مكتبة الحديث والسيرة النبوية كتب الحديث- والسيرة |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
ومن فوائد الحديث: ظهور معجزة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ وهو أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال له: (( إنك لن تخلف حتى يضر بك أقوام وينتفع بك آخرون)) فإن الأمر وقع كما توقعه النبي صلي الله عليه وسلم ، فإن سعداً - رضي الله عنه- بقي إلي خلافة معاوية وعمر طويلاً بعد قول الرسول صلي الله عليه وسلم له، وهذا من آيات النبي صلي الله عليه وسلم ؛ أن يخبر عن شيء مستقبل فيقع كما أخبر به عليه الصلاة والسلام، ولكن هذا ليس خبرا محضاً، بل توقع، لقوله: (( لعلك أن تخلف)) فلم يجزم ، ولكن كان الأمر كما توقعه النبي صلي الله عليه وسلم . ومن فوائد هذا الحديث: انه ما من إنسان يعمل عملاً يبتغي به وجه الله إلا ازداد به رفعة ودرجة، حتى وإن كان في مكان لا يحل له البقاء فيه، لأن العمل شيء والبقاء شيء آخر. ولهذا كان القول الراجح من أقوال العلم: أن الإنسان إذا صلي في أرض مغضوبة فإن صلاته صحيحة، لأن النهي ليس عن الصلاة بل النهي عن الغضب. فالنهي منصب على شيء غير الصلاة فتكون صلاته صحيحة في هذا المكان المغضوب ، لكنه آثم ببقائه في هذا المكان المغصوب. نعن نعود لو ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم انه قال: (( لا تصل في أرض مغضوبة)) لقلنا: (( إذا صليت في الأرض المغضوبة فصلاتك باطلة، كما نقول : إنك إن صليت في المقبرة والحمام))(31) هذا غير صلاة الجنازة؛ لأنها تجوز حتى في المقبرة. ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان إذا أنفق نفقة يبتغي وجه الله فإنه يثاب عليها، حتى النفقات على أهله وعلى زوجته، بل وعلى نفسه؛ إذا ابتغي بها وجه الله أثابه الله عليها. وفيه إشارة إلي أنه ينبغي للإنسان أن يستحضر نية التقرب إلي الله في كل ما ينفق حتى لا يكون له في ذلك أجر. كل شيء تنفقه صغيراً كان أم كبيراً، على نفسك أو على أهلك أو على أصحابك أو على أي واحد من الناس؛ إذا ابتغيت به وجه الله أثابك الله على ذلك. وقوله: (( لكن البائس سعد بن خولة..)) سعد بن خولة - رضي الله عنه - من المهاجرين الذين هاجروا من مكة ولكن الله قدر أن يموت فيها؛ فمات فيها، فرثي له النبي عليه الصلاة والسلام؛ أي: توجع له أن مات بمكة؛ وقد كانوا يكرهون للمهاجر أن يموت في الأرض التي هاجر منها. هذا ما تيسر من الكلام على هذا الحديث، والمؤلف- رحمه الله تعالي- ذكره في باب النية؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال لسعد : (( إنك لن تعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة)) وقال له: (( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها)) فأشار في هذا الحديث إلي الإخلاص في كون الإنسان يبتغي بعمله وبإنفاق ماله وجه الله؛ حتى ينال على ذلك الأجر وزيادة الدرجات والرفعة عند الله عز وجل. والله الموفق |
04-02-2014 | #2 |
| 7-وعن أبي هريرة عبد الرحمن بت صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلي أجسامكم ولا إلي صوركم ولكن ينظر إلي قلوبكم)).( رواه مسلم). )) فالله سبحانه وتعالي لا ينظر إلي العباد إلي أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة، أو صحيحة، أو سقيمة، ولا ينظر إلي الصور، هل هي جميلة أو ذميمة، كل هذا ليس بشيء عند الله، وكذلك لا ينظر إلي الأنساب؛ هل هي رفيعة أو دنيئة، ولا ينظر إلي الأموال، ولا ينظر إلي شيء من هذا أبدا، فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوي، فمن كان لله أتقي كان من الله أقرب، وكان عند الله أكرم؛ إذا لا تفتخر بمالك، ولا بجمالك، ولا ببدنك، ولا بأولادك، ولا بقصورك، ولا سياراتك، ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فأحمد الله عليه قوله عليه الصلاة والسلام: (( ولكن ينظر إلي قلوبكم)) فالقلوب هي التي عليها المدار، وهذا يؤيد الحديث الذي صدر المؤلف به الكتاب؛ (( إنما الأعمال بالنيات)) ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ))متفق عليه الشرح هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالي: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم)(الحجرات: من الآية13). كما روى مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة. القلوب هي التي عليها المدار، كم من إنسان ظاهر عمله أنه صحيح وجيد وصالح، لكن لما بني على خراب صار خراباً ، فالنية هي الأصل ، تجد رجلين يصليان في صف واحد، مقتدين بإمام واحد، يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب؛ لأن القلب مختلف، أحدهما قلبه غافل ، بل ربما يكون مرائيا في صلاته- والعياذ بالله - يريد بها الدنيا.والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله واتباع سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم . فبينهما فرق عظيم ، فالعمل على ما في القلب، وعلي ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة ؛ كما قال الله تعالي: )إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ) (الطارق:8) (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) (الطارق:8/9) أي : تختبر السرائر لا الظواهر . في الدنيا الحكم بين الناس على الظاهر ؛ لقول النبي صلي الله عليه وسلم : (( إنما أنا بشر وإنكم تختصمون، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وأقضي له على نحو مما أسمع(33) لكن في الآخرة على ما في السرائر ، نسأل الله أن يطهر سرائرنا جميعاً. العلم على ما في السرائر: فإذا كانت السريرة جيدة صحيحة فأبشر بالخير ، وإن كانت الأخرى فقدت الخير كله، وقال الله عز وجل: )أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ) (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) (العاديات9/10) فالعلم على ما في القلب. وإذا كان الله تعالي في كتابه ، وكان رسوله صلي الله عليه وسلم في سنته يؤكدان على إصلاح النية؛ فالواجب على الإنسان أن يصلح نيته، يصلح قلبه، ينظر ما في قلبه من الشك فيزيل هذا الشك إلي اليقين .كيف؟ وذلك بنظره في الآيات: )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190) )وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثـية:4) إذا ألقي الشيطان في قلبك الشك فانظر في آيات الله. انظر إلي هذا الكون من يدبره انظر كيف تتغير الأحوال، كيف يداول الله الأيام بين الناس، حتى تعلم أن لهذا الكون مدبراً حكيماً عز وجل. الشرك؛ طهر قلبك منه. كيف أطهر قلبي من الشرك؟ أطهر قلبي ؛ بأن أقول لنفسي: إن الناس لا ينفعوني إن عصيت الله ولا ينقذونني من العقاب ، وإن أطعت الله لم يجلبوا إلي الثواب. فالذي يجلب الثواب ويدفع العقاب هو الله. إذا كان الأمر كذلك فلماذا تشرك بالله- عز وجل- لماذا تنوي بعبادتك أن تتقرب إلي الخلق. ولهذا من تقرب إلي الخلق بما يتقرب به إلي الله ابتعد عنه، وابتعد عنه الخلق. يعني لا يزيده تقربه إلي الخلق بما يقربه إلي الله؛ إلا بعداً من الله ومن الخلق؛ لن الله إذا رضي عنك أرضي عنك الناس، وإذا سخط عليك أسخط عليك الناس، نعوذ بالله من سخطه وعقابه. المهم يا أخي : عالج القلب دائماً ، كن دائماً في غسيل للقلب حتى يطهر؛ كما قال الله - عز وجل - : ) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم)(المائدة: من الآية41) فتطهير القلب أمر مهم جداً، أسال الله أن يطهر قلبي وقلوبكم، وأن يجعلنا له مخلصين ولرسوله متبعين. |
|
04-02-2014 | #3 |
| 8- وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري - رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل ريياه: أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))(34) متفق عليه. الشرح وفي لفظ للحديث : (( ويقاتل ليري مكانة؛ أي ذلك في سبيل الله قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)). قوله: (( من قاتل لتكون)) في هذا إخلاص النية لله - عز وجل- وهذا الذي ساق المؤلف الحديث من أجله؛ إخلاص النية. فد سئل الرسول صلي الله عليه وسلم عن الذي يقاتل على أحد الوجوه الثلاثة! شجاعة، وحمية، وليري مكانة. أما الذي يقاتل شجاعة: فمعناه أنه رجل شجاع، يحب القتال؛ لأن الرجل الشجاع متصف بالشجاعة، والشجاعة لابد لها من ميدان تظهر فيه، فتجد الشجاع يحب أن الله ييسر له قتالاً ويظهر شجاعته، فهو يقاتل لأنه شجاع يحب القتال. الثاني: يقاتل حمية: حمية على قوميته، حمية على قبيلته، حمية على وطنه، حمية لأي عصبية كانت. الثالث: يقاتل ليري مكانه: أي ليراه الناس ويعرفوا أنه شجاع ، فعدل النبي صلي الله عليه وسلم عن ذلك، وقال كلمة موجزة ميزاناً للقتال فقال: (( من قاتل لتكون كلمة الله عي العليا فهو في سبيل الله)). وعدل النبي عليه الصلاة والسلام عن ذكر هذه الثلاثة؛ ليكون أعم واشمل؛ لأن الرجل ربما يقاتل من أجل الاستيلاء على الأوطان والبلدان، يقاتل من أجل أن يحصل