منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   مواضيع تخص رمضان (https://hwazen.com/vb/f118.html)
-   -   تفضل يا أختي ملف خاص بشهر رمضان (https://hwazen.com/vb/t4732.html)

امي فضيلة 05-29-2014 04:29 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
الوقفة السابعة:



احذري مجالس الفارغات، واحفظي لسانك من الغيبة والنميمة

وفاحش القول واحبسيه عن كل ما يغضب الله تعالى، وألزمي نفسك

الكلام الطيب الجميل، وليكن لسانك رطباً بذكر الله.



ولأختي المسلمة بشارة هذا العام. فنحن في عطلة دراسية وهي

فرصة للتزود من الطاعة والتفرغ للعبادة.. وقد لا تتكرر الفرصة..

بل وقد تموتين قبل أن تعود الفرص.. واعلمي أن كل يوم يعيشه

المؤمن هو غنيمة..


عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: كان رجلان من بلى من قضاعة

أسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما

وأُخر الآخر سنة فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المُؤخّر منهما

أُدخل الجنة قبل الشهيد، فتعجبت لذلك، فأصبحت فذكرت ذلك للنبي

صلى الله عليه وسلم أو ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:

« أليس قد صام بعده رمضان، وصلى ستة آلاف ركعة، وكذا ركعة

صلاة سنة » [رواه أحمد].



الوقفة الثامنة:




منزلك هو مناط توجيهك الأول، فاحرصي أولاً على أخذ نفسك

وتربيتها على الخير، ثم احرصي على من حولك من زوج وأخ

وأخت وأبناء يتذكيرهم بعظم هذا الشهر وحثِّهم على المحافظة

على الصلاة وكثرة قراءة القرآن، وكوني آمرة بالمعروف ناهية

عن المنكر في منزلك بالقول الطيب، والكلمة الصادقة، وأتبعي

ذلك كله الدعاء لهم بالهداية. وهذا الشهر فرصة لمراجعة

ومناصحة المقصرين والمفرطين فلعل الله- عزّ وجلّ- أن يهدي

من حولك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من دل على خير فله مثل

أجر فاعله »


[رواه مسلم].



الوقفة التاسعة:




احذري الأسواق فإنها أماكن الفتن والصد عن ذكر الله



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أحب البلاد إلى الله مساجدها

وأبغض البلاد إلى الله أسواقها » [رواه مسلم].


ولا يكن هذا الشهر وغيره سواء، واحذري أن تلحقك الذنوب

في هذا الشهر العظيم بسبب رغبة شراء فستان أو حذاء فاتقي

الله في نفسك وفي شباب المسلمين، وما يضيرك لو تركت الذهاب

إلى الأسواق في هذا الشهر الكريم، وتقربت إلى الله عزّ وجلّ بهذا

الترك، قال عبد الله بن مسعود: ما قَرُبَتِ امرأة إلى الله بأعظم من

قعودها في بيتها.



الوقفة العاشرة:




العمرة فضلها عظيم وفضلها في رمضان يتضاعف فعن ابن عباس

رضي الله عنه « أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة

الوداع قال لامرأة من الأنصار اسمها أم سنان: ما منعك أن تحجي معنا ؟

قالت: أبو فلان (زوجها) له ناضحان حج على أحدهما، والآخر نسقي

عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا جاء رمضان فاعتمري

فإن عمرة فيه تعدل حجة »



أو قال: « حجة معي » [رواه البخاري].


وإلى كل معتمرة باحثة عن الأجر وهي مجانبة للطريق، أربأ بها أن

يجتمع عليها في بلد الله الحرام، حرمة الشهر، وحرمة المكان،

وحرمة الذنب. فتكون عمرتها طريق إلى الإثم والمعصية من

حيث لا تدري وترجع مأزورة غير مأجورة!


وإن يسر الله تعالى لك العمرة فتجنبي مواطن الزلل وعثرات الطريق،

واخرجي محتشمة بعيدة عن أعين الرجال غاضة الطرف

، لا بسة الحجاب الشرعي، مبتعدة عن لبس النقاب، ومس العطور،

واخرجي لبيت الله الحرام وأنت مستشعرة عظمة هذا البيت وعظمة

خالقه- عزّ وجلّ-، وتذكري أن الحسنات تُضاعف فيه كما أن السيئات

تضاعف فيه أيضاً.



الوقفة الحادية عشرة:




لقد فتح الله- عزّ وجلّ- لنا أبواب الخير وفاضت الأرزاق بيد الناس

فاحرصي- وفقك الله- على الصدقة بما تجود به نفسك من مال ومأكل

وملبس.



وقد مدح الله تبارك وتعالى عباده المتقين ووصفهم بعدة صفات فقال

تعالى:


{ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون . وبالأسحار هم يستغفرون .

وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم } [الذاريات:17-19]



وفي هذا الشهر تستطيعين أن تجمعي هذه الأعمال الفاضلة من قيام

ليل واستغفار وصدقة في كل يوم.


وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة بقوله: « اتقوا النار

ولو بشق تمرة » [رواه مسلم]


وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

« سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله » وذكر منهم:


« رجلاً تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه

» [متفق عليه]. وقد أنفق بعض الصحابة أموالهم كاملة في سبيل الله

وبعضهم نصف ماله فلا يُبخِّلنك الشيطان ويصدك عن الصدقة بل

سارعي إليها..


وهذا نداء خاص لك أختي المسلمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل

النار » [رواه مسلم].


الوقفة الثانية عشرة:




شهر رمضان فرصة مناسبة لمراجعة النفس ومحاسبتها وملاحظة

تقصيرها فإن في ذلك خيراً كثيراً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« إنما الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع

نفسه هواها وتمنى على الله الأماني » [رواه الترمذي].



وكان الحسن يقول: رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من الناس..

ابن آدم.. إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك،

وتحاسب وحدك.



وقال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا؟

ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري أكفر عنك أم لا؟ إن عملك مغيب

عنك كله.



الوقفة الثالثة عشرة:



أوجب الله- عزّ وجلّ- بر الوالدين وصلتهم وحسن معاملتهم والرفق

بهم، وحذر من مجرد التأفّف والتضجر فقال تعالى: { فلا تقل لهما

أُفٍ ولا تنهرهما } [الإسراء:23]



وقال تعالى: { واخفض لهما جناح الذُّلِّ من الرَّحمة }

[الإسراء:24]



وقد جاء رجل يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد وهو

من أفضل الأعمال وفيه من المشقة والتعب ما هو معلوم معروف

بل وربما ذهبت فيه النفس والروح.. فـ « قال النبي صلى الله

عليه وسلم: أحيٌّ والداك؟ قال: نعم. فقال صلى الله عليه وسلم:

ففيهما فجاهد » [رواه البخاري].


ومن صور بر الوالدين رحمتهما والسؤال عن صحتهما،

وإعانتهما على الطاعة، والتوسعة عليهما بالمال والهدايا

وإدخال السرور عليهما والدعاء لهما، وبعض النساء تعرض

عن بر والديها وتراها تقدم الصديقة والزميلة بالتبسط

والحديث والزيارة، ولا يكون لوالديها نصيب من ذلك، وبر الوالدين

من أفضل الأعمال فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: «

سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟

قال: الصلاة لوقتها قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قلت:

ثم أي؟ قال: الجهاد في سيبل الله » [متفق عليه].


فاحرصي- بارك الله فيك- على برهما والدعاء لهما، والتصدق

عنهما أحياءً وأمواتاً. غفر الله لهما وجزاك خيراً.


واحرصي أيضاً على صلة الأرحام والتواصل معهم في هذا الشهر

الكريم، ولكن لا يكون هذا التواصل باب شر عليك يُفتح فيه

حديث الغيبة والنميمة والاستهزاء وضياع الأوقات. بل تكفي

زيارة السؤال والاطمئنان ونشر الخير وتعليم الجاهلة وتذكير

الغافلة وإبداء المحبة وتفقد الحال ومساعدة المحتاج، ولتكن

مجالساً معطرة بذكر الله- عزّ وجلّ- فيها فائدة وخير.



والوقفة الرابعة عشرة:




التوبة: كلمة نرددها ونسمعها ولكنَّ قليلاً من النساء من تطبقها..

حتى أنه- والعياذ بالله- قد استمرأت بعض النفوس المنكر فترى

البعض يُقدم على فعل المحرمات المنهي عنها بلا مبالاة مثل

سماع الموسيقى والمعازف.. وكذلك رؤية الرجال على الشاشات

وإضاعة الأوقات فيما هو محرم.. فحري بالمسلمة أن تكون

ذات توبة صادقة قارنة القول بالفعل. قال الله تعلا حاثاً على التوبة

ولزوم الأوبة: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلَّكُم تُفلحون }

[النور:31]



وقال تعالى: { إنَّ الله يُحبُّ التوابين ويُحبُّ المُتطهِّرين }

[البقرة:222]



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل ابن آدم خطاء وخير

الخطائين التوابون » [رواه الترمذي، والحاكم].


