شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
لنقل لهم سامحك الله هلا كنتم اكثر رفقا بنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتعرض في حياتنا للكثير من المواقف تختلف ردة الفعل نحوهابإختلاف شخصياتنا وثقافتنا وأساسا طباعنا...عندما نتعرض للإساءة قد يتولد الحقد والكراهية ويفكر البعض في الإنتقام وتأخذ الرغبة في الإنتقام أشكالا عديدة تبدأ بأبسط الأشياء ولاحد للنهايتها والعياذ بالله مثلا قد نزوربعض الأقارب و الأصدقاء ونتصل بهم هاتفيا لأنهم فعلوانفس الشيء ونترك البعض لأنهم لم يتصلوا وتتسع الفجوة بيننا معهم فلاهم عاودوا الإتصال ولا نحن لدينا الرغبة بأخذ المبادرة والنتيجة تباعد إجتماعي وتباعد مستمر قد يأخذ الإنتقام شكلا أخطر قليلا حين يتعلق الأمر بالقلب والعاطفة وقد يؤدي بصاحبه لمرض نفسي ومثل ذلك حين يتعرض أحدهم شاب كان أوفتاة لخيانة من حبيبهآ أو حبيبته فيفقد الثقة في الجنس الأخر وقد يحمل حقدا يدفعه للإنتقام من الجميع بدافع العقدة النفسية التي تولدت لديه من التجربة الفاشلة هناك أيضا من لديه عقدة الإضطهاد ويعتبر الجميع مهاجمين له وظالمين ولايحبونه وقد يسعي للإنتقام منهم بسوء فهم منه علينا أن نحاول أن نغير من تفكيرنا قليلا فربما كنا من هؤلاء ولا ندري حين نتعرض للإساءة يجب التفكير جيداقبل إصدار الأحكام علي الأطراف الأخرى ومن يدري ربما كنا مخطئين بالفعل حين تتأكد من أنك تعرضت بالفعل لإساءة حقيقة وجرحت مشاعرك بدرجة كبيرة ومورس عليك ظلم حقيقي هنا وهنا فقط تكون أمام التحدي الأكبر: هل تغفر وتسامح وتنسي الإساءة هل تتجاهل وتحاول النسيان أم هل ستقودك كرامتك المجروحة ومرارة التجربة للإنتقام ؟ كيف نشيع روح التسامح والغفران بيننا كيف نحول القلوب الملونة جميعها الي قلوب بيضاء صافية لا تحمل حقدا ولا كراهية بالرجوع لعقيدتنا والتأسي حقا بنبينا الكريم ذي الخلق العظيم الذي قال لكفار قريش وهم من فعلوا به مافعلوا وكادوا له كل كيد قال لهم حين قدر عليهم يوم فتح مكة ماقال يوسف النبي لإخوته: ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) حين يمتلأ القلب بالمحبة والتسامح لن يبقي فراغ ينفذ منه الحقد أوالكراهية الداعيين للإنتقام.! فل نملأ قلوبنا بالخيروالمحبة وإن إستعصت علينا فلنذكرها بضرورة التأسي بمنهج الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم الذي كان منهجه الرفق والتسامح والترفع عن الأحقاد والضغائن بالتسامح سنسمو نحو العلا ونشيع المحبة في مجتمعنا فلنبادر بالاتصال بمن لم يتصل بنا وبزيارة الأقارب البعيدين ( ليس في الأمر أي إذلال للنفس ) لنقل لمن بذلنا لهم عاطفتنا وتفكيرنا وأثمن ساعات العمر ثم خيبوا رجائنا ولنقلب الصفحة بكل ماحملت من ألم ومرارة ولنفتح صفحات ملئها الأمل والتفائل ارجو عدم الر د |
05-27-2013 | #2 |
| أذكّر نفسي وإياكن خير الكلام.. كلام ربي: (( فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )) ثمّ أقول: تسامحنا تراضَينا وأنشدنا مع الأطيارِ أغنيةَ المحبّينا إليكمْ يا بُناةَ الطهرِ شوقي إليكم يا مرافئَنا الحنينا إليكم أنسجُ الأقوالَ قولاً بهِ قد صارَ ناديكم مُبينا عفَوْنا عن خَطَا بعضٍ دُروبًا وصارَ القلبُ أبيضَ مُسْتلينا عفونا واستنارَ الكوْنُ طرًّا وكانَ اللُّطْفُ قائدَنا الأمينا وجنّبْنا مراتِعَنا خُصومًا وأمْطرَ مُزننا مطرًا هُتونا وسمّيْنا مرابِعَنا بإسمٍ وبكّينا من الذكرِ العُيونا