علي امرأة يسبيها من هؤلاء القوم، والنيات لا حد لها، لكن هذا الميزان الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ميزان تام وعدل، ومن هنا نعلم أنه يجب ان تعدل اللهجة التي يتفوه بها اليوم كثير من الناس. ولذلك ؛ على الرغم من قوة الدعاية للقومية العربية لم نستفد منها شيئاً، فاليهود استولوا على بلادنا ، ونحن تفككنا، دخل في ميزان هذه القومية قوم كفار؛ من النصاري وغير النصاري، وخرج منها قوم مسلمون من غير العرب ، فخسرنا ملايين العالم، ملايين الناس؛ من أجل هذه القومية ، ودخل فيها قوم لا خير فيهم، قوم إذا دخلوا في شيء كتب عليه الخذلان والخسارة. واللهجة الثانية: قوم يقاتلون للوطن، ونحن إذا قاتلنا من أجل الوطن؛ لم يكن هناك فرق بين قتالنا وبين قتال الكافر عن وطنه. حتى الكافر يقاتل عن وطنه ويدافع عن وطنه. والذي يقتل من أجل الدفاع عن الوطن _ فقط- ليس بشهيد. ولك الواجب علينا ونحن مسلمون وفي بلد إسلامي- ولله الحمد- ونسأل الله أن يثبتنا علي ذلك، الواجب أن نقاتل من أجل لإسلام في بلادنا، وانتبه للفرق ؛ نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، فنحمي الإسلام الذي في بلادنا، ونحمي الإسلام، لو كنا في أقصي الشرق أو الغرب. لو كانت بلادنا في أقصي الشرق أو الغرب قاتلنا من أجل الإسلام في وطنا أو من أجل وطننا لأنه غسلامي؛ ندافع عن الإسلام الذي فيه. أما مجرد الوطنية فإنها نية باطلة لا تفيد الإنسان شيئاً ، ولا فرق بين الإنسان الذي يقول إنه مسلم والإنسان الذي يقول إنه كافر؛ إذا كان القتال من أجل الوطن لأنه وطن. والذي يقتل من أجل الدفاع عن الوطن - فقط - ليس بشهيد. ولكن الواجب علينا ونحن مسلمون وفي بلد إسلامي - ولله الحمد- ونسأل الله أن يثبتنا علي ذلك، الواجب أن نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، وانتبه للفرق، نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، فنحمي الإسلام الذي في أقصي الشرق أو الغرب قاتلنا للإسلام وليس لوطننا فقك، فيجب أن تصحح هذه اللهجة ، فيقال : نحن نقاتل من أجل الإسلام في وطننا أو من أجل وطننا لأنه إسلامي؛ ندافع عن الإسلام الذي فيه. أما مجرد الوطنية فإنها نية باطلة لا تفيد الإنسان شيئاً ، ولا فرق بين الإنسان الذي يقول إنه مسلم والإنسان الذي يقول إنه كافر؛ إذا كان القتال من أجل الوطن لأنه وطن. وما يذكر من أن (( حب الوطن من الإيمان)) وأن ذلك حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كذب(35). حب الوطن إن كان لأنه وطن إسلامي فهذا تحبه لأنه إسلامي.ولا فرق بين وطنك الذي هو مسقط رأسك، أو الوطن البعيد من بلاد المسلمين؛ كلها وطن الإسلام يجب أن نحميه. علي كل حال يجب أن نعلم أن النية الصحيحة هي أن نقاتل من أجل الدفاع عن الإسلام في بلدنا ، أو من أجل وطننا لأنه وطن إسلامي، لا لمجرد الوطنية. أما قتال الدفاع أي: لو أن أحداً صال عليك في بيتك، يريد أخذ مالك، أو يريد أن ينتهك عرض أهلك - مثلا- فإنك تقاتله كما أمرك بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فقد سئل عن الرجل يأتيه الإنسان ويقول له: أعطني مالك؟ قال: (( لا تعطه مالك قال : أرأيت إن قتلتله؟ قال: قاتله. قال: أرايت إن قتلني ؟ قال: فأنت شهيد قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار!!))(36) ؛ لأنه معتد ظالم؛ حتى وإن كان مسلماً ، إذا جاءك المسلم يريد أن يقاتلك من أجل أن يخرجك من بلدك، أو من بيتك فقاتله، فإن قتلته فهو في النار، وإن قتلك فأنت شهيد، ولا تقل كيف أقتل مسلماً؟ فهو المعتدي، ولو كتفنا أيدينا أمام المعتدين الظالمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا ديناً؛ لكان المعتدون لهم السلطة، ولأفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، ولذلك نقول: هذه المسألة ليست من باب قتال الطلب . قتال الطلب: معلوم أنني لا أذهب أقاتل مسلماً أطلبه ، ولكن أدفع عن نفسي ، ومالي، وأهلي، ولو كان مؤمنا؛ مع أنه لا يمكن أبدا أن تكون شخص معه إيمان يقدم على مسلم يقاتله ليستولي على أهله وماله أبدا. