شعاع الأمومة والطفولة كل مايخص الحمل والولادة والعناية بالطفل - والمقالات التربوية |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
الحكمة من ابتلاء الاطفال بالامراض في الدنيا وما مصيرهم في الاخرة ؟ [table1="width:95%;background-image:url('http://hwazen.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/23.gif');"] | [/table1]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد كثيراً ما يتحدث الناس عن الأطفال وعن أمراضهم وعن عاهاتهم وأيضاً عن مصيرهم في الآخرة ، فكيف نصحح عقيدة بعض الذين يخطئون ويقولون : إن الأطفال لا ذنب لهم فكيف يمرضون وكيف يصابون بالعاهات ؟ وما هو مصيرهم في الآخرة؟ إن الله عز وجل أخبر عن نفسه بأنه حكيم عليم ، وأنه جل وعلا يبتلي عباده بالسراء والضراء والشر والخير ليختبر صبرهم ويختبر شكرهم ، والأطفال وإن كانوا لا ذنب عليهم فالله يبتليهم بما يشاء لحكمة بالغة ، منها اختبار صبر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم ، واختبار شكرهم ، وليعلم الناس أنه جل وعلا حكيم عليم يتصرف في عباده كيف يشاء ، وأنه لا أحد يمنعه من تنفيذ ما يشاء سبحانه وتعالى في الصغير والكبير والحيوان والإنسان . فما يصيبهم من أمراض وعاهات فيه حكمة بالغة ، منها : ليعلم الناس قدرته على كل شيء ، وأنه يبتلي بالسراء والضراء حتى يعرف من رزق أولاداً سالمين فضل نعمة الله عليه ، وحتى يبصر من ابتلى بأولاد أصيبوا بأمراض فيصبر ويحتسب ويكون له الأجر العظيم والفضل الكبير على صبره واحتسابه وإيمانه بقضاء الله وقدره وحكمته . وأما مصيرهم في الآخرة فهم تبع أهليهم . أولاد المسلمين في الجنة مع أهليهم ، أجمع على هذا أهل السنة والجماعة ، حكاه الإمام أحمد وغيره. أما أولاد الكفار فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله ، ما ترى في أولاد المشركين ؟ قال : (الله أعلم بما كانوا عاملين) قال أهل العلم : معناه : أنهم يُمتحنون يوم القيامة حتى يظهر علم الله فيهم يوم القيامة ، وهم من جنس أهل الفترات الذين لم تأتهم الرسل ، ولم تبلغهم الرسل ، وأشباههم ممن لم يصل إليهم رسول ، فإنهم يمتحنون ويختبرون يوم القيامة بأوامر توجه إليهم ، فإن أجابوا صاروا إلى الجنة ، وإن أعرضوا صاروا إلى النار ، وقد ثبت هذا في أحاديث صحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام . فعند هذا يظهر علم الله فيهم فيكونون على حسب ما ظهر من علم الله فيهم ، إن أطاعوا صاروا إلى الجنة وإن عصوا صاروا إلى النار هذا هو المعتمد فيهم ، وهذا هو القول الصواب فيهم . وقال جماعة من أهل العلم : إنهم يكونون في الجنة ؛ لأنه لا ذنب عليهم ، فيكونون في الجنة كأولاد المسلمين ، ولكنه قول مرجوح ، والصواب أنهم يُمتحنون ويُختبرون يوم القيامة ؛ لأن الله سبحانه قال : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) الإسراء/15 ، فهو لا يعذب إلا بمعصية من المعذَّب أو كُفْرٍ من المعذَّب ، والأطفال ليس منهم معصية ولا كفر ، فلهذا يمتحنون يوم القيامة كما يمتحن الذين لم تبلغهم دعوة" انتهى . سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لبيك ان العيش عيش الاخرة | ام عبدالله وامنه | شعاع إحياء السنة المهجورة | 10 | 12-15-2014 02:31 PM |
تعلمت الحكمة من عين الذئب..؟ | أم انس السلفية | شعاع الروايات العالمية | 3 | 06-23-2014 01:15 PM |
اين نحن من الاخرة | ام بشري | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 05-17-2014 11:48 AM |
الحكمة من مخالفة الطريق يوم العيد | أم يعقوب | شعاع العلوم الشرعية | 10 | 10-31-2013 03:45 AM |
علم القلوب - الحكمة 1 | امي فضيلة | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 09-30-2013 05:35 PM |