وصارَ الشرّ يندبُ طالبيهِ وصارَ الخيرُ صاحبَنا الحَنُونا ونادى بعضُ أشرارٍ لقولٍ فقلنا لن يكونَ ولن تكونا وأشرعْنا من التقوى سِتارًا وكاتبْنا المشايخَ.. وجّهونا وقالوا: قال ربُّ الكونِ حقًا به (فَاْعْفُوا) فقلنا لن نخونا وسمعًا للنبيّ أنخْتُ نفسي وأرخيتُ التكبّر والغُصونا وأنشدْنا جميعًا دون خُلفٍ: ألا قد أحسنَ القلبُ الظُّنونا وحصّنتُ الضميرَ لكيّ أُلاقي سلامتَه إذا دَكّوا الحُصونا وأشكرُ كلّ من نادى لجمعٍ وأشكرُهم على ما عرّفونا سامحتك من قلبي سامحتك من قلبي عبارة في غاية الروعة فهل أنت مستعد لقولها ؟! المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك .. هي عملية فيها خطوات، وربما مطبات فشل وتردد، وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل . إن أول أحساس يصيبك هو الأحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر قبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبل أنك بشر وقبول أنك قادرة على محاولة الأحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً المسامحة علامة جيدة لا لضعفك بل لقوة إرادتك في قرار شجاع، ناضج، مثالي المسامحة هي قدرة على أطلاق مشاعر متـــوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدركين أنت فيها أنك لست في حاجة إلى الغضب ولا للإحساس بأنك الضحية، وبذلك فإن حياتك بها سلامة وحرية أفضل من السابق المسامحة هي أنطفاء لرغبة في رد الأذى لمن آذاك والعيش مع أحساس أخف وألذ على الروح والعقل المسامحة هي الوصول إلى قناعة بأن أي أذية تسببيها للآخريات لن تشفي روحنا المجروحة. المسامحة هي حرية للعقل المحبوس بالغضب والألم ورغبة الانتقال إلى عالم فيه حياة أفضل المسامحة هي مساعدة نفسك لأن تسيري في الحياة خطوات إلى الأمام بدلاً من أن تكوني واقفة في ذات التجربة المؤلمة النقطة الأهم أن تعرفي أن المسامحة هدية منك إليك .. أنها شيء تعملينه لنفسك حتى تتخلصي من وضع أنت تعرفين أنه ليس جيداً ولن يتركك إلا في حال سيئه كم أسرتني هذه الكلمات إعجاباً عندما قرأتها ولكن تمالكني احساس بالحزن لفقدها على أرض الواقع فكم قليل هم أولئك الذين يمتلكون القوة والقدرة على قول كلمة ارجو عدم الر د |
|
05-27-2013 | #3 |
| احبتي في الله أليس العفو والصفح أقوى دليل على الأيمان بالله عز وجل أليست القدرة على العفو في حد ذاتها قوة ؟! لماذا يجد الكثيرين صعوبة بالغة في النطق بكلمات العفو والصفح عن الأخرين ؟! لماذا ينسون أن الكل يخطىء وأن الأنسان ليس معصوماً ؟! ماذا تعني لك كلمة ((( سامحتك من قلبي ))) ؟ متى تجد نفسك مستعدة لقولها ؟ وماهو شعورك عند سماعها ؟! ازرع جميلاً ولو في غير موضعه.. فلا يضيع جميل أينما زرعـا إن الجميل ولو طال الزمان بـه..فليس يحصده إلا الذي زرعا لنبدا اذا من الان ولنجعل شعارناً : التسامح والحب والعطاء لنجتمع ولنرسم البسمة على شفاهالأحبة لنودع الحزن ونستقبل لأفراح لنودع الظلام ونستقبل الصباح ليكون لقلمنا صوت اصداح ولنجعل قلوبنا تحيا ب انشراح لتسطر أناملنا رسائل ودية تدخل قلوب الأحبة لتعالج الجراح فلنكتب كلمات من القلب لتصل أعماق القلوب فموضوعنآ اليوم "متميّز" عن الخصام والسماح عن "القلوب البيضاء" { إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌفَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } الحجرات10 فل ننبذ الخصام ولـ يملأ قلوبنا الحب والوئام ومن هُناأوجه