فسارعي أختي المسلمة إلى النوبة من جميع الذنوب والمعاصي

وافتحي صفحة جديدة في حياتك وزينيها بالطاعة، وجمليها

بصدق الالتجاء إلى الله- عزّ وجلّ- وحاسبي نفسك قبل أن تحاسبي

{ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون . إلاَّ من أتى الله بقلبٍ سليم } [الشعراء:88-

89] وتذكري حالك إذا غُسلت بسدر وحنوط وكفنت بخمسة أثواب هي

كل ما تخرجين به من زينة الدنيا!!


يا ليت شعري كيف انت إذا غُسلت بالكافور والسدر


أو ليت شعري كيف أنت على نبش الضريح وظلمة القبر!!





أختي المسلمة:



هذه وقفات سريعة كتبتها على عجالة.. وإن أفزعتك دورة الأيام

وأهمك أمر الآخرة وأردت أن تعملي، فلا تقصري فاقصدي باب

التوبة واطرقي جادة العودة وقولي: لعله آخر رمضان في حياتي،

ولعلي لا أعيش سوى هذا العام، ولا تستكثري عليك هذا التصور.

فاحزمي أمرك وسيري إلى الآخرة فو الله إنك في حاجة إلى الحسنة

الواحدة.. واستحضري عظمة الجبار وهول المطلع، ويوماً تشيب

فيه الولدان، وفكري في جنة عرضها السموات والأرض أعدت

للمتقين، ونار يُقال لها لظى { نزَّاعةً للشَّوى . تدعو من أدبر وتولى }

[المعارج:16-17]



وسترين بتذكر كل ذلك بإذن الله- عزّ وجلّ- ما يعينك على

الاستمرار والمحافظة على الطاعة، وإن كنت قد تصدقت بما

مضى من عمرك على الدنيا وهو الأكثر، فتصدقي بما بقي من

عمرك على الآخرة وهو الأقل.. ولا تكوني ممن إذا حل بهم هادم

اللذات ومفرق الجماعات فقال: { ربِّ ارجعون } [المؤمنون: 99]


ولماذا العودة والرجوع { لعلِّي أعمل صالحاً فيما تركت } [المؤمنون:

100]
فابدئي الآن واحزمي أمرك فإنما هي جنة أو نار ولا منزلة بينهما.


أدعو الله- عزّ وجلّ- بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يعيد هذا الشهر

علينا أجمعين في خير وعافية وأن لا يكون هذا آخر رمضان نصومه.


اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وتجاوز عن تقصيرنا واغفر لنا ما قدمنا

وما أخرنا إنك أنت الغفور الرحيم..ربنا وهب لنا من ذرياتنا وأزواجنا

قرة أعين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله

على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.


امي فضيلة 05-29-2014 04:30 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
رمضان.. فضائله، أركانه، فوائده، سننه ومكروهاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله


وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد:

فإن الصوم أحد أركان الإسلام العظام المعلوم من الدين بالضرورة


دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وتواترت في فضله الأخيار، ولا شك

أن هذه العبادة الجليلة مشتملة على جملة من الشرائط والأركان

والواجبات والمستحبات التي أمر الله بها، كما أن للصوم مفسدات

ومحرمات ومكروهات نهى الله عزّ وجلّ عنها. وللصوم فوائد مختلفة

وحقائق قلبية متعددة؛ لذا يجب على المسلم معرفة هذه الأمور ليعبد

ربه -عزّ وجلّ- على بصيرة، ولتكون العبادة مقبولة يثاب عليها

الصائم بعظيم الثواب.




وإليك أخي القارئ شيئاً من ذلك:

من فضائل شهر رمضان:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ

مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].



وقال صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا

الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم

فلا يرفث يومئذ ولا يسخب، فإن سابه أحدا أو قاتله فليقل: إني امرؤ

صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم

القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح

بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه» [متفق عليه].




• وقال صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل

منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون،

فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه

أحد» [رواه البخاري ومسلم].



• وقال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر

له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].



• وقال صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام:

أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن:

منعته النوم بالليل، فشفعني فيه؛ فيشفعان» [رواه أحمد وغيره وحسنه

الهيثمي، وصححه الألباني].



مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام



يا حبيباً زارنا في كل عام

***

قف لقيناك بحب مفعم



كل حب في سوى المولى حرام

***
فاغفر اللهم منا ذنبنا



ثم زدنا من عطاياك الجسام

***
لا تعاقبنا فقد عاقبنا



قلق أسهرنا جنح الظلام


أركان الصيام:

أركان الصيام أربعة وهي:

1- النية.

2- الإمساك عن المفطرات (كالأكل والشبر ونحوهما).

3- الزمان (من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس).

4- الصائم (المسلم، البالغ، العاقل، القادر على الصيام الخالي من الموانع

كالمسافر، والمريض، والحائض والنفساء).

فوائد الصيام:

أ‌- فوائد روحية:

1- يوجِد في النفس ملكة التقوى التي هي من أعظم أسرار الصوم.

2- يعوِّد الصبر ويقوي الإرادة.

3- يعوِّد ضبط النفس ويساعد عليه.

4- يكسر النفس. فإن الشبع والروي ومباشرة النساء تحمل النفس

على الأشر والقطر والغفلة.


5- يساعد على تخلي القلب للفكر والذكر... فإن تناول الشهوات قد

يقسي القلب ويعميه ويحول بين القلب وبين الذكر والفكر ويستدعي

الغفلة، وخلو البطن من الطعام ينور القلب ويوجب رقته ويزيل

قسوته ويهيئه للذكر والفكر.


6- يضيق مجاري الدم التي هي مجرى الشيطان الوسواس الخناس

من ابن آدم، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن

بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر قوة الشهوة والغضب.


ب‌- فوائد اجتماعية:

1- يعوِّد المسلمين النظام والاتحاد.

2- ينشر العدل والمساواة بين المسلمين.

3- يكوِّن في المؤمنين الرحمة وينمي السلوك الحسن.

4- يعرف الغني قدر نعمة الله عليه بما أنعم عليه ما منع منه كثيراً

من الفقراء من فضول الطعام والشراب واللباس والنكاح، فإنه بامتناعه

عن ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع

من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله تبارك وتعالى

عليه بالغنى ويدعوه إلى مساعدة إخوانه الفقراء.


5- يصون المجتمع من الشرور والمفاسد.


ت‌- فوائد صحية:

1- يطهر الأمعاء.

2- يصلح المعدة.

3- ينظف البدن من الفضلات والرواسب.

4- يخفف من وطأة السمن وثقل البطن بالشحم.

محرمات الصوم ومكروهاته:

أ‌- محرمات الصوم:

وهي التي حرم على الإنسان فعلها في غير رمضان، ويتأكد التحريم

لشرف الزمان وفضيلة شهر رمضان وهي الكذب والغيبة والنميمة

وفحش القول والنظر إلى البرامج والأفلام الخليعة وسماع الأغاني

وغيرها. قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به

والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].

ب‌- مكروهات الصيام:

1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق.

2- ذوق الطعام بغير حاجة.

3- أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.

4- مضغ العلك (اللبان) الذي لا يتحلل منه أجزاء (فإذا تحلل منه فإنه مفسد

للصيام).


5- القبلة لمن تحرك شهوته.

6- ترك الصائم بقية طعام بين أسنانه.

7- شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور.

8- وصال الصوم يومين أو أكثر دون أن يأكل بينهما.

سنن الصيام:

يستحب للصائم أن يفعل الأشياء التالية:

1- كثرة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر.

2- كثرة ذكر الله -عزّ وجلّ-.

3- الإكثار من الصدقة.

4- كف فضل اللسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال التي لا إثم فيها.



5- تعجيل الفطر.

6- الفطر على رطبات وترا، وإلا على تمرات وإلا على ماء.

7- الدعاء عند فطره.

8- السحور مع تأخيره إلى قبيل الفجر.

9- تفطير الصائمين.

10- الاعتكاف في العشر الأواخر.

11- قيام لياليه وخاصة ليلة القدر.

حقائق الصوم القلبية:

هي ستة أمور:

1- غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره، وإلى

كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله.

2- حفظ اللسان عن الهذيان والكذب والغيبة والنميمة والفحش والجفاء

والخصومة والمراء.


3- كف السمع إلى الإصغاء إلى كل مكروه، لأن ما حرم قوله حرم

الإصغاء إليه، ولذلك قرن الله -عزّ وجلّ- بين السمع وأكل السحت.

قال تعالى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة: 42].

4- كف بقية الجوارح من اليد والرجل عن الآثام والمكاره. وكف البطن

عن كل طعام مشبوه وقت الإفطار. فلا يليق بالمسلم أن يصوم

عن الطعام الحلال ثم يفطر على الطعام الحرام.



