شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
شرح مفصل في الأسماء والصفات ..والفرق بينهما جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/16) سؤال عن الفرق بين الاسم والصفة ، فأجابت : " أسمـاء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به ؛ مثل : القادر ، العليم ، الحكيم ، السميع ، البصير ؛ فإن هذه الأسماء دلَّت على ذات الله ، وعلى ما قام بها من العلم والحكمة والسمع والبصر ، أما الصفات ؛ فهي نعوت الكمـال القائمة بالذات ؛ كالعلم والحكمة والسمع والبصر ؛ فالاسم دل على أمرين ، والصفة دلت على أمر واحد ، ويقال : الاسم متضمن للصفة ، والصفة مستلزمة للاسم " انتهى . وقال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف : " ولمعرفة ما يُميِّز الاسم عن الصفة ، والصفة عن الاسم أمور ، منها : أولاً : أن الأسماء يشتق منها صفات ، أما الصفات فلا يشتق منها أسماء ، فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم ، صفات الرحمة والقدرة والعظمة ، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر. فأسماؤه سبحانه وتعالى أوصاف ؛ كما قال ابن القيم في النونية أسماؤُهُ أوْصافُ مَدْحٍ كُلُّها *** مُشْتَقَّةٌ قَدْ حُمِّلَتْ لِمَعان ِ ثانياً : " أن الاسم لا يُشتق من أفعال الله ؛ فلا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب ، أما صفاته ؛ فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال ، لذلك قيل : باب الصفات أوسع من باب الأسماء " [مدارج السالكين 3/415]. ثالثاً : أن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها ، لكن تختلـف في التعــبد والدعاء ، فيتعبد الله بأسمائـه ، فنقول : عبد الكريم ، وعبد الرحـمن ، وعبد العزيز ، لكن لا يُتعبد بصفاته ؛ فلا نقول : عبد الكرم ، وعبد الرحمـة ، وعبد العزة ؛ كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول : يا رحيم ! ارحمنا ، ويا كريم! أكرمنا ، ويا لطيف! الطف بنا ، لكن لا ندعو صفاته فنقول : يا رحمة الله! ارحمينا ، أو : يا كرم الله ! أو :يا لطف الله ! ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف ؛ فالرحمة ليست هي الله ، بل هي صفةٌ لله ، وكذلك العزة ، وغيرها ؛ فهذه صفات لله ، وليســـت هي الله ، ولا يجوز التعبد إلا لله ، ولا يجوز دعاء إلا الله ؛ لقولـه تعالى : ( يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شــَيْئًا ) النور : 55 ، وقوله تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )غافر :60 ، وغيرها من الآيات " انتهى من "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" ص 17 وأما الفرق بين باب الأسماء والصفات ، وباب الأخبار فمن وجهين : الأول : أن الأسماء والصفات توقيفية ، فلا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم . وفي الإخبار يجوز أن يخبر عن الله تعالى بما لم يرد في الكتب والسنة مما يصح معناه ، كقولهم : قديم الإحسان ، واسع الجود . والثاني : أن أسماءه سبحانه حسنى ، وصفاته علا ، كما قال : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأعراف/180 ، وقال : ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) النحل/60 والحسنى : تأنيث الأحسن ، أي أسماؤه بالغة في الحسن غايته . والمثل الأعلى : الوصف الأعلى ، قال الشوكاني في "فتح القدير" (4/314) : " قال الخليل : المثل الصفة : أي وله الوصف الأعلى في السموات والأرض " انتهى . أما الأخبار : فيجوز أن يخبر عن الله تعالى بما لا نقص فيه ، وإن لم يتضمن أعلى الكمال ، كالإخبار عن الله بأنه قديم وموجود وشيء ، قال تعالى : ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) الأنعام/19 قال ابن القيم رحمه الله : " ويجب أن تعلم هنا أموراً : أحدها : أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء والموجود والقائم بنفسه ، فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا . الثاني : أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه ، بل يطلق عليه منها كمالها ، وهذا كالمريد والفاعل والصانع ، فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه ، ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الإطلاق ، بل هو الفعال لما يريد ، فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة ، ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فعلا وخبرا . الثالث : أنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق ، كما غلط فيه بعض المتأخرين ، فجعل من أسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر ، تعالى الله عن قوله ؛ فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة فلا يجوز أن يسمى بأسمائها ... أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا ، كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه . فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع . أن الاسم إذا أطلق عليه جاز أن يشتق منه المصدر والفعل ، فيخبر به عنه فعلا ومصدرا ، نحو السميع البصير القدير يطلق عليه منه السمع والبصر والقدرة ، ويخبر عنه بالأفعال من ذلك نحو: ( قد سمع الله ) ( فقدرنا فنعم القادرون ) هذا إن كان الفعل متعديا ، فإن كان لازما لم يخبر عنه به نحو : الحي ، بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل ..." انتهى من "بدائع الفوائد" (1/170). والله أعلم . آخر تعديل أم يعقوب يوم
04-28-2014 في 05:59 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التاء المفتوحة والتاء المربوطة - والفرق بين ة - و ه | امي فضيلة | شعاع اللغة العربية | 14 | 04-14-2015 09:38 PM |
ابن عثيمين : المراد بالروح والنفس ؟ والفرق بينهما. | أم عبد الرحمن السلفيه | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 05-30-2014 12:38 PM |
رحلة داخل جسم الانسان شرح مفصل بالصور | امي فضيلة | الاخبار الطبية والمعلومات | 14 | 04-06-2014 11:19 PM |
الدرس الثاني لدورة المخارج والصفات | نور الأمل | شعاع علم التجويد والقراءات | 11 | 02-11-2014 04:12 AM |