا، كل شيءٍ في سيطرة ربنا سبحانه ويخضع لمشيئته. لقد خلق الله كل الناس وجعلهم بالفطرة فقراء إليه سبحانه، لكن أكثرهم ليسوا على علمٍ تامٍ بذلك. الغالبية العظمى من الناس تعتقد أن كل شيءٍ يتطور من تلقاء نفسه، أو أنهم يحصلون على ما يشاؤون مِن خلال جهودهم الذاتية، في حين لا يتم حقًا أي شيءٍ ولا يحدث موقف إلا من الله. وإن كل النعم التي عند الناس لم يكتسبوها إلا بفضلٍ من الله يتفضل به على من يشاء. وفوق هذا معظم الناس يهملون تقديم شكر الله على النعم التي منحم إياها، مع أن الكلمة الأولى التي ينطقون بها عندما يعطيهم الإنسان شيئًا يسيرًا هو كلمه شكرًا. مع أن الله يقول في الآية 18 من سورة النحل أنه يعطي ما لا يحصى من النعم. {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل : 18]. إن الشيطان يمنع معظم الناس من شكر الله، بل ويجعل الناس يتجاهلون هذه النعم كما حكى ربنا سبحانه وتعالى في سورة الأعراف.. { ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} . [الأعراف : 17-18] هناك سرٌ في القرآن الكريم، قال الله تعالى فيه أنه يزيد بركاته على الذين يشكرونه، فإنه على سبيل المثال يمنح صحةً أوفر لأولئك الذين يشكرونه في السّراء والضّراء على نعمه الصحة، ويزيد من مال الشاكرين له على المال إلخ. {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7] إن المؤمن لا ينسى أبدًا أن الله خلق كل شيءٍ لمصلحة العبد، حتى لو كانت الأمور لا تسير من خلال الطريقة التي يريد المؤمن فإن لسانه لا يزال يشكر الله. في كل موقفٍ يبقى العبد مخلصًا لله شاكرًا له على ما أعطى، ويثق في ربه حتى في أصعب الظروف، ويعلم أن هناك أمر إيجابي في كل حدث، ويعقد أمله دائمًا بجزاء الجنة إن شاء الله. لهذا كله فإن الله وعد عباده المؤمنين بتوسيع البركات سواء في الحياة الدنيا وفي الآخرة، بسبب ثقتهم وإسلامهم له. { بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر : 66] م ق |
08-03-2022 | #2 |
|
رد: بالشكر تدوم النعم وبجحودها تتنزل المحن الحمد لله ربي العالمين بوركت |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نقطة تحول في رمضان | امي فضيلة | مواضيع تخص رمضان | 4 | 04-21-2020 11:14 AM |
الجدران الملونه الصاخبة تحول غرفة نومك الى لوحة فنية | نوال | شعاع الديكور المنزلي | 4 | 12-20-2017 10:27 PM |
ديوان النعم | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 09-23-2016 01:24 AM |
وجوب شكر النعم | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 01-10-2015 06:35 PM |