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))(37) لا إيمان لإنسان يقاتل المسلمين إطلاقاً النبي صلي الله عليه وسلم فإذا كان الرجل فاقداً الإيمان، أو ناقص الإيمان؛ فإنه يجب أن نقاتله دفاعاً عن النفس وجوباً ؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( قاتله)) وقال: (( إن قتلته فهو في النار)) وقال: (( وإن قتلك فأنت شهيد)) لأنك تقاتل دون مالك، ودون أهلك، ودون نفسك. والحاصل أن هناك قتالين: قتالاً للطلب؛ أذهب أنا أقاتل الناس مثلاً في بلادهم ، هذا لا يجوز إلا بشروط معينة . مثلاًك قال العلماء: إذا ترك أهل قرية الأذان؛ وهو ليس من أركان الإسلام، وجب على ولي الأمر أن يقاتلهم حتى يؤذنوا ؛ لأنهم تركوا شعيرة من شعائر الإسلام. وإذا تركوا صلاة العيد، وقالوا لا نصليها لا في بيوتنا، ولا في الصحراء؛ يجب أن نقاتلهم، حتى لو فرض أن قوماً قالوا: هل الأذان من أركان الإسلام؟ قلنا: لا ، ولكنه من شعائر الإسلام؛ فنقاتلكم حتى تؤذنوا. وإذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين ، مثل : قبيلتان بينهما عصبية، تقاتلا، وجب علينا أن نصلح بينهما، فإن بغت إحداهما علي الأخرى وجب أن نقاتلها،حتى تفيء إلي أمر الله،مع أنها مؤمنة، ولكن هناك فرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب، الطلب: ما نطلب، إلا من أباح الشارع قتاله، وأما الدفاع فلابد أن ندافع. ونرجو منكم أن تنبهوا على هذه المسألة؛ لأننا نري في الجرائد والصحف: الوطن! الوطن! الوطن! وليس فيها ذكر للإسلام، هذا نقص عظيم، يجب أن توجه الأمة غلي النهج والمسلك الصحيح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يجب ويرضي. |
|
04-02-2014 | #4 |
| 9-وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي _ رضي الله عنه - أن النبي صلي الله عليه وسلم : (( إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقتال والمقتول في النار)) قلت: يا رسول الله، هذا القتال فما بال المقتول؟ قال: (( إنه كان حريصاً على قتل صاحبه))(38) ( متفق عليه). الشرح قوله: (( إذا التقي المسلمان بسيفهما)) أي: يريد كل واحد منهما أن يقتل الآخر، فسل عليه السيف ، وكذلك لو اشهر عليه السلاح؛ كالبندقية، أو غيرها مما يقتل؛ كحجر ونحوه! فذكر السيف هنا على سبيل التمثيل، وليس على سبيل التعيين.بل إذا التقي المسلمان بأي وسيلة يكون بها القتل، فقتل أحدهما الآخر فالقاتل والمقتول في النار - والعياذ بالله فقال أبو بكرة للنبي صلي الله عليه وسلم: (( هذا القاتل؟)) يعني أن كونه في النار واضح؛ لأنه قتل نفساً مؤمنة متعمداً؛ والذي يقتل نفساً مؤمنة متعمداً بغير حق فإنه في نار جهنم. قال الله تعالي: )وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93). فأبوبكرة - رضي الله عنه- قال للنبي صلي الله عليه وسلم : (( هذا القاتل)) وهذه الجملة هي ما يعرف في باب المناظرة بالتسليم، يعني: سلمنا أن القاتل في النار، فما بال المقتول؟ كيف يكون في النار وهو المقتول؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : (( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه)) فهو حريص علي قتل صاحبه؛ ولهذا جاء بآلة القتل ليقتله، ولكن تفوق عليه الآخر فقتله. فيكون هذا - والعياذ بالله - بنية القتل، وعمله السبب الموصل للقتل يكون كأنه قاتل؛ ولهذا قال: (( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه)) ففي هذا الحديث: دليل على أن الأعمال بالنيات، وأن هذا لما نوي قتل صاحبه، صار كأنه فاعل ذلك، أي كأنه قتل. وبهذا نعرف الفرق بين هذا الحديث وبين قوله صلي الله عليه وسلم : (( من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد))(39). وقوله فيمن أتي ليأخذ مالك: (( إن قتلته فهو في النار، وإن قتلك فأنت شهيد)) وذلك أن الإنسان الذي يدافع عن ماله، وأهله، ونفسه، وعرضه إنما دافع رجلاً معتدياً صائلاً، لا يندفع إلا بالقتل، فهنا إذا قتل الصائل كان في النار، وإن قتل المدافع كان شهيداً في الجنة، فهذا هو الفرق بينهما. فبهذا علم أن من قتل أخاه مريداً لقتله فإنه في النار، ومن قتله أخوه، وهو يريد قتل أخيه ، لكن عجز ، فالمقتول أيضاً في النار. القاتل والمقتول في النار. وفي هذا الحديث : دليل على عظم القتل،وإنه من أسباب دخول النار والعياذ بالله. وفيه: دليل علي أن الصحابة - رضي الله عنهم- كانوا يوردون على الرسول صلي الله عليه وسلم الشبه فيجيب عنها. ولهذا لا نجد شيئا من الكتاب والسنة فيه شبهة حقيقة إلا وقد وجد حلها، إما أن تكون حلها بنفس الكتاب والسنة من غير إيراد سؤال، وإما أن يكون بإيراد سؤال يجاب عنه. ومن ذلك أيضاً: أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما أخبر بأن الدجال يمكث في الأرض أربعين يوماً؛ اليوم الأول كسنة، والثاني كشهر، والثالث كالأسبوع،وبقية الأيام كأيامنا، سأله الصحابة فقالوا: يا رسول الله، هذا اليوم الذي كسنه هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد؟ قال : ((لا)) اقدروا له قدره (41)، ففي هذا أبين دليل على أنه لا يوجد - ولله الحمد- في الكتاب والسنة شيء مشتبه ليس له حل، لكن الذي يوجد: قصور في الأفهام تعجز عن معرفة الحل، أو يقصر الإنسان؛ فلا يطلب ، ولا يتأمل ، ولا يراجع؛ فيشتبه عليه الأمر. أما الواقع : فليس في القرآن والسنة- ولله الحمد - شي مشتبه إلا وجد حله في الكتاب أو السنة؛ إما ابتداء، وإما جواباً عن سؤال يقع من الصحابة- رضي الله عنهم- والله الموفق. |