وقد قال صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا

الجوع» [صححه الألباني].


5- ألا يتكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ بطنه، فما

من وعاء أشر من بطن مليء من حلال.


6- أن يكون قلبه بعد الإفطار مضطرباً بين الخوف والرجاء، إذ لا

يدري أيقبل صومه، فيكون من المقربين أو يرد عليه، فيكون من الممقوتين؟

وليكن كذلك في آخر كل عبادة.




مدرسة الصوم:


الصيام من أعظم ما يعين على محاربة الهوى، وقمع الشهوات، وتزكية

النفس وإيقافها عند حدود الله تعالى، فالصائم يحبس لسانه عن اللغو

والسباب والانزلاق في أعراض الناس، والسعي بينهم بالغيبة والنميمة

المفسدة، والصوم يمنع صاحبه من الغش والخداع والتطفيف والمكر

وارتكاب الفواحش والربا والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع

من أنواع الاحتيال، والصوم يجعل المسلم يسارع في فعل الخيرات

من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة على وجهها الصحيح وجهاتها المشروعة.

ويجتهد في بذل الصدقات، وفعل المشاريع النافعة، والصوم يحمل صاحبه

على تحصيل لقمة العيش على الوجه الحلال والبعد عن اقتراف الإثم

والفواحش.


شهر الجهاد والنصر:

إن شهر الصوم هو شهر الجهاد في سبيل الله، وفي شهر الصوم كانت

معظم انتصارات المسلمين، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة

انتصر الإسلام على الشرك في غزوة بدر الكبرى، وفي رمضان من

السنة الخامسة كان استعداد المسلمين لغزوة الخندق، وفي رمضان

في السنة الثامنة للهجرة تم الفتح الأعظم فتح مكة، وفي رمضان في

السنة التاسعة حدثت بعض أعمال غزوة تبوك، وفي رمضان السنة

العاشرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على

رأس سرية إلى اليمن.


مفسدات الصوم:

للصوم مفسدات إذا حصلت في نهار رمضان:

1- الأكل والشرب متعمداً.

2- الجماع.

3- إنزال المني باختياره.

4- الحجامة.

5- التقيؤ عمداً.

6- خروج دم الحيض والنفاس.

7- ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية.

نداء:

أخي الكريم...
أتاك شهر رمضان، وشهر التوبة والغفران، شهر تضاعف فيه الأعمال،

وتحط فيه الأوزار فجد فيه بالطاعات وبادر فيه بالحسنات.



أخي الكريم... ألم يإن لك أن تقلع عن هواك، ألم يإن لك أن ترجع

إلى باب مولاك، أنسيت ما خولك وأعطاك، أليس هو الذي خلقك

فسواك، أليس هو الذي عطف عليك القلوب وبرزقه غذاك، أليس هو

الذي ألهمك الإسلام وهداك، إرفع أكف الضراعة لمولاك، وقف ببابه

، ولذ بحماه، فمن وقف ببابه تلقاه، ومن لاذ به حماه ووقاه، ومن

توكل عليه كفاه، فبادر بالتوبة قبل لقياه، لعلك تحظى بالقبول،

وتدرك المطلوب.


وفي الختام نسأل الله -عزّ وجلّ- أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح

الأعمال إنه سميع مجيب.


وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

امي فضيلة 05-29-2014 04:31 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
بسم الله الرحمن الرحيم





وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟

والسـابقـون السابقـون

الحق الركب .. أدرك القافلة .. اركب معـنا سفينة النجاة .. حث الخطى

، أسرع في السير عـلّـك أن تنجو من الهلاك .

منذ أن تستيقظ من النوم وأنت في مصارعة مع الشيطان ، ومطاردة

مع قرناء السوء من الدنيا ، والهوى ، والأمل الكاذب ، والخيال المجنّـح .


افتح دفترك بعـد الفجر ونظم ساعات اليوم ، ملازمة للصف الأول ، وهـو

رمز العهد والميثاق ، وحفظ آية من القرآن أو آيتين أو ثلاث ، وهـو

دليل الحب والرغـبة ، وتجديد التوبة والاستغـفار ، وهـما بريد القبول

والدخول ، وطلب مسألة نافعة ، وهي علامة الحظ السعـيد ، وصدقة

لمسكين ، وركعـتان في ***** ، وركعـتان في الضحى زلفى إلى

علام الغـيوب ، والزهـد في الحطام الفاني ، وطلب الباقي شاهـد

على عـلو الهمة .

{ أولئـِكَ الذين هَـداهُم اللهُ وأولئكَ هُم أولوا الألبَـاب }

التـوبـة

هلمّ إلى الدخـول على الله ، ومجاورته في دار السلام ، بلا نصَب ولا تعـب

ولا عـناء ، بل من أقرب الطرق وأسهـلهـا . وذلك أنك في وقت بين

وقتين ، وهـو في الحقيقة عمرك وهـو وقتك الحاضر بين ما مضى

وما يستقـبل .

فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والاستغـفـار . وذلك شيء لا تعـب

عليك فيه ولا نصَـب ولا معاناة عمل شاق ، إنما هـو عمل قلب .

وتمتـنع فيما يستقبل من الذنوب ، وامتناعك ترك وراحة ، ليس هـو

عملاً بالجوارح يشق عـليك معاناته ، وإنما هـو عزم ونية جازمة

تريح بدنك وقبلك وسرّك .

فما مضى تصلحه بالتوبة ، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعـزم والنية .

ليس للجوارح في هذين نصّب ولا تعـب ، ولكن الشأن في عمرك

هـو وقتك الذي بين الوقتين ؛ فاٍن أضعـته أضعـت سعادتك ونجاتك ،

وإن حفظته مع اٍصلاح الوقتين اللذين قبله وبعـده بما ذكر نجَوتَ

وفـُزتَ بالراحة واللذة والنعـيم . وحفظه أشق من إصلاح ما قبله

وما بعـده ؛ فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هـو أولى بها وأنفع لها

وأعظم تحصيلاً لسعادتها .

وفي هـذا تفاوتَ الناس أعظم تفاوُت ؛ فهي والله أيامك الخالية التي

تجمع فيها الزاد لمعادك : اٍما الجنة ، واٍما النار ؛ فاٍن اتــّـخذتَ سبيلا

إلى ربك بلغـتَ السعادة العـظمى والفـوز الأكبر في هـذه المدة اليسيرة

التي لا نسبة لها إلى الأبد . وإن آثَـرتَ الشهوات والراحات واللهو

واللعـب ، انقضت عنك بسرعة ، وأعـقبـتك الألم العـظيم الدائم ،

الذي مُـقاساته ومعاناته أشق وأصعـب وأدوم من معاناة الصبر عن

محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله .


منـافع تـرك الذنوب

سبحان الله رب العـالمين ! لـو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي

اٍلا إقامة المروءة ، وصَـون العِـرض ، وحـفظ الجاه ، وصيانة المال

الذي جعـله الله قِواما لمصالح الدنيا والآخرة ، ومحبة الخلق وجواز

القول بينهم ، وصلاح المعاش ، وراحة الأبدان ، وقوة القـلب ، وطيب

النفس ، ونعـيم القـلب ، وانشراح الصدر ، والأمن من مخاوف

الفساق والفجار ، وقـلة الهم والغـم والمعصية ، وحصول المخرج

له مما ضاق على الفساق والفجار ، وتيسير الرزق عليه من

حيث لا يحتسب ، وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعـصي

، وتسهيل الطاعات عليه ، وتيسير العـلم والثناء الحسن في الناس

وكثرة الدعاء له ، والحلاوة التي يكتسبها وجهه والمهابة التي تـُلقى

له في قلوب الناس وانتصارهم وحميتهم له اٍذا أوذي وظـُـلِـمَ وذَبــُّهم

عـن عـرضه إذا اغـتابه مغـتاب ، وسرعة إجابة دعائه ، وزوال

الوحشة التي بينه وبين الله ، وقرب الملائكة منه وبُـعـد شياطين

الإنس والجن منه ، وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه ، وخِطبيتهم

لمودته وصحبته ، وعـدم خوفه من الموت ، بل بفرح به لقـدومه

على ربه ولقائه له ومصيره إليه ، وصغـر الدنيا في قلبه ، وكبر

الآخرة عنده ، وحرصه على المـُلك الكبير ، والفـوز العـظيم فيها ،

وذوق حلاوة الطاعة ، ووجد حلاوة الإيمان ، ودعـاء حَـمَـلة العَـرش

ومن حوله من الملائكة له ، وفرح الكاتبين به ودعـاؤهم له كل وقت ،

والزيادة في عـقله وفهمه وإيمانه ومعـرفته ، وحصول محبة الله له

وإقباله عليه ، وفرحته بتوبته ، وهـكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة

له إلى فرحه وسروره بالمعـصية بوجه من الوجوه .