دعوتي لكم لنتجاذب أطراف الحديث ونتشارك بالهمسات الإخائية الصادقة ندائي إلى كل أختين اواخوين قد اختصما لسببٍ ماأوجه لهما نداء منبعث من القلب " للصلح " فلا مجال في قلوبنا للخصام فالخصام يكرب القلب ويضّيّق الأنفاس ويجعل الساعات تنقضي بحزن وألم الخصام يجلب النكد ويزيد الهم ويسبب الأمراض ويتعب الشخص نفسياً قيل : " المحب فرحان والزعلان حزنان " فيا لـ حظ وهناء من عاش حياته بفرحة وبهجة وسرور بعيداً عن الحزن والهم وما يعكر صفاء الحياة السماح والعفو السماح والعفوعن الظالم يجلب في النفس الطمأنينة وقد ربانا الإسلام على خلق العفو والتسامح وكظم الغيظ وغلق منافذ الشيطان الذي ينزغ بيننآ الأخوة وقد طالبنا الإسلام بالصلح.. أحبتي في الله فل نبتديء أناوأنتم بترميم ما تصدّع من علاقات أخوية هدّمها سوءالظن و نسج خيوطها "الشيطان" والعياذ ب الله فلنسعى جميعا ونبني علاقات طيبة مع أخواتنا وصديقاتنا وكل من حولنا ليسود الحب في القلوب ولا يبقى مجال للبعد والجفاء .. احبتي في الله تأكدو بأن "المسامح كريم" فمن سامح الناس نام مطمئن القلب وأصبح مرتاح النفس لا يشوب قلبه ذرة كره أو حقد على الآخرين لأن من يسامح هومن يطهر قلبه من كل عداوة أوقعها الشيطان ولنفتح قلوبنا من جديد بطهر ونقاء ولنكظم الغيظ ونعفو عمّن ظلمنا ولننظف قلوبنا من الأحقاد ولا نذكر لأحدٍ ما فعله معنا من سوء خلق بل نتغاضى ونعفو ونتعهد بفتح صفحة جديدة لنكون ممن أحبهم الله وذكرهم قال تعالى في محكم كتابه: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } آلعمران134 ما أجمل الحياة حين يكون ملؤها الحب والتسامح, ما أجملها حينما يحمل الإنسان بين طيات قلبها لعفو و التجاوزحينها تسود الألفة, والود في مجتمعنا الإسلامي الذي نحن في أشد الحاجة إليه.. حينها يقابل المسلمون إساءة إخوانهم بالإحسان, حينها تذوب البغضاء و تزول الشحناء بمقابلته للإحسان العفو تلك الكلمة المكونة من ثلاثة أحرف أجرها عظيم عند الله كما أنها تظهر الصورة الجلية لتربية النفس والسمو بها إلى أعلى خلق فاضل, أليست هي صفة من صفات الله تعالى: (( و إن الله لعفو غفور)) فقد أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله_ صلى الله عليه وسلم _ وهو خطاب لأمته فقال : (( خذ العفو وأمربالعرف وأعرض عن الجاهلين )) سورة الأعراف 199 والعرف معروف وهو ضد المنكر .. تعريف العفو : قال الكفوي : كف الضرر مع القدرة عليه وكل من استحق عقوبة فتركها فهذا الترك عفو ,, وهذا النص اشتمل على توجيه من الله لرسوله _ صلى الله عليه وسلم _ ولكل مؤمن للتحلي بثلاث ظواهر من السلوك الخلقي الحميد وهي : أولا : أخذ العفو عن إساءة المسيء ثانيا : أمر المسيء بالعرف إن كان ممن يستجيب . ثالثا : الإعراض عن المسيء إذا كان من الجاهلين الذين لا يستجيبون للأمر بالمعروف . فالمرء منا يا إخوتي في هذه الحياة تتجاذبه امور شتى ويرى منها العجب العجاب يرى ما يفرحه ويرى ما يحزنه، يرى ما هو حق ويرى ما هو باطل وهو انما وجد في هذه الحياة لاعمار الارض وزراعة الخير فيها، فالارض ارض الله ونحن خلفاء فيها مطالبون بأن نعمرها بطاعته وشكره والاحسان الى خلقه. وإن من شأن الانسان ان يسعى في اصلاح نفسه اولاً واصلاح غيره ثانياً حسب الامكان وقدر الاستطاعة بالرفق واللين بالتي هي احسن. ولذا فإن الواحد منا ربما وجد جفوة من صديق له او حدة في القول من جاره أو من عابر سبيل فعليه أن يروض نفسه على خلق