|
04-02-2014 | #5 |
| 12- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (( انطق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلي غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار؛ فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله - تعالي- بصالح أعمالكم. قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلها أهلا ولا مالا. فناي بي طلب الشجر يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما عبوقهما، فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلها أهلا أو مالا، فلبثت -والقدح علي يدي- أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر- والصبية يتضاغون عند قدمي- فاستيقظا، فشربا غبوقهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه. قال الآخر: اللهم إنه كانت لي ىبنة عم، كانت أحب الناس إلي - وفي رواية؛ (( كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء)) - فأردتها على نفسها، فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار؛ على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها- وفي رواية:(( فلما قعدت بين رجليها)) - قالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها. وقال الثالث: اللهم أستأجرت أجرأء وأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: (( يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت: كل ما تري من أجرك : من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله لا تستهزي بي ! فقلت: لا استهزيء بك فأخذه كله،فاستاقه، فلم يترك منه شيئاً اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجههك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون))\(46) ( متفق عليه). الشرح قوله: (( انطلق ثلاثة نفر )) أي: ثلاثة رجال. (( فآواهم المبيت فدخلوا في غار)) يعني : ليبينوا فيهن والغار: هو ما يكون في الجبل مما يدخله الناس يبيتون فيه، أو يتظللون فيه عن الشمس، وما أشبه ذلك. فهم دخلوا حين آواهم المبيت إلي هذا الغار ، ولم يستطيعوا أن يزحزهوها؛ لأنها صخرة كبيرة.فرأوا أن يتوسلوا إلي الله - سبحانه وتعالي - بصالح أعمالهم. فذكر أحدهم بره التام بوالديه، وذكر الثاني عفته التامة، وذكر الثالث ورعه ونصحه. أما الأول: يقول إنه كان له أبوان شيخان كبيران(( وكنت لا أعبق(47) قبلهما أهلاً ولا مالاً)) الأهل: مثل الزوجة والأولاد ، والمال : مثل الأرقاء وشبهه. وكان له غنم، فكان يسرح فيها ثم يرجع في آخر النهار، ويجلب الغنم، ويعطي أبويه- الشيخين الكبيران - ثم يعطي بقية أهله وماله. يقول : (( فنأي به طلب الشجر ذات يوم)) أي: أبعد بي طلب الشجر الذي يرعاه. فرجع ، فوجد أبويه قد ناما، فنظر ، هل يسقي أهله وما له قبل أبويه، أو ينتظر حتى برق الفجر؛ أي حتى طلع الفجر- وهو ينتظر استيقاظ أبويه-، فلما استيقظا وشربا اللبن أسقي أهله وما له. قال: (( اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه)) ومعناه : اللهم إن كنت مخلصاً في عملي هذا- فعلته من أجلك- فافرج عنا ما نحن فيه. وفي هذا دليل على الإخلاص لله - عز وجل- في العمل، وأن الإخلاص عليه مدار كبير في قبول العمل، فتقبل الله منه هذه الوسيلة وانفرجت الصخرة؛ لكن انفراجاً لا يستطيعون الخروج منه. أما الثاني: فتوسل إلي الله عز وجل - بالعفة التامة؛ وذلك أنه كان له ابنة عم، وكان يحبها حباً شديداً كاشد ما يحب الرجال النساء(( فأرادها على نفسها)) أي أراداه- والعياذ بالله- بالزنا؛ ليزني بها، ولكنها لم توافق وابت، فألمت بها سنة من السنين، أي: اصابها فقر وحاجةن فاضطرت إلي أن تجود بنفسها في الزنا من أجل الضرورة، وهذا لا يجوز، ولكن على كل حال؛ هذا الذي حصل، فجاءت إليه، فأعطاها مائة وعشرين دينارً، أي: مائة