فهـذه بعـض آثار ترك المعاصي في الدنيا . فإذا مات تلقـَّـته الملائكة

بالبشرى من ربه بالجنة ، وبأنه لاخوف عليه ولا حزن ، وينتقل من

سجن الدنيا وضيقهـا إلى روضة من رياض الجنة ينعـم فيها إلى

يوم القيامة . فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعَـرق ، وهـو

في ظل العـرش . فإذا انصرفوا من بين يدي الله أخـَـذَ به ذات اليمين

مع أولـيائه المتقين وحزبه المفـلحين .

{ ذلك فضـلُ اللهِ يُـؤتيه مَـن يشاء والله ذو الفضل العـظيم }

النـواهي والأوامـر في الأعـضـاء


لله على العـبد في كل عـضو من أعضائه أمرٌ ، وله عليه فيه نهيٌ ، وله

فيه نعمة ، وله به منفعة ولذة . فاٍن قـام لله في ذلك العـضو بأمره ، واجتنب

فيه نهـيَـه ، فقـد أدى شكر نعمته عليه فيه ، وسعى في تكميل انتفاعه

ولذته به . وإن عطـَّل أمر الله ونهيه فيه ، عطَّله الله في انتفاعه بذلك

العضو ، وجعله من أكبر أسباب ألَـمِـه ومضـرّته .


وله عليه في كل وقت من أوقاته عبوديةٌ ، تقـدمه اٍليه وتقـربه منه ؛ فاٍن

شغَـل وقته بعبودية الوقت تقدم ربه ، وإن شغله بهوى أو راحة

وبطالة تأخر . فالعبد لا يزال في تقدم أو تأخر ، ولا وقوف في

الطريق البتة .

قال تعالى : { لِـمَـن شـاء مِـنكُـم أن يتقـدّمَ أو يتأخـر } [المدثر:37]

أنواع المواساة للمؤمنين

المواساة للمؤمنين أنواع : مواساة بالمال ، وموساة بالجاه ،ومواساه

بالبدن والخدمة ، ومواساة بالنصيحة والإرشاد ، ومواساة بالدعـاء

والاستغـفار لهم ، ومواساة بالتوجع لهم .


وعلى قـدر الإيمان تكون هـذه المواساة ؛ فكلما ضعُـفَ الايمان

ضعـفت المواساة ، وكلما قَـوِي قَـويت . وكان رسول الله صلى الله

عليه وسلم أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله ، فلأتباعه من

المواساة بحسب اتباعهم له .

ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقـد تجرّد وهـو ينتفض ،

فـقالوا له : ما هـذا يا أبا نصر ؟ فـقال : ذكرت الفـقراء وبردهم وليس

لي ما أواسيهم به ، فأحببت أن أواسيهم في بردهم .

امي فضيلة 05-29-2014 04:32 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
بسم الله الرحمن الرحيم


وقفات مع الصائمات


لله مقلب الأعوام عام بعد عام , والشهور بعد الشهور والأيام بعد الأيام

{ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ } [النور:44]

والصلاة والسلام على الهادي البشير , والسراج المنير , وعلى آله

وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد :



فمرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام


يا حبيباً زارنا في كل عام

قد لقيناك بحب مفعم



كل حب في سوى المولى حرام




أختي الصائمة : أطل علينا شهر عظيم , أوله رحمة وأوسطه مغفرة ,

وآخره عتق من النار , شهر القرآن والصيام شهر الجهاد والنصر

, شهر مضاعفة الحسنات والتوبة والغفران , هو سيد الشهور , فمرحباً

به وأهلاً .

أختي الصائمة : في هذه الرسالة وقفات ونصائح , تقبليها من محبة لك ,

في هذا الشهر الكريم , عل الله أن يتقبل منا ومنك الصيام والقيام إنه

جواد كريم .

أولاً : احمدي الله – أختي الصائمة على هذه النعمة العظيمة وهي إدراك

شهر رمضان , فشمري عن ساعد العزم واعقدي على التوبة من الآن ,

وأري الله من نفسك خيراً في هذا الشهر الكريم , فلعلك لا تدركينه في

عامك المقبل .




كم كنت تعرف ممن صام من



سلف من بين أهل وجيران وإخوان

أفناهم الموت واستبقاك بعدهم



حيا فما أقرب القاصي من الداني




ثانياً : لا تكثري من شراء الأطعمة والمأكولات – عند بداية هذا الشهر –

كما هو حال كثير من الناس , فشهر رمضان , شهر الصيام , ليس شهر

الأكل والشرب واعلمي أنه جعل هناك وجبتان فقط في هذا الشهر ,

هما وجبتي السحور والإفطار , للتخفيف على العبد , حتى يستطيع

أن يقوم بحقوق الله في هذا الشهر من صيام وقيام وتلاوة للقرآن .



وتذكري أن من فوائد الجوع الآتي : صفاء القلب ورقته , كسر الشهوة

في النفس , صحة البدن , التفرغ للعبادة , تذكر حال الفقراء والمساكين

, شكر النعمة .

ثالثا: اغتنمي هذه الأيام واجعلي هذا الشهر شاهداً لك عند الله يوم يبعثر

ما في القبور ويحصل ما في الصدور , وأري الله من نفسك خيراً ,

واسألي الله القبول , فإنه علامة على التقوى , قال تعالى { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ

مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة:27]

رابعاً : لا تجعلي يوم صومك ويوم فطرك سواء فإذا صمت فليصم

سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والغيبة والنميمة , وليكن عليك

وقار وسكينة يوم صومك .

خامساً : عودي أبنائك على صيام هذا الشهر العظيم , واجعلي بينهم

مسابقة لقراءة جزء من القرآن الكريم مع حفظ وجه واحد مع جائزة

قيمة لمن يصوم أكثر أيام من غيره .

سادساً: اجعلي نيتك خالصةً لوجه الله الكريم وأنت تقومين بإعداد

الإفطار , واحتسبي عند الله تعالى أجر تفطير الصائم وإن كان

زوجك وأبنائك وأفراد عائلتك فإن العمل بالنية , لقول الرسول

صلى الله عليه وسلم : « إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ

ما نوى » وقوله : « من فطر صائماً كان له مثل أجره ...»

سابعاً: اجعلي لك رفيقاً دائماً وأنت في داخل المطبخ للطهي وإعداد الطعام ,

ألا وهو : جهاز المذياع , حتى تنتهي من إعداد الإفطار وأنصتي

بجميع جوارحك لما يقال فيه من الخير العظيم في إذاعة القرآن الكريم .

فهذه الإذاعة المباركة تقدم العلم النافع , وتنتقل بك من روضة إلى

روضة , ما بين تلاوة وحديث وفتوى – من عالم –ونصائح وفوائد

, يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله : ( أنصح جميع المسلمين

باستماع برامج إذاعة القران الكريم , لأن فيها نفعاً وخيراً كثير...)


ثامناً: احذري – أختي الصائمة –من العكوف على القنوات الفضائية

التي يزيد شرها في هذا الشهر الكريم والتي تبث الأفلام والمسلسلات

الهابطة والفوازير الماجنة , حيث تذهب ب******ة الصيام , قال تعالى :

{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } [الإسراء:36]

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : « لن تزول قدما عبد يوم القيامة

حتى يسأل عن أربع » منها : « وعن عمره فيم أفناه » .


تاسعاً: حاولي جاهدة الانتهاء من إعداد الإفطار قبيل الأذان بربع

ساعة , واجعليها لقراءة القرآن والدعاء والاستغفار , فإن للصائم

في هذا الوقت دعوة لا ترد . ولا تنسي أولادك وأهل بيتك وجميع

المسلمين من صالح دعائك .

عاشراً: عجلي بالإفطار بعد غروب الشمس مباشرة لحديث سهل بن سعد –

رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا يزال الناس

بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور » [ رواه البخاري ومسلم ] ,

ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل , وأفطري على تمر إن تيسر ذلك

, ثم رددي مع المؤذن ما يقول , واسألي الله الوسيلة والفضيلة لنبيك

محمد صلى الله عليه وسلم .

الحادي عشر : لا تكثري من الأكل , لأنه يثقل البدن ويدعو إلى

التكاسل عن العبادة وصلاة التراويح وقيام الليل .


الثاني عشر : بادري إلى مصلاك بعد سماع أذان العشاء , فصلي

الفريضة وما كتب الله لك من صلاة التراويح .


الثالث عشر: جاهدي نفسك في هذا الشهر واجعلي لك ساعة من الليل

لصلاة التهجد والقيام في وقت هجع فيه الأبناء , وهدأ المنزل من

الضوضاء .

ولا بأس بأن تمسكي بالمصحف للقراءة منه , وناجي رب البريات

وخالق الأرض والسماوات , وانطرحي بين يديه واسأليه العفو والصفح

ومغفرة الذنوب , والثبات على الحق حتى تلقينه , فرب دعوة صادفت

باباً من السماء مفتوحاً نال صاحبها سعادة الدارين .


