شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
السعادة المهجورة :صلة الرحم صلة الرحم السعادة المهجورة من منَّا لا يبحث عن السعادة؟ مَن منا لا يجتهد للحصول على أسباب الطمأنينة والاستقرار النفسي؟ لا شكَّ في أن الجميع يسعى لتحقيق السعادة ولذَّة العيش باتِّخاذ كلِّ سبب يوصِّل لذلك من المال والأهل والولد، والبيت الواسع، والسفر الممتع، والرفقة المسلِّية، لكن كثيرًا من الناس لا يرَوْن في صلة الرحم سببًا لتحقيق السعادة، بل ربما أصبحت عبئًا وواجبًا ثقيلًا يؤدى باضطرارٍ؛ دَرْءًا للمحاسبة في الآخرة، فهل فكَّرْنا حقًّا في السر الكامن وراء دعوة الإسلام لصلة الأرحام؟ وهل تدبَّرنا الحديث النبوي الشريف: ((الرَّحِم معلقة بالعرش، تقول: مَن وصلني وصلَه الله، ومن قطعَني قطعه الله))؛ متفق عليه؟ هذه وقفةٌ مع النفس لنتَلَمَّسَ الجوانب الخفية لصلة الرَّحِم، ولندرك عُمقَ أثرها على الروح، إن صلة الرَّحِم تحمل معنى الرحمة، فكل من تنكَّر لأصله فهو فاقدٌ للرحمة؛ إذا عقَّ الولد والديه وقطعهما، فقلبُه لا يحمل ولن يحملَ ذرةَ رحمة للناس، بل ولخلق الله عامة من حيوان ونبات؛ فيصبح بذلك مصدرًا للشرِّ والأذى، ويتطبَّعُ بالقسوة والغِلظة والجفاء. وقد تكون القطيعة للفروع أيضًا؛ كالأب حين يعقُّ أبناءه؛ فلا يُحسِن إليهم، ويقسو في معاملتهم، ولا يرحم ضَعْفَهم، وكم من والدٍ غني لا ينفق على ولده الفقير، ولا يُعينه على الزواج هربًا من تكلفته المادية، وقد يبخل عليه في المشاعر أيضًا؛ فلا يظهر محبَّته، ولا يعدل بين أبنائه، فيفضِّل بعضهم على بعض تبَعًا لما يصله من أعطيات، فيبذر بذور البغضاء بينهم، ويكون سببًا في قطيعة وجفاء وحقدٍ تتوارثه الأجيال من بعده. تُحقِّق صلة الرحم الأمن النفسي، وهو ضرورة وليس تَرَفًا؛ لذا أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالعطف والحُنو على اليتيم؛ لأنه فقَدَ مصدرَ الحنان والرحمة، فمهما كبِرت سنُّ المرء، يظل محتاجًا للشعور بالانتماء لأهله وعشيرته، وأنه ذو شأن وقَدْرٍ بينهم، فإذا قُطعت رَحِمُه، هجمت عليه الوساوس، وتمَلَّكته الأحزان، فلا يجد مُهنِّئًا في فرح، ولا مُعزِّيًا في تَرَح، وقد لا يجد الصبر؛ فتهلكه الأمراض النفسية، وقد ينشغل بذلك عن العبادة أيضًا، ولربما ضعُفت به نفسه؛ ففَقد الرحمةَ، وعاملَ الناس بقسوة وظلم وجحود. إن صلةَ الرحم وقايةٌ من كل هذه الأمراض، والأسرة المتراحمة المتلاحمة حصنٌ حصين لأفرادها، تبثُّ إليهم الثقة بالنفس، والإقبال على الحياة، والصبر على الضراء، والشكر على النعم، وتمنحهم الدعم المادي والنفسي؛ كي يحقِّقوا النجاح، وينالوا السعادة في الدارين بإذن الله. الشيماء الحمداني م ق الألوكة |
08-07-2023 | #2 |
|
رد: السعادة المهجورة :صلة الرحم إن صلةَ الرحم وقايةٌ من كل هذه الأمراض جزاك الله خيرا اشكرك عل نقل هذا المقال المميز |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
, |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قانون الجهود المهدورة | أم انس السلفية | شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل | 3 | 10-06-2016 12:34 AM |
من السنن المهجورة | ام عبدالله وامنه | شعاع إحياء السنة المهجورة | 5 | 04-18-2016 01:08 AM |
إحياء السنن المهجورة | إسمهان الجادوي | شعاع إحياء السنة المهجورة | 16 | 07-27-2015 01:15 PM |
بعض السنن المهجورة | نور اليقين | شعاع إحياء السنة المهجورة | 5 | 04-09-2014 02:45 AM |
السنن المهجورة | ام افنان | شعاع إحياء السنة المهجورة | 9 | 04-05-2014 11:15 PM |