وعشرين جنيهاً؛ من أجل أن تمكنه من نفسها، ففعلت من أجل الحاجة والضرورة، فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته على أنه يريد أن يفعل بها، قالت له هذه الكلمة العجيبة العظيمة: (( اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه)). فخوفته بالله- عز وجل- وأشارت إليه إلي إن أراد هذا بالحق فلا مانع عندها، لكن كونه يفض الخاتم بغير حق، هي لا تريده، تري أن هذا من المعاصي؛ ولهذا قالت له: اتق الله، فلما قالت له هذه الكلمة- التي خرجت من أعماق قلبها- دخلت في أعماق قلبه، وقام عها وهي أحب الناس غليه، يعني ما زالت رغبته عنها، ولا كرهها، بل حبها في قلبه، لكن أدركه خوف الله -عز وجل- فقام عنها وهي أحب الناس إليه، وترك لها الذهب الذي أعطاها - مائة وعشرين ديناراً، ثم قال: (( اللهم إن كنت فعلت هذا لأجلك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، إلا أنهم لا يستطيعون الخروج)) وهذا من آيات الله؛ لأن الله على كل شي ء قدير، لو شاء الله تعالي لانفرجت عنهم بأول مرة. ولكنه- سبحانه وتعالي- أراد أن يبقي هذه الصخرة؛ حتى يتم لكل واحد منهم ما أراد أن يتوسل به من صالح الأعمال. وأما الثالث: فتوسل إلي الله - سبحانه وتعالي- بالأمانة والإصلاح والإخلاص في العمل ، فإنه يذكر أنه استأجر أجراء على عمل من الأعمال؛ فأعطاهم أجورهم، إلا رجلاً واحداً ترك اجره فلم يأخذه ز فقام هذا المستأجر فثمر المال، فصار يتكسب به بالبيع والشراء وغير ذلك، حتى نما وصار منه إبل وبقر وغنم ورقيق وأموال عظيمة. فجاءه بعد حين ، فقال له: يا عبد الله أعطني أجري. فقال لهك كل ما تري فهو لك؛ من الإبل والبقر والغنم والرقيق.فاقل: لا تستهزيء بي، الأجرة التي لي عندك قليلة، كيف لي كل ما أري من الإبل والبقر والغنم والرقيق؟ لا تستهزيء بي. فقلت: هو لك، فأخذه واستاقه كله ولم يترك له شيئاً. اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجللك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وانفتح الباب، فخرجوا يمشون)) لأنهم توسلوا إلي الله بصالح أعمالهم التي فعلوها إخلاصاً لله عز وجل. ففي هذا الحديث من الفوائد والعبر: فضيلة بر الوالدين؛ وأنه من الأعمال الصالحة التي تفرج بها الكربات، وتزال بها الظلمات. وفيه: فضيلة العفة عن الزنا، وأن الإنسان إذا عف عن الزنا- مع قدرته عليه- فإن ذلك من أفضل الأعمال، وقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أن هذا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (( رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله))(48). فهذا الرجل مكنته هذه المرأة التي يحبها من نفسها، فقام خوفاً من الله عز وجل، فحصل عنده كمال العفة، فيرجي أن يكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. وفي هذا الحديث أيضاً: دليل علي فضل الأمانة وإصلاح العمل للغير، فإن هذا الرجل بإمكانه- لما جاءه الأجير- أن يعطيه أجرته، ويبقي هذا المال له، ولكن لأمانته وثقته وإخلاصه لأخيه ونصحه له؛ أعطاه كل ما أثمر أجره. ومن فوائد هذا الحديث: بيان قدرة الله - عز وجل- حيث إنه تعالي أزاح عنهما الصخرة بإذنه، لم يأت آله تزيلها، ولم يأت رجال يزحزحونها، وإنما هو أمر الله عز وجلن أمر هذه الصخرة أن تنحدر فتنطبق عليهم ثم أمرها أن تنفرج عنهم، والله سبحانه- على كل شيء قدير. وفيه من العبر: أن الله تعالي سميع الدعاء ؛ فإنه سمع دعاء هؤلاء واستجاب لهم. وفيه من العبر: أن الإخلاص من أسباب تفريج الكربات؛ لن كل واحد منهم يقول: (( اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فأفرج عنا ما نحن فيه)). أما الرياء- والعياذ بالله- والذي لا يفعل الأعمال إلا رياء وسمعة، حتى يمدح عند الناس؛ فإن هذا كالزبد يذهب جفاء، لا ينتفع منه صاحبه، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص له؛ فالإخلاص هو كل شيء زلا تجعل لأحد من عبادتك نصيباً، اجعلها كلها لله وحده، عز وجل- حتى تكون مقبولة عند الله؛ لأنه ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تعالي أنه قال: (( أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) (49)والله الموفق. |
|
04-02-2014 | #6 |
