شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
عِملاقٌ في داخلي حقاً ! لكلّ منا عملاقٌ كبير يسكنه ، قد يميته الإنسان إذا غض الطرف عن سماعه ، وإذا لم يغذّيه بما يحتاج إليه .. والعمالقة أنواع ، منها ما كان شراً كعملاق الشهرة وحب النفس والدنيا والمال .. فهذا يجب كبته كلما تطاول ، وقهره كلما جمح . فإنه وإن حقق سعادة مؤقتة في الدنيا ، فسيتقازم حتى يغدو مسخاً شنيعاً في الآخرة . والعملاق الآخر هو عملاق الخير ، وأبناءه كثرٌ ، ينمّيه العبد الصالح في داخله ، فإذا كبر ملأ الدنيا خيراً بحسن عمله . ولنا أن نستنتج من حياة الصحابة عبراً ، فقد كانوا عمالقة الدعوة والإيمان فنشروا في الأرض خيراً . كيف أخرجُ العملاق الذي في داخلي ؟ بداية .. عليك أن تحدد هدفك ، وترسمه ، وتجسده أمام عينيك ، وليكن منك لجوء إلى الله تعالى كي يعين على تحقيقه . في اللحظة التي تعرف فيها رسالتك وهدفك في الحياة تكون ولادة العملاق . وبعدها تبدأ مرحلة النّمو .. ينمو العملاقُ رويداً بكل خطوة تسيرها نحو تحقيق الهدف ، بجمع الزاد المناسب ، فطالب العلم ينمّي عملاقه بالبحث والسؤال واقتناء الكتب المفيدة والمراجع العامة التي تنفعه ، ثم يبدأ بخطوات أخرى عملية في طلب العلم ، وكلما سار خطوة ازدادت الثقة ، والرغبة بالوصول ، وعندها تقترب لحظة خروج العملاق ، ليملأ الحياة نوراً بنشر العلم الذي تعلمه . والمربّي يعلم أن له رسالة عظيمة ، فيعززها بالاستشارة وقراءة الخبرات والتجارب ، وتدوين كل فائدة ، فيخرج عملاقه لحظة التطبيق ، وتربية النفوس وتنشئة أجيال رائعة الهدف والتوجه . ولبناء العملاق في النفس قواعد كثيرة أهمها : احتساب العمل والنّية لله تعالى . المحافظة على علوّ الهمة والثبات عليها . الصبر والجلد حتى يتحقق المقصود . الإخلاص لله تعالى في القول والعمل . فإن الغرور بما حققته قد يقتل كلّ خير زرعته في داخلك ، وقد يستحيل عملاقك وبالاً عليك ، ومصدر هلكة ، ولذلك على المؤمن أن يتذكر دائماً أنه ماوصل لهذا إلا بفضل من الله تعالى وتوفيق . وأخيراً .. هي دعوة للتنقيب في داخل كلّ منا عن بذرة خير ، أو مكمن إبداع ، أو لمسة عطاء ، لتكون بداية إشراقة قلب مؤمن في سماء العطاء . نور الجندلي |
12-09-2013 | #4 |
| |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
12-09-2013 | #5 |
| |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|