شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح كل ما يشمل السيرة النبوية وقصص الصحابة و التابعين و السلف الصالح |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
أبو الدرداء مــن هــو ؟الحكيم " الناس ثلاثة ، عالم ، ومتعلم ، والثالث همج لا خير فيه " أبو الدرداء يوم اقتنع أبو الدرداء - رضي الله عنه - بالاسلام دينا ، وبايع الرسولعلى هذا الديـن ، كان تاجر ناجحا من تجار المدينة ، ولكنه بعد الايمان بربـه يقول " أسلمت مع النبـي وأنا تاجر ، وأردت أن تجتمع لي العبـادة والتجارة فلم يجتمعا ، فرفضـت التجارة وأقبلت على العبادة ، وما يسرنـي اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار ، حتى لو يكون حانوتي على باب المسجد ، ألا اني لا أقول لكم ان اللـه حرم البيع ، ولكني أحـب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) جهاده ضد نفسه لقد كان أبو الدرداء - رضي الله عنه - حكيم تلك الأيام العظيمة ، تخصصه ايجاد الحقيقة ، فآمن بالله ورسوله ايمانا عظيما ، وعكف على ايمانه مسلما اليه نفسه ، واهبا كل حياته لربه ، مرتلا آياته " ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين كان - رضي الله عنه - يقول لمن حوله ( ألا أخبركم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند باريكم ، وأنماها في درجاتكم ، وخير من أن تغزو عدوكم ، فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم ، وخير من الدراهم والدنانير ذكر الله ، ولذكر الله أكبر ) ومضات من حكمته وفلسفته سئلت أمه - رضي الله عنه - عن أفضل ما كان يحب ، فأجابت ( التفكر والاعتبار ) وكان هو يحض اخوانه دوما على التأمل ويقول ( تفكر ساعة خير من عبادة ليلة ) وكان - رضي الله عنه - يرثي لأولئك الذين وقعوا أسرى لثرواتهم فيقول ( اللهم اني أعوذ بك من شتات القلب ) ، فسئل عن شتات القلب فأجاب ( أن يكون لي في كل واد مال ) فهو يمتلك الدنيا بالاستغناء عنها ، فهو يقول ( من لم يكن غنيا عن الدنيا ، فلا دنيا له ) كان يقول ( لا تأكل الا طيبا ولا تكسب الا طيبا ولا تدخل بيتك الا طيبا ) ويكتب لصاحبه يقول ( أما بعد ، فلست في شيء من عرض الدنيا ، الا وقد كان لغيرك قبلك ، وهو صائر لغيرك بعدك ، وليس لك منه الا ماقدمت لنفسك ، فآثرها على من تجمع له المال من ولدك ليكون له ارثا ، فأنت انما تجمع لواحد من اثنين اما ولد صالح يعمل فيه بطاعة الله ، فيسعد بما شقيت به ، واما ولد عاص ، يعمل فيه بمعصية الله ، فتشقى بما جمعت له ، فثق لهم بما عند الله من رزق ، وانج بنفسك ) وانه ليقول ( ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يعظم حلمك ، و يكثر علمك ، وأن تباري الناس في عبادة الله تعالى ) عندما فتحت قبرص وحملت غنائم الحرب الى المدينة ، وشوهد أبا الدرداء وهو يبكي ، فسأله جبير بن نفير ( يا أبا الدرداء ، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الاسلام وأهاه ؟) فأجاب أبوالدرداء ( ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله اذا هم تركوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة ، لها الملك ، تركت أمر الله ، فصارت الى ما ترى ) فقد كان يرى الانهيار السريع للبلاد المفتوحة ،وافلاسها من الروحانية الصادقة والدين الصحيح وكان يقول ( التمسوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، ويؤمن روعاتكم ) في خلافة عثمان ، أصبح أبو الدرداء واليا للقضاء في الشام ، فخطب بالناس يوما وقال ( يا أهل الشام ، أنتم الاخوان في الدين ، والجيران في الدار ، والأنصار على الأعداء ، و لكن مالي أراكم لا تستحيون ؟؟ تجمعون مالا تأكلون ، وتبنون مالا تسكنون ، وترجون مالا تبلغون ، قد كانت القرون من قبلكم يجمعون فيوعون ، ويؤملون فيطيلون ، ويبنون فيوثقون ، فأصبح جمعهم بورا ، وأملهم غرورا ، وبيوتهم قبورا أولئك قوم عاد ، ملئوا ما بين عدن الى عمان أموالا وأولادا ) ثم ابتسم بسخرية لافحة ( من يشتري مني تركة أل عاد بدرهمين ؟!) تقديسه للعلم كان -رضي الله عنه- يقدس العلم كثيرا ، ويربطه بالعبادة ، فهو يقول ( لا يكون أحدكم تقيا حتى يكون عالما ، و لن يكون بالعلم جميلا ، حتى يكون به عاملا ) كما يقول ( ما لي أرى علماءكم يذهبون ، و جهالكم لا يتعلمون ؟؟ ألا ان معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ، ولا خير في سائر الناس بعدهما ) ويقول -رضي الله عنه- ( ان أخشى ما أخشاه على نفسـي أن يقال لي يـوم القيامـة علـى رؤوس الخلائق يا عويمر ، هل علمت ؟؟ فأقول نعم فيقال لي فماذا عملت فيما علمت ؟؟) وصيته ويوصي أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالاخاء خيرا ، ويقول ( معاتبة الأخ خير لك من فقده ، ومن لك بأخيك كله ؟أعط أخاك ولن له ، ولا تطع فيه حاسدا فتكون مثله ، غدا يأتيك الموت فيكفيك فقده وكيف تبكيه بعد الموت ، وفي الحياة ما كنت أديت حقه ؟) ويقول رضي الله عنه وأرضاه ( اني أبغض أن أظلم أحدا ، ولكني أبغض أكثر وأكثر ، أن أظلم من لا يستعين علي الا بالله العلي الكبير ) هذا هو أبو الدرداء ، تلميذ النبي وابن الاسلام الأول ، وصاحب أبي بكر وعمر ورجال مؤمنين |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تجهيزات البيبي الصغير بالصور ... ياقلبي عليهم | ام بشري | شعاع الأمومة والطفولة | 6 | 09-02-2014 11:48 AM |
فما بكت عليهم السماء والأرض | أم يعقوب | شعاع العلوم الشرعية | 10 | 04-05-2014 06:47 PM |
الصحابة رضي الله عنهم بين الإجلال والإخلال | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 04-01-2014 12:57 AM |
موسوعة فقه القلوب | هوازن الشريف | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 09-03-2013 12:02 PM |
كيف نصنع من أولادنا رجالا نعتمد عليهم في المستقبل | مريم مصطفى رفيق | شعاع الأمومة والطفولة | 2 | 06-07-2013 05:51 AM |