| (5) أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله، رقم (2985). (6) أخرجه البخاري ، كتاب بدء الوحي، باب كيف بدء الوحي إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم رقم(1) ، ومسلم، كتاب الجهاد، باب قوله صلي الله عليه وسلم : (( إنما الأعمال بالنية)) رقم (1907). (7) الحديث بهذا اللفظ أخرجه مسلم، كتاب الأقضية ، باب نقض الأحكام الباطلة، رقم (1718)، ورواه البخاري بلفظ: (( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد)) كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور، فاصلح مردود، رقم ( 2697). (8) أخرجه الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة فاتحة الكتاب، رقم(2953،2954) بلفظ: (( اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال))، وأحمد (4/378) بلفظ: (( إن المغضوب عليهم اليهود، وإن الضالين النصارى)). وقال الترمذي: حسن غريب، وهو في صحيح الجامع آخر حديث. (9) أخرجه البخاري، كتاب الرقائق ، باب الانتهاء عن المعاصي، رقم ( 6484) ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل، رقم (41). (10) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب الهجرة رقم ( 6077)، ومسلم كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي، رقم ( 2560). (11) إشارة إلي حديث كعب بن مالك في قصة تخلفه عن غزوة تبوك أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب حديث كعب بن مالك، رقم ( 4418) ، ومسلم كتاب التوبة، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه، رقم ( 2769). (12) أخرجه البخاري، كتاب البيوع ، باب ما ذكر في الأسواق، رقم (2118)، ومسلم، كتاب الفتن، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، رقم ( 28884). (13) أخرجه البخاري، كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد ، رقم (2731). (13) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل الجهاد والسير، رقم (2783)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب المبايعة لعد فتح مكة على الإسلام والجهاد، رقم (1864). (14) أخرجه أبو داود ، كتاب الجهاد، باب في الهجرة هل انقطعت، رقم (2479)، وأحمد في المسند (4/99) وهو صحيح الجامع رقم (7469). (14) أخرجه البخاري، كتاب الوصايا ، باب قول الله تعالي: )إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْما…) رقم ( 2766). ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم (88). (15) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، رقم ( 2810). ومسلم ، كتاب الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، رقم (1904). (16) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب من يخرج في سبيل الله، رقم ( 2803). ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، رقم ( 1876). (17) الرواية الأولي أخرجها مسلم، كتاب الإمارة، باب ثواب من حبسه عن الغزو نرض، أو عذر آخر، رقم ( 1911)، والرواية الثانية أخرجها البخاري ، كتاب الجهاد والسير، باب من حبسه العذر عن الغزو، رقم ( 2839). (18) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير ، باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة، رقم ( 2996). (19) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، رقم ( 843) ومسلم، كتاب المساجد، ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، رقم ( 595). (21) أخرجه الترمذي ، كتاب الزهد، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر، رقم ( 2325) ، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب النية، رقم ( 4228)، وقال الترمذي: حسن صحيح. (22) أخرجه البخاري، كتاب الزكاة، باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعرن رقم ( 1422). (23) أخرجه البخاري، كتاب الزكاة على الأقارب، رقم: (1462). (24) أخرجه البخاري، كتاب الوصايا، باب أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس، رقم ( 2742) ومسلم، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، رقم (1628). (25) أخرجه البخاري، كتاب المرضي، باب دعاء العائد للمريض، رقم ( 5675).