العفو والتسامح، ذلك الخلق العظيم الذي ندب اليه ديننا الحنيف، أوصى به الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } وامتدح الله الجنة واخبر انه اعدها لأناس من اعظم صفاتهم كظم الغيظ والعفو عن الناس { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس }. والمرء مهما حاول الاعتدال في تعامله فلن يسلم من منغص او مكدر لصفو حياته ولو سلم من ذلك احد لسلم من اصدق الناس واعدلهم واكثرهم حلماً وعطفاً وشفقة محمد صلى الله عليه وسلم فعن انس رضي الله عنه قال: «كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية،فأدركه اعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة،فنظرت الى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد اثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه فضحك، ثم امر له بعطاء» رواه البخاري ومسلم فانظروا : أخواتي إلى هذا الخلق منه صلى الله عليه وسلم وكيف قابل جفوة هذا الرجل رغم أن تعديه عليه لم يقتصر على القول بل سبقه بفعل، لا وأي فعل!! غلظة وشدة بأن أثرها على جسده _ صلى الله عليه وسلم_ ثم شدد الرجل في خطابه وخاطبه مخاطبة شخص عادي جداً بقوله: يا محمد مغفلاً الأدب مع الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم وكان ينبغي أن يقول: يا رسول الله أو عبارة نحوها، ومع ذلك قبل صلى الله عليه وسلم تصرفه بصدر رحب وتعامل معه وفق حاله متمثلاً قوله تعالى : {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فأين نحن من هذا الخلق؟؟وهل أقتدينا بهذا الهدي العظيم منه صلى الله عليه وسلم وأستفدنا من هذه المدرسه النبويه التي عبقت بمكارم الاخلاق وصدق الله العظيم ( وإنك لعلى خلق عظيم ) فيا أحبتي في الله ألا تحبون أن يعفو الله عنكم ؟؟ إلا تحبون أن يعزكم الله ؟؟ أتحبون أن يتجاوز الله عنكم؟؟؟!! انه سبحانه عفو يحب أهل العفو .. فإن عفوتم عن الناس أحبكم الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى .. (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ (( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)) رواه مسلم وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أيضا عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال : (( كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه )) رواه البخاري ومسلم فالتسامح و العفو يا أخواتي هي من أنبل الصفات على وجه الأرض فما أحوجنا لها في هذه الأيام كثيراً مانرى المشاكل تشتعل بين المسلمين وكثيراً مانرى خصاما وأحياناً قد يكون فراقاً بين صديقين أو أخ وأخيه فأين هو التسامح الذي أوصانا به ربنا الكريم في كتابه : ((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) -النور22- وقوله تعالى (( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) -فصلت34- ولتكن لنا أسوة حسنة في رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال : (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُؤُس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء). - أبو داود والترمذي وابن ماجه - وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)- سيرة ابن هشام - فما أجمل العفو وما أحبه لله ورسوله فالعفو كالماء يظفئ نار الخلاف والنزاع وما أروع العفو عن هفوات الناس، وغفران أخطائهم، فهذا يعد حسنة حقيقية، فالله سبحانه كبير فى غفرانه، عظيم فى عفوه وتسامحه. وقد وصى النبي _ صلى الله عليه وسلم _ بالعفو عن الخدم أيضا..فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : (( جاء رجل على النبي _ صلى الله عليه وسلم _فقال : يا رسول الله ! كيف نعفو عن الخدم ؟ فصمت ! ثم أعاد عليه الكلام فصمت ! فلما كان في الثالثة قال : اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة )) رواه أبو داوود وصححه الألباني قد يقول البعض منا إن هذا لا يستحق العفو..! فنقول لهم نحن نتعامل مع الله ولا ننسى إننا نقدم أولا الخير لأنفسنا قبل أن يكون للناس ؛ ومن أكبرالأمثلة للعفو قصة سيدنا يوسف _ عليه السلام _ مع إخوته حينما عفا عنهم بقوله : (( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )) يوسف 92 وقد قال أبو بكر : سلو الله العفو والعافية والمعافاه فالعفو : محو الذنوب ,, والعافية : أن يعافيه الله من سقم أو بلية ,, وأما المعافاة : فأن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أن يغنيك عنهم ويغنيهم عنك .. ويصرف أذاهم عنك ويصرف أذاك عنهم .. يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا يوم القيامة فينادي : من كان له عند الله شيء فليقم فيقوم أهل العفو , فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس . ومن قصص العفو عند السلف الأخيار .. ما روي أن مالك الأشتر كان ماراً في سوق الكوفة وقد ارتدى ثياباً من الخام، فرآه شخص طائش فمال إليه يحتقر ملابسه ويرميه بالطين، فلم يلتفت إليه الأشتر ومضى في طريقه، فقيل له هل تعرف من رميت؟ قال: لا، قيل له: هذا مالك الأشتر صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ، فارتعد الرجل وتبع الأشتر إلى المسجد فوجده قائماً يصلي، فما فرغ من صلاته وقع الرجل على قدميه يقبلها فقال له الأشتر: ما هذا؟ قال: أعتذر إليك مما صنعت. فقال الأشتر: لا بأس عليكم فو الله ما دخلت المسجد إلا لأستغفر لك )) إن في روح الإسلام يا إخواني وأخواتي من العفو والسماحة الانسانية تجاه البشرية كلها ما لا يملك منصف من البشر ان ينكره، فهي تحث على تآلف الاجناس، واشاعة التراحم والمودة بين الناس، والتأدب بالآداب الاسلامية، ونبذ الحقد والحسد والتباغض، ليتحقق العدل والانصاف واعطاء الحقوق لأصحابها والمساواة بين بني البشر فالعفو يا إخوتي مظهر من مظاهر حسن الخلق ودليل كمال الإيمان وحسن الإسلام .. ودليل على سعة الصدر وحسن الظن كما أنه يثمر محبة الله ومحبة الناس وهو أمان من الفتن وعاصم من الزلل ودليل على النفس وشرفها وطريق نور وهداية لغير المسلمين كمال.. كما أنه تهيئة للمجتمع والنشئ الصالح لحياة أفضل والحصول على الخير الدنيوي والأخروي ؛ لأن الناس يحبون المتسامح صاحب العفو . فالعفو يريح الضمير .. وقد أكدت بعض الوكالات العلمية أن العفـو والصفح يرتبطان بانخفاض ضغط الدم الشرياني ومستويات هرمونــات التوتر في أجسامنا، واثبتت الدراسه أن هناك ارتباطات بين العفو والتسامح والآثار الفسيولوجية في الجسم حيث أن التسامح والعفـو يؤديـان الى تقليل إفراز هـرمون التوتر (الكورتيزول) الذي يؤدي إلى رفع ضغط الدم فهاهوالعلم يثبت أن التسامح والا الأحقاد والعدوات ..عيشوا حياة هانئة إن عاداكم أحد .. فقدموا له هدية إن لم يسلم عليكم أخ / أخت فابدئوا أنتم .. فخيركم من يبدأ بالسلام فل نعفو أخوتي في الإسلام عن من أساء إلينا حتى نكسب محبة الناس ويرتاح باُلنا ويعظم أجرنا بإذن الله ولنكن كما قال الشاعر : كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعآ يرمى بصخر فيلقى بأطيب الثمر ومن الآن قولوها إخوتي .. من أعماااااااااق قلوبكم وليشهد الله العفو جل جلاله منكم الصدق والإخلاص وابتغاء وجهه سبحانه .