الرابع عشر : اجتنبي – أختي الصائمة – التطيب من طيب تظهر

رائحته , إذا كنت ممن يذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح ,

وكذلك الحذر من عدم التستر في اللباس , لأن بعض النساء – هداهن الله –

يخرجن إلى صلاة التراويح وهن متبرجات متعطرات , وقد أبدين

بعض مفاتنهن .


والمرأة المسلمة مأمورة بالتستر والحجاب الكامل , فما بالك بمن خرجت

للصلاة في هذا الشهر الكريم .


الخامس عشر : في العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف

شهر , ألا وهي : ليلة القدر , وقال تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .

وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ

وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }

, وهي في الأوتار كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم

, أي ليلة ( 21- 23 25-27 29 ) , ومع ذلك فإن كثير من النساء –

هداهن الله – يضيعون هذه الليالي العظيمة في الأسواق , لشراء ملابس

العيد أو حلوى العيد , وهذا من الجهل والخطأ , فقد كان النبي صلى الله

عليه وسلم إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله عليه الصلاة

والسلام .






السادس عشر: لا تتكاسلي إذا جاءك العذر الشرعي فأنت منهية عن

الصيام والصلاة فقط , أما الأعمال الأخرى ( فلست منهية عنها )

, من دعاء وذكر الله , وتسبيح وتهليل واستغفار

.
( ملحوظة: قد تحيض البنت وعمرها تسع سنوات, فيجب عليها

الصيام عند ذلك , ولا ينتظر إلى أن تبلغ خمس عشرة سنة من عمرها ) .


السابع عشر: إياك من النكوص والعودة إلى المعاصي التي كنت

عليها قبل رمضان , فلا تكوني مثل التي { نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ

أَنْكَاثاً } [النحل:92] , وتذكري ما كنت تعملينه من صيام وصلاة

وتلاوة قرآن وإخبات إلى الله , تذكري ******ات رمضان وكيف كنت

تعيشين في سعادة وطمأنينة وعيشة هنيئة , فكيف تريدين العودة

إلى حياة الشقاء والضنك , وصدق الله إذ قال : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ

ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طـه:124] .


واعلمي – أختي الصائمة – أنك قد تتخطفك يد المنون وأنت قد خنت

العهد مع الله , بعد أن أعلنت التوبة إليه , وبكيت بين يديه , فنعوذ

بالله من الحور بعد الكور .


الثامن عشر: عليك بالقضاء بعد رمضان حتى تدركي صيام ستة أيام

من شوال , لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : « من صام رمضان

وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر » (البخاري ومسلم).


أخيراً : أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياك ممن

تقبل الله منه الصيام والقيام , وأن يجعلنا من عتقائه من النار , وأن

لا يجعل هذا العام آخر عهدنا برمضان , إنه ولي ذلك والقادر عليه .



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

امي فضيلة 05-29-2014 04:33 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
أصناف النساء في رمضان

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..

لما كانت أخواتنا الكريمات حريصات على عمل الخير وفعله والاجتهاد

في طاعة الله تعالى واست***ل الفرص في مرضاة الله تعالى، كان البعض

منهن يجهل بعض الأحكام في دين الله تعالى وسُنة نبيه محمد ، وبمناسبة

حلول شهر رمضان المبارك وهو شهر المسارعة والمسابقة في الخيرات،

رأينا إصدار هذه المطوية من كتاب ( أصناف النساء في رمضان للشيخ

محمد المسند ). حتى تستفيد منها الأخت المسلمة وتجتهد في طاعة الله تعالى

على علم وصواب ولا نريد لها كما قال الصحابي الجليل عبد الله ابن

مسعود رضي الله عنه: ( وكم من مريد للخير لم يبلغه ) [مركز الكتاب

والشريط الخيري].



أصناف النساء في رمضان

منهن من تقضي جل وقتها في المطبخ فتنشغل عن ذكر الله وقراءة القرآن،

ويفوتها الأجر العظيم المترتب على ذلك، وكأن شهر رمضان شهر

الأكل والشرب لا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.




ومنهن من ترغب في الصلاة والصيام مع الناس فتتعاطى حبوب منع

العادة الشهرية، والأولى أن لا تفعل ذلك، وترضى بما كتب الله عليها،

فإن مثل هذه الحبوب لا تخلو من أضرار ذكرها الأطباء، والله عز

وجل إنما كتب ذلك على بنات آدم لحكمة يعلمها سبحانه ففي منعها

مضادة للفطرة.


ومنهن من إذا حاضت أو نفست فترت عن ذكر الله وتلاوة القرآن مع أن

الحائض يجوز لها على الصحيح من أقوال أهل العلم أن تقرأ القرآن

ولكن لا تمس المصحف بل تمسكه بحائل، كما أن بإمكانها قراءة

الكتب المفيدة، والاستماع إلى القرآن وغيره من البرامج النافعة من

المذياع أو الأشرطة المسجلة وهي متوفرة ولله الحمد، ولها الأجر

على قدر نيتها.


ومنهن من تخرج إلى المسجد لصلاة التراويح لكنها تخرج غير محتشمة

قد كشفت ما لا يحل لها كشفه والمرأة كلها عورة، وربما جاءت إلى

المسجد منفردة مع سائق أجنبي عنها وهذا من الخلوة المحرمة، فمثل

هذه جلوسها في بيتها خير لها.




( وقد عقد الحافظ عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله في كتابه:

[المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح] فصلاً بعنوان: " ثواب صلاة

المرأة في بيتها " ننقله مختصراً: (عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله : « لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن »

[رواه أبو داود]. وعنه عن رسول الله قال: « المرأة عورة، وإنها إذا

خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها

في قعر بيتها » [رواه الطبراني بإسناد جيد]. وعن ابن مسعود عن

النبي قال: « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها،

وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها » [رواه أبو داود

وابن خزيمة].




والمراد أن المرأة كلما استترت وبَعُد منظرها عن أعين الناس كان أفضل

لصلاتها، وقد صرّح ابن خزيمة وجماعة من العلماء بأن صلاتها في

دارها أفضل من صلاتها في المسجد، وإن كان مسجد مكة أو المدينة

أو بيت المقدس، والإطلاقات في الأحاديث المتقدمة تدل على ذلك،

وقد صرّح النبي بذلك في حديث أم حميد الآتي. فالرجل كلما بعد

ممشاه وكثرت خطاه زاد أجره وعظمت حسناته، والمرأة كلما بعد

ممشاها قل أجرها ونقصت حسناتها. وعن أم حميد - امرأة أبي حميد

الساعدي رضي الله عنهما - أنها جاءت إلى النبي فقالت:

( يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ). قال: « قد علمت أنك

تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك

، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك

خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير

من صلاتك في مسجدي » . قال: فأَمرت فبُنيَ لها مسجد في أقصى

شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل

[رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان].




وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي ما أحدث النساء بعده

لمنعهن الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حق الصحابيات ونساء

الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟! ) انتهى كلامه

رحمه الله وهو في القرن السابع.




ومثلها من تأتي إلى المسجد بأطفالها الصغار فلا تسأل عما يحدث بعد ذلك..

فهذا يبكي، وهذا يصرخ، وآخر يجري هنا وهناك، وربما اجتمع بعضهم

فحولوا المسجد إلى ساحة للعب والمطاردة، وقد تمتد أيديهم إلى المصاحف

فيعبثون بها أو إلى المصلين فيؤذونهم، ناهيك عما يحدثونه من التشويش

عليهم.


ومنهن من تأتي بالبخور إلى المسجد، وهذا أيضاً ممنوع ومنهي عنه. قال :

« أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة » [مسلم]،

وعن أبي هريرة أنه رأى امرأة متعطرة فقال إني سمعت رسول الله يقول:

« أيما امرأة تطيّبت ثم خرجت إلى المسجد لم تُقبل لها صلاة حتى

تغتسل » [صححه الألباني].




ومنهن من تأتي إلى المسجد لمجرد قضاء بعض الوقت خارج بيتها أو لرؤية

فلانة وفلانة لا من أجل الصلاة، وربما حوّلن المصلى إلى منتدى للأحاديث

الخاصة، وقد يرفعن أصواتهن فيسمعهن الرجال.





ومنهن من لا تعرف أحكام صلاة الجماعة فإذا جاءت إلى المسجد متأخرة

وقد فاتها بعض الركعات لا تدري ما تصنع، فربما كبرت بمفردها وصلت

ما فاتها ثم دخلت مع الإمام، وربما فعلت غير ذلك، والصواب أن تدخل

مع الإمام مباشرة على أي حال كان ثم تقضي ما فاتها بعد سلام الإمام

ولا تسلَم معه.