ومسلم، كتاب الطب، باب استحاب رقية المريض، ( 2191). (26) أخرجه أبو داود كتاب الطب، باب كيف الرقي. رقم ( 3892)، والحاكم في المستدرك (1/343،344)، وقال : قد احتج الشيخان بجميع رواة هذا الحديث غير زيادة بن محمد؛ وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث. وقال الذهبي في التخليص: قال البخاري وغيره: منكر الحديث. (27) لأن النبي صلي الله عليه وسلم أقر من رقي بها. أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب النفث في الرقية، رقم (5749). ومسلم، كتاب الطب، باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار ، رقم (2201). (28) أخرجه البخاري، كتاب الطب ، باب من لم يرق، رقم ( 5752)، ومسلم ، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب، رقم ( 220). (29) أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب من ترك بعد الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه، فيقعوا في اشد منه، رقم (126). ومسلم ، كتاب الحج، باب نقض الكعبة وبنائها، رقم ( 1333). (30) أخرجه البخاري، كتاب الشروط، باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة إلي مكان مسمي جاز، رقم ( 2718). ومسلم، كتاب المساقاة، باب بيع البعير واستثناء ركوبه، رقم (715) (31) أخرجه أبو داود ، كتاب الصلاة، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، رقم (492)، والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام، رقن (317). وابن ماجة ، كتاب المساجد، باب المواضع التي تكره فيها الصلاة، رقم (745). وأحمد في المسند(3/83). وصححه الألباني في الإرواء رقم ( 287)ز والشيخ أحمد شاكر في حاشيته على الترمذي (2/133،134). (32) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحرين ظلم المسلم وخذله واحتقاره..، رقم (2564). (33) أخرجه البخاري ، كتاب الحيل، باب رقم (10) رقم( 6967)، ومسلم، كتاب الأقضية، باب الحكم بالظاهر، واللحن بالحجة، رقم (1713). (34) تقدم تخريجه (34) (35) ذكره العجلوني في كشف الخفاء رقم (1102) وقال: قال الصغاني: موضوع . (36) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان ، باب الدليل على أن من قصد اخذ مال غيره بغير حق..، رقم (140). (37) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر ، رقم(48). ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي صلي الله عليه وسلم : ((سباب المسلم فسوق..)) رقم (64). (38) أخرجه البخاري، كتاب الديات، باب: ( ومن أحياها) رقم ( 6875). ومسلم ، كتاب الفتن، باب إذا تواجه المسلمان بسيفهما، رقم ( 2888). (39) أخرجه أبو داود ، كتاب السنة، باب في قتال اللصوص ، رقم (4772). والترمذي ، كتاب الديات؛ باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد، رقم (1421)، وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجه مختصراً ، كتاب الحدود، باب من قتل دون ماله فهو شهيد ، رقم (2580) وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم ( 6445) والإراء رقم (708). (41) أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال وصفته وما معه، رقم (2937). (42) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب فضل صلاة الجماعة، رقم ( 647). ومسلم ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة، رقم (649). (42) أخرجه البخاري، كتاب الرقاق، باب من هم بحسنة أو سيئة، رقم( 6491)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت …، رقم ( 1311). (43) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت..، رقم (129). (44) تقدم تخريجه (69) (46) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار رقم (3465)، ومسلم، كتاب التوبة، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة ..، رقم (2743). (47) الغبوق: هو الشرب بالعشي، والمراد: أنه كان لا يقدم على أبويه أحدا في طعام ولا شراب. (48) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، رقم (660) كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، رقم (1013). (49) تقدم تخريجه (15) من تجميع المعلمة ام عماد حفظها الله و رعاها جزاها الله عنا خيراً |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مفتاح الكنز الثاني : الإخلاص | ام اسلام | مواضيع تخص رمضان | 7 | 05-29-2014 03:37 PM |
كتاب رياض الصالحين النسخه الاصليه- تصفح بدون تحميل | هوازن الشريف | مكتبة الحديث والسيرة النبوية | 4 | 05-07-2014 12:21 AM |
المجلد الأول من كتاب سراج الباحثين | إسمهان الجادوي | مكتبة القران الكريم | 8 | 05-04-2014 11:20 PM |
لماذا سميت قل هو الله أحد بسورة الإخلاص؟ | السعيدة بالله | شعاع القران الكريم وعلومه | 6 | 09-29-2013 11:50 AM |
في رياض وظلال التقوى | هوازن الشريف | شعاع الحديث الشريف و أصوله | 3 | 08-11-2013 02:21 AM |