قولوها .. ولا تتأخروا .. قولوها لـ يحبكم الله .. قولوا : اللهم إني أشهدك أني عفوت عن كل من ظلمني وكل من لي حق عليه سواء علمته أم لم أعلمه .. اللهم عافنا واعف عنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين |
|
05-27-2013 | #4 |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد و على آله و صحبه اجمعين الي يوم الدين جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ أختي |
|
05-27-2013 | #5 |
| حياك الله غاليتي إسمهان جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
05-28-2013 | #6 |
| (( فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )) امي الحبيبة دوما مواضيعك تغيرنا للافضل جزاك الله الجنه ولاحرمنا عطائك الفياض دمتي ذخرا لنشر الخير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
05-28-2013 | #7 |
معلمه في الغرفه الصوتيه( ادارة سابقة) مشرفة الاقسام الاسلامية | حين يمتلأ القلب بالمحبة والتسامح لن يبقي فراغ ينفذ منه الحقد أوالكراهية الداعيين للإنتقام.! حياك الله امنا الغالية دمعة الم بل اقول دمعة امل لانك وجودك يجعلنا نتحل بالامل ونتغير رغم كل مانمر به من مواقف موضوعك جاء بوقته نسال الله ان يرزقنا القوة وان يجعل قلوبنا صافية نقية متسامحة لك كل الموده والحب وكتب لك الاجر وعافاك من كل سوء |
|
05-28-2013 | #8 |
| حياك الله ابنتي الغالية هوازن الشريف جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب الله لا يحرمني منكم ابدا ومن تواجدكم على صفحتي المتواضعة أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
05-28-2013 | #9 |
| حياك الله ابنتي الحبيبة مريم مصطفى رفيق جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب الله لا يحرمني من تواجدكم الدائم على صفحتي المتواضعة أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
06-18-2014 | #10 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: لنقل لهم سامحك الله هلا كنتم اكثر رفقا بنا جزاك الله خير الجزاء أمي الحبيبة موضوع قيم بكلماته ومعانية المقصودة الرائعة يقول الإمام أحمد رضي الله عنه : نظرت في تفسير قوله تعالى { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } فإذا هو : إذا كان يوم القيامة قام مناد فنادى : لا يقوم اليوم إلا من كان أجره على الله , فلا يقوم إلا من عفا .. ثم قال : وما على رجل ألا يُعذب الله بسببه أحد . مسكين من يظن أن العفو للضعيف المهزوم.. وأن الإنتصار بحسب الكيل والإنتقام.. وما علم أن الإنتصار الحقيقي هو في بلوغ هذا الأجر ونيله والغبن كل الغبن أن نترك الغضب والإنتقام يسلبنا إياه.. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لنقل لانفسنا ما هي طبيعة علاقتي بمولاي ؟؟ | امي فضيلة | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 06-10-2014 03:43 PM |
تمارين لحياة اكثر سعادة | دلال إبراهيم | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 08-19-2013 03:47 AM |
كنتم خير امة اخرجت للناس | ام معاذ | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 06-13-2013 11:32 AM |