06-17-2014
|
|
افيقي يا امة محمد
لقد كنا في الماضي أقوى أمة على ظهر الأرض .. كان الكل يعمل لنا ألف حساب، ثم تراجعنا شيئاً فشيئاً إلى الوراء، أصبحنا في ذيل الأمم.. أتدري لماذا؟
يجيب عن التساؤل رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ثوبان عنه صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها» فقال قائل: أو قلة نحن يومئذ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن» فقال قائل: وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت» .
ألا توافقني - أخي - أن الحديث ينطبق علينا، وأن الله عز وجل قد تركنا لأعدائنا بسبب ما أحدثناه؟
ألا ترى أننا جميعا نتحمل مسئولية ما حدث ويحدث لنا؟
ألم يتمثل فينا قوله صلي الله عليه وسلم «إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد : سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» .
إذن فلقد سلط الله علينا أعداءنا وجعلهم بمثابة الأداة التي نؤدب بها كنتيجة طبيعية لانحرافنا عن منهجه، وتعلقنا بالدنيا وتنافسنا عليها |