ومنهن - بل أكثرهن - لا يحافظن على تسوية الصفوف وإتمامها وسد

الفرج، وقد يختلفن في الصف المفضل، فبعضهن يتأخرن في الصفوف

الأخيرة، وبعضهن يتقدمن إلى الصفوف الأولى، وربما بقي وسط المصلى

خالياً، وهذا بسبب اختلاف فهمهن لحديث: « خير صفوف النساء آخرها،

وشرها أولها ».


والصواب ما ذكره علماؤنا حفظهم الله من أن هذا الحديث إنما يعمل به

في حال عدم وجود حاجز يفصل بين الرجال والنساء، أما إذا وجد

هذا الحاجز وكان ساتراً، أو كان النساء في دور علوي بحيث لا يراهن

الرجال فإن الصفوف الأولى تكون هي المفضلة لقربها من الإمام ومن

القبلة، والله تعالى أعلم.


ومنهن من تتأخر في الخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة حتى

يخرج الرجال فتختلط بهم عند المخارج والأبواب، والواجب على

النساء المبادرة إلى الخروج فور سلام الإمام، كما أن الواجب على الرجال

التأخر قليلاً حتى ينصرف النساء.




ومنهن - وهذا خاص بالفتيات - من تكون على وشك البلوغ، فيصيبها

دم الحيض لأول مرة، تخفي ذلك عن أهلها، وتكمل صيامها وهي على

غير طهارة - مع أن صيام الحائض لا يصح - ثم لا تقضي الأيام

التي صامتها وهي حائض جهلاً منها أو حياءً، فالواجب على الأمهات

التنبه لذلك، كما أن الواجب على من وقع لها مثل هذا أن تقضي تلك

الأيام التي حاضتها مهما طالت المدة، فإن جهلت عدد الأيام اجتهدت

وعملت بما يغلب على ظنها.




ومنهن من تذهب مع أهلها إلى مكة، وتُحرم معهم بالعمرة ثم يصيبها

دم الحيض فلا تخبر أهلها حياءً أو خوفاً، فتدخل معهم الحرم، وتصلي

مع الناس، وربما طافت بالبيت وهي على غير طهارة، فتكون بذلك

قد ارتكبت خطأً فادحاً، وعمرتها باطلة حتى تطهر فتطوف بالبيت

وهي على طهارة، وعليها التوبة إلى الله مما صنعت.




ومنهن من إذا أحرمت بالعمرة لبست النقاب والقفازين أو أحدهما،

والمحرمة منهية عن ذلك لأن إحرام المرأة في وجهها وكفيها فلا تغطيهما

إلا إذا كان بحضرتها رجال أجانب فيجب عليها سترهما بخمارها

أو ***ابها لقول عائشة رضي الله عنها: « كان الركبان يمرون بنا

ونحن مع رسول الله - أي محرمات - فإذا حاذونا سدلت إحدانا ***ابها

من رأسها على وجهها، فإذا جاوزنا كشفناه » .





علماً بأن النقاب الذي شاع لبسه في الآونة الأخيرة في أوساط النساء -

هداهن الله - ليس هو النقاب المعروف في زمن النبي ، فقد توسع نساء

هذا الزمن في إظهار العينين وربما بعض الوجه وتجميل العينين ببعض

الزينة.. مع ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني وكثرة الخروج لغير

حاجة، وعدم التورع من إطلاق البصر يمنة ويسرة، مما حدا بعلمائنا

الأفاضل أن يحرّموا لبس مثل هذا النقاب سداً للذريعة وحسماً لمادة الفتنة،

فلماذا يصر بعض النساء على لبسه؟




ومنهن من تقضي ليالي رمضان - وخاصة العشر - في التجول في الأسواق

، وأمام نوافذ الخياطين، وفي أماكن أخرى لا تزيدهن إلا غفلة وبعداً

عن الله، وربما خرجن بدون محرم، أو متبرجات سافرات، فيرجعن

إلى بيتهن مأزورات غير مأجورات، وكان الأولى أن تستغل هذه

الليالي الشريفة فيما يقرب إلى الله عز وجل فالمحروم من حرم خيرها

وبرها.


وأيضاً فمن أبواب الخير الواسعة: قيامها على خدمة الصائمين في بيتها،

كما في الحديث عنه : « ذهب المفطّرون اليوم بالأجر » كل هذا غير

ما تحتسبه من أن يكتب لها مثل ما كانت تعمل أيام طهرها، ففي

الحديث عن النبي : « إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من

الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً » .




وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



الله تعالى على علم وصواب ولا نريد لها كما قال الصحابي الجليل

عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ( وكم من مريد للخير لم يبلغه )

[مركز الكتاب والشريط الخيري].

امي فضيلة 05-29-2014 04:34 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
ملف شامل عن رمضان



http://hwazen.com/vb/



أهنئكم واهنئ نفسي بقرب حلول شهر رمضان المبارك


واسأل الله أن يبلغكم الشهر ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال


دخول شهر رمضان

فريضة الصيام عبادة شرعها الله تعالى في وقت محدد من العام ، لا يجوز أداؤها في غيره، الأمر الذي يحتم على المسلم معرفة الأحكام المتعلقة بدخول شهر الصوم وخروجه، حتى يؤدي هذه العبادة على الوجه المطلوب .
ودخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:
الأول : رؤية هلال رمضان ، ودليل ذلك قوله تعالى في آية الصيام: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185) وقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) متفق عليه .
فإذا رأى مسلم ، عاقل ، بالغ ، عدل ، موثوق بخبره وأمانته ، هلال رمضان فقد ثبت دخول الشهر ، وتعيَّن على الناس الشروع في صيامه .
الثاني : ويثبت دخول شهر رمضان أيضًا، بتمام شعبان ثلاثين يوماً ، لأن غاية الشهر القمري أن يكون ثلاثين يوماً، ولا يكون أكثر من ذلك ، وقد روى البخاري و مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( الشهر هكذا وهكذا وهكذا - يعني ثلاثين يومًا - ثم قال: وهكذا وهكذا وهكذا ) يعني تسعة وعشرين يومًا ، أي أنه إما أن يكون ثلاثين أو تسعة وعشرين .
فإذا كمل شهر شعبان ثلاثين يومًا ، فمعنى ذلك أن شهر رمضان قد بدأ بلا خلاف ، وأيضًا فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) متفق عليه .
فإذا تحرى الناس الهلال ولم يروه ، فعليهم إتمام شعبان ثلاثين يوماً، ولا يجوز - على الصحيح - صيام يوم الثلاثين على أنه من رمضان ، لعدم ثبوت دخول الشهر.
وهذا اليوم - يوم الثلاثين - يعرف بيوم الشك ؛ والدليل على عدم جواز صيام هذا اليوم ، قول عمار بن ياسر رضي الله عنه : " من صام اليوم الذي يُشك فيه ، فقد عصى أبا القاسم " رواه أبو داود ، وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - النهي عن صوم يوم الشك ، ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا يتقدمن أحدكم رمضان بصيام يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صيامًا فليصمه ).
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتقدم : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ - أي خفي - عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) ، وهو واضح الدلالة على أن بدء الصوم معلق برؤية الهلال ، فإذا لم تحصل الرؤية ، لزم الناس أن يكملوا شعبان ثلاثين يوماً.
ولذا فإنه يُستحب للناس التماس هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان ، لكن لا يجب ذلك على كل مسلم ، بل هو فرض على الكفاية ، إذا فعله من يكفي ، سقط عن الباقي .
وخلاصة الأمر في هذه المسألة ، أن شهر رمضان إذا ثبت بأحد الطريقين المتقدمين ، وجب على الناس الصيام ، وإلا لم يجز الشروع في الصيام ؛ لعدم ثبوت دخول رمضان .
ثم إن الخروج من شهر رمضان يكون أيضًا بأحد الطريقين اللذَيْن تقدَّم الحديث عنهما ، غير أن ثبوت هلال شوال لا يثبت إلا برؤية شاهدين ، بخلاف ثبوت هلال رمضان ، فإنه يثبت برؤية شاهد واحد، بالشروط المعتبرة في الشهادة . وقد علَّلوا الفرق بينهما ، بأن الخروج من العبادة يحتاط فيه أكثر مما يُحتاط في الدخول فيها .
بقي أن نذكر أن من المسائل التي كانت مجال أخذ ورد بين علماء الشريعة ، المتقدمين منهم والمتأخرين – مسألة ما لو ثبتت رؤية الهلال في بلد من بلاد المسلمين ، فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية ؟ وللعلماء في هذه المسألة أقوال لا يتسع المقام لبسطها

