شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
اين حق الله ورسوله وحق الامة اين حق الله وحق رسوله وحق الامة وضع الحصان أمام العربة، فتلاحقت الأحداث بحيث لا يكاد يلتقط المراقب أنفاسه، فمن تونس مرورًا بمصر وليبيا واليمن وسوريا، ولا زالت الأمور تتسارع وتتضاعف بشكل يؤذن بأمور عظام . اتفق المحتجون – أو وفِّـقوا – على رفع شعار " الشعب يريد ....... " وكل يملأ الفراغ بما شاء (!) وكيف شاء (!!) ولما شاء (!!!) تسلح المحتجون بحماس، وتزودوا بتوقد جعلهم يقفون بصدور عارية مفتوحة أمام كل وسائل القمع حتى لو كلفهم أرواحهم ... لكن السؤال المشروع الممنوع في آن واحد : هل يحق لنا الاعتراض على جموع المحتجين وعلى مطالبهم ؟! لن نعترض على الحقوق؛ فنحن مع الحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان .. فهي حقوق كلفها الله للعباد حتى بلغ بهم مرتبة التكريم : ( ولقد كرمنا بني آدم )، وكفلها الإسلام؛ فحرم العبودية لغير الله،وجعل الظلم محرمــًا بين العباد، وأعلمهم أنهم من أصل واحد، وأب واحد، وأن أكرمهم عند الله اتقاهم !! ولن نحتج على المطالبين بها؛ لأن لصاحب الحق مقالا لكن الحقوق ومن طالب بها وثار من اجلها يعتورها إشكال منهجي يبعث على الأسى والحزن و الشعور بالخيبة والغربة؛ هذا الإشكال المنهجي له علاقة مباشرة بمفهوم الدين ونظرة القرآن والسنة للقضايا الكلية وترتيبها في سلم الأولويات . اللافت للنظر : أن لافتات المحتجين لا تتحدّث إلا عن حقوق العيش وتكافؤ الفرص؛ فلم يحرك هذه الشعوب إلا حق واحد لا غير؛ بمعنى أن المحرك الرئيس والوحيد لدى هؤلاء المحتجين الذين جادوا بمهجهم و أرواحهم في سبيل مطالبهم هو الحصول على وظيفة لائقة، ولقمة عيش سائغة، وحياة رغيدة ... وبتعبير القرآن : ( زينة الحياة الدنيا ) إن قيمة الحياة ومعناها عند المسلم أجل كثيرًا من لقمة خبز يأكلها، أو وظيفة يحصلها، أو مساواة في الفرص بين أفراد الأمة ينشدها .. هذا الاعتبار يبعث على الأسى والقلق في الوقت نفسه, فهو يدل على قصور فهم كثير من هؤلاء المحتجين لقضايا دينهم الكبرى, وأولويات الحقوق من وجهة نظر القرآن و السنة, المقتضية إسلام التوجّه لله ربّ العالمين . وكذلك يبعث على القلق من تبعات قد تكون بحجم الفصل بين العقل المسلم ودينه ، وتكريس هذه الصورة في أذهان الأجيال المسلمة. حسناً أيها المحتجون...هذه حقوقنا, خرجنا من أجلها, وقدمنا الغالي والنفيس فداءً لها... فأين حق الله المضيّع منذ قرون؟ أين حق الله : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾ ) [الذاريات 56-58 ] القَيِّمُ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ ﴿٤٠﴾) [يوسف 40] أين حق الله : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾) [النساء65] أين حق الله ورسوله : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴿٣٦﴾ ) [الأحزاب 36] وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣١﴾ ) [آل عمران 31] تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾ ) [النور 54] كتابه؛ بإقامة أحكامه، وتحليل حلاله، وتحريم حرامه؟. ونشر سنته، والدعوة إلي منهجه على بصيرة؟ أين هي من حقها على نفسها بأن تكون أمة واحدة لا تفرقها حدود مصطنعة، ولا تفتتها أعراف جاهلية، و لا يشير الحروب بينها متربص خدّاع؟ أين هي من حقها على نفسها بأن تكون خير أمة أخرجت للناس أمة وسطــًا مختارة، لتكون شهداء على الناس؟ إن شعوبا تتحرك بإخلاص و تفان وتبذل الغالي والنفيس من أجل راحة أبدانها، لجديرة بأن تنال راحة الأبدان التي تنشد : (مَن كانَ يُريدُ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فيها وَهُم فيها لا يُبخَسونَ﴿١٥﴾) [هود : 15] ولكن .. نذكرها.. ونذكر من يسير في ركابها ويبارك مطالبها.. ألا ينسيه حق هذه الشعوب المضيع الذي استأثر به الحكام والملأ.. ألا ينسيهم حق الله تعالى والذي تنكبه كثير من الناس حكامــًا ومحكومين!! و ألا ينسيهم حق رسول الله الذي ضيعه كثير حتى من الدعاة المنتسبين للإسلام!! وألا ينسيهم حق الأمة المسلمة المختارة الذي نسيته الأمة نفسها إلا من رحم الله وقليل ما هم!! وألا ينسيهم حق أولي القبلتين وثالث المسجدين الشريفين مسرى رسول الله الأسير الذي صار على شفا أنفاق منهارة على يد شذاذ الآفاق المغضوب عليهم. ولن توفي أمتنا هذه الحقوق عليها، وتعطي كل ذي حق حقه " حتى ترجعوا إلى دينكم " . |
06-13-2013 | #2 |
| صدقتي امي لم تقم مظاهرة من اجل سنة النبي الضائة صلاة الله عليه الله ارنا الحق حق وارزقنا اتباعه |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
06-13-2013 | #3 |
| حياك الله ابنتي الغالية هوازن الشريف جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدروس المهمة لعامة الامة للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى | أم هاجر | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 04-18-2014 04:03 PM |
ام امامة حياك الله معنا في شعاع المعرفة ! | ادارة الموقع | شعاع الترحيب والضيافة | 3 | 01-31-2014 11:58 PM |
وصف الامة بالامية | ام مصطفى | شعاع العلوم الشرعية | 1 | 11-27-2013 08:30 PM |