غير أن الراجح الذي تؤيده الأدلة النقلية والعقلية ، هو القول باختلاف المطالع ، وهو أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ، وإذا لم تختلف فإنه يجب على من لم يره أن يوافق غيره ممن رآه وأن يعمل بمقتضى هذه الرؤية ، لقوله تعالى : { فمن شهد منكم الشهر } (البقرة:185) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم – ( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا) .
ومن المعلوم أنه لا يراد بذلك رؤية كل إنسان بمفرده ، فيعمل به في المكان الذي رؤي فيه ، وفي كل مكان يوافقهم في مطالع الهلال ، وأما من كان في مكان لا يوافق مكان الرائي في مطالع الهلال فإنه لم يره لا حقيقة ولا حكماً .
ومن الأدلة النظرية أن التوقيت الشهري كالتوقيت اليومي ، ومن المعلوم أن الاختلاف اليومي له أثره باتفاق المسلمين ، لأن البلاد تختلف في الإمساك والإفطار اليومي فالذين في الشرق مثلاً يمسكون قبل الذين في الغرب ، ويفطرون قبلهم أيضاً ، فإذا حكمنا باختلاف المطالع في التوقيت اليومي ، فيجب أن نحكم باختلافها كذلك في التوقيت الشهري سواء بسواء .
هذا هو حاصل الكلام في هذه المسألة ، والله تعالى اعلم.

http://www.anaqamaghribia.com/pic/im...jvkuxvgx3s.jpg




امي فضيلة 05-29-2014 04:35 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
مقدمة في أحكام الصيام


http://imagecache.te3p.com/imgcache/...3aaec6793d.png


صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )

متفق عليه

والفقه بأحكام الإسلام من أوجب الواجبات، وآكد المطلوبات، خاصة ما كان يتعلق منها بفرائض العبادات، كالصلاة والزكاة وباقي أركان الإسلام.
والصيام فريضة من فرائض ديننا الحنيف ، شرعه الله لهذه الأمة ، كما شرعه لمن سبقها من الأمم، قال تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183) .
وقبل الشروع في الكلام على أحكام الصيام ، هناك مقدمات لا بد من ذكرها بين يدي الموضوع ، تتعلق بتعريف الصوم ، وفرضيته ، ومراحل تشريعه ، ومراتبه .
فالصيام لغة: الإمساك مطلقاً، تقول: صام عن الكلام ، إذا امتنع عنه ولم يكلم أحداً ، ومنه قول مريم : {إنِّي نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًا} (مريم:26)
وشرعاً : الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات ، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس .
وفرضيَّة صيام شهر رمضان ثبتت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ أما الكتاب فقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} (البقرة:183)
وأما السنة فقوله عليه الصلاة والسلام: ( بني الإسلام على خمس -إلى قوله- وصوم رمضان ) ، وقد أجمعت الأمة على فرضية صوم رمضان .
وبناء على هذا فقد قرر أهل العلم أن صيام رمضان فرض على كل مسلم عاقل بالغ صحيح مقيم خال من الموانع .
ثم إن فرضية رمضان مرت بأربع مراحل:
المرحلة الأولى : صيام يوم عاشوراء وجوباً، وهو اليوم العاشر من المحرم ، وكان - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بصيام هذا اليوم قبل أن يفرض صيام شهر رمضان؛ وفي "الصحيحين" أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صام عاشوراء وأمر بصيامه فلما فُرض رمضان ترك؛ أي تركه على أنه فرض، وسنَّ صيامه لمن شاء.
أما المرحلة الثانية فجاءت بالتخيير بين صيام شهر رمضان، أو دفع فدية للمساكين، قال تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}(البقرة:184).
والمرحلة الثالثة : كانت إيجاب الصيام على المقيم الصحيح القادر المكلف، فإذا غربت الشمس، كان للصائم أن يأكل ويشرب ما لم ينم، فإن نام، حرم عليه الطعام والشراب وقربان النساء إلى الليلة القابلة ، ولما كان الصيام على هذه الشاكلة فيه من الحرج ما لا يخفى ، خفف عن المسلمين ذلك؛ ويدل على هذه المرحلة وملابساتها، ما رواه البخاري عن البراء رضي الله عنه ، قال: كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الرجل صائمًا فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري، كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلقُ فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك - تتحسر عليه - فلما انتصف النهار غشي عليه، فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم- ، فنزلت الآية:{ أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} (البقرة:187) ففرحوا بها فرحًا شديدًا ، ونزل قوله تعالى بعدُ:{وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}(البقرة:187).
واستقر الأمر في المرحلة الرابعة : على وجوب صوم هذا الشهر الكريم، على كل مكلف قادر مستطيع على الصيام ، قال تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}(البقرة:185).
ثم إن الصيام عموماً - كما فصَّلت ذلك السُنَّة - ليس على درجة واحدة، ولا على مرتبة واحدة، بل منه الواجب والمحرم ومنه المستحب والمكروه. فمن الصوم الواجب، صيام رمضان، وصوم النذر؛ ومن الصوم المحرم صيام يومي العيدين. ومن الصوم المندوب صيام ستة أيام من شوال، وصيام يومي التاسع والعاشر من المحرم ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار يوم ، ومن الصوم المكروه صوم يوم الجمعة منفرداً.
وسوف يكون لنا وقفات في مواضيع مستقلة مع مزيد من الأحكام المتعلقة بالصوم ، كواجباته ، ومكروهاته ، وأنواع المفطرات ، ونحو ذلك من الأحكام التي ينبغي على المؤمن أن يكون على علم بها ليؤدي ما فرضه الله عليه وفق ما شرع.
نسأل الله لنا ولكم القبول والإخلاص والسداد في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين .


http://up.lm3a.net/uploads/16ab932137.jpg

امي فضيلة 05-29-2014 04:35 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
آداب الصيام

الأدب عنوان فلاح المرء ، ومناط سعادته في الدنيا والآخرة , وأكمل الأدب وأعظمه هو الأدب مع الله جل وعلا بتعظيم أمره ونهية والقيام بحقة ، ولذا فإن لكل عبادة أدب , فالصلاة لها أدب , والحج له أدب , والصوم كذلك له آداب عظيمة لا يتم إلا بها , ولا يكمل إلا بأدائها .

وآداب الصيام منها ما هو واجب يلزم العبد أن يحافظ عليها ويلتزم بها , ومنها ما هو مستحب يزداد العبد بفعله أجرا وثواباً .

فمن الآداب الواجبة : أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية , ومن أهمها الصلاة المفروضة , التي هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين , فيجب على الصائم المحافظة عليها , والقيام بأركانها وشروطها , وأدائها مع جماعة المسلمين , وكل ذلك من التقوى التي شُرع الصيامُ من أجلها .

ومن الآداب الواجبة : أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال , فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول , ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات , ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام , ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم .
وليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباح كالطعام والشراب , ولا يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال , ولهذا يقول - صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
وأُمِر الصائم بحفظ لسانه عن اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى وإن تعرض للأذى من غيره ، يقول - صلى الله عليه وسلم- : ( الصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب , فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ... ) رواه البخاري ومسلم .

فحقيقة الصيام إذاً ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فقط , فإن ذلك أهون ما في الأمر , كما قال بعضهم : " أهون الصيام ترك الشراب والطعام " , وقال عليه الصلاة والسلام : ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح ، بل لا بد مع ذلك من حفظ الجوارح واستعمالها فيما يرضي الله :

إذا لم يكن في السمع مني تصاونٌ
وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صَمتُ
فحظي إذاً من صوميَ الجوع والظما
فإن قلتُ إني صمت يومي فما صُمت



يقول جابر رضي الله عنه مبيناً حقيقة الصيام : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .

وأما الآداب المستحبة فمنها : السحور وهو الأكل آخر الليل , وسمي بذلك لأنه يقع في وقت السَّحَر , وقد أمر به - صلى الله عليه وسلم- فقال : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) . متفق عليه , وهو الفاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب , والسنة تأخيره , ويتحقق السحور ولو بشربة ماء .

ومن الآداب المستحبة : تعجيل الفطر ، قال - صلى الله عليه وسلم- : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) . متفق عليه .
وينبغي للصائم أن يحرص على الدعاء عند فطره فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد , ويسن له أن يقول ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .

ومن آداب الصيام المستحبة : كثرة قراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة , والاستكثار من أنواع الخير والعمل الصالح .

هذه بعض آداب الصيام , فلتحرص -أخي الصائم- على التأدب بها, وأن تحفظ صومك من كل ما يجرحه أو ينقص أجره ، نسأل الله أن يرزقنا حسن الأدب معه , وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، إنه جواد كريم .



امي فضيلة 05-29-2014 04:37 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 
http://www.anaqamaghribia.com/pic/im...zwxgk2h64v.jpg



من معاني الصيام

غير خاف على أحد أن الله عز وجل لم يشرع العبادة ويوجبها على عباده لحاجته إليها ، فهو الغني سبحانه ، وإنما شرعها لحكم ومعان عظيمة ، ومقاصد جليلة, تعود على العبد نفسه بالنفع في دينه ودنياه .

وإذا كان المقصود الأول من العبادة هو الاستسلام والانقياد والعبودية والإذعان ، وقدم الإسلام لا تثبت إلا على ظهر الاستسلام لله سبحانه ، فلا يعني ذلك خلو هذه العبادات عن الحكمة ، وأن لا يبحث المسلم عن المعاني والأسرار الكامنة وراء الأوامر والنواهي .

والصوم شأنه شأن سائر العبادات والقربات له معانٍ وأسرار عظيمة يمكن تلمسها والوقوف عندها لمعرفة الحكمة من مشروعية هذه العبادة الجليلة .

أول هذه المعاني والتي تشترك فيها جميع العبادات , أن الصوم فيه تربية على العبودية والاستسلام لله جل وعلا , فعندما تغرب الشمس يأكل الصائم ويشرب امتثالا لأمر الله , وإذا طلع الفجر يمسك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات , فهو يتعبد الله عز وجل في صيامه وفطره , فإذا أمره ربه عز وجل بالأكل في وقت معين أكل , وإذا أمره بضد ذلك في وقت آخر امتثل ، فالقضية إذاً ليست قضية أذواق وأمزجة , وإنما هي قضية طاعة واستسلام وانقياد لأمر الله .

والصوم كذلك يربي في النفس مراقبة الله عز وجل , وإخلاص العمل له , والبعد عن الرياء والسمعة , فهي عبادة بين العبد وبين ربه جل وعلا , ولهذا جاء أن الصوم عبادة السر , فإن بإمكان الإنسان ألا يصوم , وأن يتناول أي مفطر من المفطرات من غير أن يشعر به أحد من الناس, بل إنه بمجرد تغيير النية وقطعها يفطر ولو لم يتناول شيئا من المفطرات طوال يومه , فامتناعه عن ذلك كله على الرغم من أنه يستطيع الوصول إليه خفية , دليل على استشعاره اطلاع الله على سرائره وخفاياه , ومراقبته له , ولأجل هذا المعنى اختص الله جل وعلا عبادة الصوم من بين سائر العبادات , ولم يجعل لها جزاء محدداً , قال - صلى الله عليه وسلم- : ( كل عمل ابن آدم يضاعف , الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع شهوته وطعامه من أجلي ) أخرجه مسلم . فقوله جل وعلا ( من أجلي ) تأكيد لهذا المعنى العظيم .

والصوم يربي العبد على التطلع إلى الدار الآخرة , وانتظار ما عند الله عز وجل , حيث يتخلى الصائم عن بعض شهوات النفس ومحبوباتها , تطلعا إلى ما عند الله عز وجل من الأجر والثواب , وفي ذلك توطين للنفس على الإيمان بالآخرة , والتعلق بها , والترفع عن عاجل الملاذ الدنيوية , التي تقود إلى التثاقل إلى الأرض والإخلاد إليها .

والصوم يربي النفس على الصبر , وقوة الإرادة والعزيمة , فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم , والمقصود من الصوم إنما هو حبس النفس عن الشهوات , وفطامها عن المألوفات , ولهذا كان نصف الصبر , والله تعالى يقول : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( الزمر :10) .

وفي الصوم كذلك تربية للمجتمع ، وتنمية للشعور بالوحدة والتكافل بين المسلمين , فالصائم حين يرى الناس من حوله صياما كلهم , فإنه يشعر بالترابط والتلاحم مع هذا المجتمع , فالكل صائم , والكل يتذوق لذة بالجوع في سبيل الله ، والكل يمسك ويفطر دون تفريق أو امتياز , لا يستثنى من ذلك أحد لغناه أو لجاهه أو منصبه , فأكرمهم عند الله أتقاهم , وأفضلهم أزكاهم .
فما أعظمها من صورة معبرة عن وحدة المجتمع في ظل العبودية لله جل وعلا .

والصوم يضيّق مجاري الدم , ويخمد نيران الشهوات , ويقلل فرص إغواء الشيطان لابن آدم , فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح : ( الصوم جنة ) ، أي وقاية يتقي به العبد الشهوات والمعاصي , ولهذا أمر - صلى الله عليه وسلم- من اشتدت عليه شهوة النكاح مع عدم قدرته عليه بالصيام ، وجعله وجاءً لهذه الشهوة ومخففا من حدتها .
ومن معاني الصوم أن يتذكر الصائم بصومه الجائعين والمحتاجين , فيتألم لآلامهم , ويشعر بمعاناتهم , فالذي لا يحس بالجوع والعطش قد لا يشعر بمعاناة غيره من أهل الفقر والحاجة , وإذا كان أحدنا يجد ما يفطر عليه من الطعام والشراب , فغيرنا قد لا يجد شيئا من ذلك .
تلك هي بعض معاني هذه العبادة العظيمة , وقد جمعها الله عز وجل في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( البقرة : 183) فالحكمة التي شرع الصوم من أجلها هي تحقيق تقوى الله عز وجل, وهي ثمرة الصوم الشرعي ونتيجته , ومالم يكن الصوم طريقا لتحصيل هذه التقوى فقدْ فَقَدَ الغاية والمعنى الذي شرع لأجله , فليس المقصود من الصيام هو مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع فقط دون أي أثر لهذا الصوم على حياة الإنسان وسلوكه , ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - كما عند البخاري : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وقال : ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح , قال جابر رضي الله عنه " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .

فينبغي للمسلم أن يستحضر هذه المعاني وهو يؤدي عباد ة الصوم , حتى لا تخرج العبادة عن مقصودها , وحتى لا تتحول إلى عادة يؤديها مسايرة للبيئة والمجتمع .



امي فضيلة 05-29-2014 04:38 PM

رد: تفضل يا [you] ملف خاص بشهر رمضان
 

سنن الصيام وآدابه




الأدب عنوان فلاح المرء وسعادته في الدنيا والآخرة , وأكمل الأدب وأعظمه الأدب مع الله سبحانه , ولذلك شُرع لكل عبادة في الإسلام آداب ينبغي على المسلم الحفاظ عليها ومراعاتها؛ فالصلاة لها آداب, والحج له آداب, والصوم كذلك له آداب عظيمة، لا يتم على الوجه الأوفق إلا بها, ولا يكمل إيمان العبد إلا بتحقيقها .


والعبادات وإن كانت تصح من غير الإتيان بآدابها وسننها إلا أنها تبقى ناقصة الأجر ، قليلة الأثر ، ولأجل هذا الملحظ شُرعت السنن والآداب لتكميل النقص الذي يطرأ على الفرائض والواجبات .


وقد جاءت الشريعة بكف اللسان عن المحرمات من غيبة ونميمية وكذب وسفه وعدوان في كل وقت وحين ، إلا أن الكف عن هذه الأمور يتأكد في رمضان ، لمنافاتها لحقيقة الصوم والغاية منه ، وفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يجهل، فان سابَّه أحد أو قاتله أحد فليقل إني امرؤ صائم ) رواه البخاري و مسلم ، والرفث هو: الكلام الفاحش ، قال الإمام أحمد - رحمه الله -: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ، ولا يماري ، ويصون صومه ، قال: وكانوا إذا صاموا - يقصد السلف الصالح - قعدوا في المساجد ، وقالوا: نحفظ صومنا ، ولا نغتاب أحداً.
وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .



فعلى الصائم أن يحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات , ويحفظ أذنه عن الاستماع للغناء وآلات اللهو , ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم , فليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباحات من الطعام والشراب والجماع , وهو لم يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال , من الكذب والظلم والعدوان , وارتكاب المحرمات ، ومن فعل ذلك كان كمن يضيِّع الفرائض ، ويتقرب بالنوافل .


كما يستحب للصائم بذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين، وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم: ( كان أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ) رواه البخاري .


ومن السنن المشروعة في الصيام ، تناول السحور وتأخيره ، لما في ذلك من عون على صيام النهار قال - صلى الله عليه وسلم- : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري و مسلم ، وقال في الحديث الآخر : ( فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر ) رواه مسلم .
يقول زيد بن ثابت : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة " متفق عليه ، وهو يدل على استحباب تأخير السحور .


كما يستحب للصائم تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه ، وأن يفطر على رطبات إن تيسر ، لحديث أنس رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه الترمذي .



ومن الأمور المسنونة للصائم الدعاء عند فطره ، وفي الحديث: ( ثلاثة لا ترد دعوتهم - وذكر منهم- ...والصائم حين يفطر ) رواه الترمذي ، وممما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام عند الإفطار قوله : ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .


وبهذا يتبين لك - أخي الصائم - أن حقيقة الصيام ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فحسب , فإن ذلك يقدر عليه كل أحد , كما قال بعضهم: " أهون الصيام ترك الشراب والطعام "، ولكن حقيقة الصيام ما أخبر عنه جابر رضي الله عنه بقوله : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار, وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .


فاحرص أخي الصائم على الالتزام بهذه الآداب والمسنونات واجتنب المحرَّمات والمكروهات ، ففي ذلك حفظ لصومك ومرضاة لربك ، وزيادة في أجرك


وفقنا الله وإياك لكل خير .





الساعة الآن 11:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)