الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
رمضان مشهد روحاني وليس مسلسل سينمائي رمضان مشهد روحاني وليس مسلسل سينمائي مع إقتراب هذا الشهر الفضيل بدأ إبليس بقرع طبول حربه وشن حملة واسعة ضد المسلمين في هذا الشهر ومن إحدى وسائل هجومه بهذه الحرب هي ما يسمى "بالمسلسلات الرمضانية" وهو وقومه لن يستطيعوا التواجد معنا في رمضان فالسلاسل الآن بانتظارهم {قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم :رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب السعير وتصفد فيه الشياطين ، و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير هلم ، و يا باغي الشر أقصر} وبسبب هذه الرحمة الإلهية التي منُّ الله بها علينا إختار إبليس طرق أخرى يشن بها حربه فبدأ بعد رمضان المنصرم بتجييش جنوده من الإنس التي ستقوم مقامه وقومه وتحل محلهم أي أنه لن يتركنا وعبادة الله تعالى ولكن ستكون معنا أعماله التي يستعد لها من الآن ويجهز لها لتلهونا عن عبادة الله تعالى في رمضان فهو يخطط : · كيف يشن حربه ؟ · كيف يُخرج الناس من هذا الشهر الفضيل بأقل عدد من الحسنات وأدنى درجات؟ · كيف يُقلل عدد الذين يخرجون عتقاء من هذا الشهر الفضيل؟ والناس تغفل عن هذا الشهر ظانُّة أنه شهر ترفيه وملئ البطون ، بل هو شهر الترفيه بالتقرب لله عز وجل وإخلاء البطون {ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه ، و ثلث لنفسه} والفرص في هذا الشهر عظيمة وجمٌّة والخير كثير والحسنات وفيرة وفرص التقرب لله تعالى كبيرة وهناك شهادة عتق من النار تمنح مع نهاية شهر رمضان المبارك {أول شهر رمضان رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار} لقد استعد أهل الفن بالفوازير والأفلام،واستعد أهل الترف بألوان الطعام، فما هو استعداد من يريد سُكنى الجنان مع خيرالأنام؟! يا أهل الفن والإعلام .. أقصروا.. إن رمضان فرصة ثمينة للتوبة والإنابة إلى الله –عز وجل-، وأنتم تحولونه إلى فرصة لنشر الفساد وإشاعة الفواحش، فانضموا إلى صفوف أولياء الله المتقين، وسخّروا الإعلام في خدمة الدين، وإشاعة المعروف والنهي عن المنكر، ذكّروهم بالقرآن والسنة، ولا تشغلوهم بالأغاني والمسلسلات، والفوازيروالراقصات، قبيح بكم أن تبارزوا ربكم في شهره الكريم وتُكثّفوا حربكم على الدينوالأخلاق، كأنكم تشفقون من بور تجارتكم الشيطانية في هذا الشهر المبارك، فتضاعفوا من مجهودكم لتصدوا الناس عن سبيل الله –عز وجل- وتبغونها عوجاً. إن المنادي يناديكم من أول ليلة في رمضان.. أقصروا يا بغاة الشر.. فإن أصررتم فإن ربكم لبالمرصاد، قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِيالَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } [النور:19] ويا أيها المسلمون الصائمون: فروا من الفيديو والتلفاز والصحف الفاسدة فراركم من الأسد. إن الفنانين هم قطاع الطريق إلى الله إنهم ممن قال الله فيهم { أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِبِإِذْنِهِ }[البقرة:221] فتذكر يا عبد الله الصائم قوله –تبارك وتعالى- { وَلاَ تَقْفُمَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }[الإسراء:36]. وأهل الفن يدعونك إلى زنا العين، وزنا الأذن، فكيف تطاوعهم وأنت مسلم؟! الأولى بك أن تبغضهم في الله، كيف تحرم نفسك من الحلال ثم تستبيح ما هوحرام قطعاً؟! ألا ما أصدق قول الصادق المصدوق : « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ». فيا عاكفين أمام الممثلات والراقصات { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ }[الأنبياء:53] وأين أنتم من عباد الرحمن { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }[المؤمنون:3]. لقد بيّن الله –سبحانه وتعالى- الحكمة من تشريع الصيام في قوله –جل وعلا- { يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنقَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183]. كيف تحرم نفسك من الحلال ثم تستبيح ما هوحرام قطعاً؟! ألا ما أصدق قول الصادق المصدوق : « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ». فيا عاكفين أمام الممثلات والراقصات { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ }[الأنبياء:53] وأين أنتم من عباد الرحمن { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }[المؤمنون:3]. لقد بيّن الله –سبحانه وتعالى- الحكمة من تشريع الصيام في قوله –جل وعلا- { يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنقَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183]. المُـغـتــــاب : إنِّـي أُخـاطِب ُ فيك إيمانك بالله القـائـل جل ّ في علاه هل أنتم تحصّلون التقوى من وراء هذا الإعلام؟! يا أصحاب المقاهي ومحلات الفيديو وأشرطته.. أقصروا.. اتقوا الله يا أصحاب المقاهي، ولا تفتحوا المجال أمام المسلمين للبعد عن المساجد، بل احملوهم على الطاعة والله –عز وجل- هو الذي يرزقكم... يا أصحاب المقاهي .. هل تعطون الطريق حقها؟! ففي الحديث :« إياكم والجلوس على الطرقات،فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها، غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام،والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ». فأين هذه الحقوق؟! أم إنكم تأمرون بالمنكر وتنهون عن المعروف؟! وا الله يا أصحاب محلات الفيديو وأقصروا! كم تملأون بيوت المسلمين بالفحش والخلا؟ فتطردون ملائكة الرحمن وتأتون بأفواج الشياطين؟ كم أوقدتم من نيران الشهوات في قلوب الشباب والفتيات بسبب أشرطتكم وما فيها من مناظر؟! بل كم من جرائم الزنا والاغتصاب اُرتُكبت وكنتم أنتم السبب فيها! أكُل هذه الأوزار من أجل دراهم معدودة تأتي من الحرام؟! فلا بارك الله فيها، وتتركون أسباب الرزق الحلال الواسعة. أخشى والله عليكم أن تكونوا من أهل هذه الآية { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاءمَا يَزِرُونَ }[النحل:25] لتكن عالي الهمة في العبادة والتقوى والخشية والإنابة والصيام والقيام وتلاوة القرآن والدعاء والدعوة وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل. رمضان موسم العبادات.. رمضان موسم العبادات.. وموسم الطاعات وهو شهر الإيمان.. وشهر القرآن.. وهكذا يجب أن يكون لأن مثل هذا التميز هو الذي جعل منه سيد شهور العام.. لكن مادية العصر.. اقتحمت خصوصية هذا الشهر. لتجعل منه شهر الفضائيات.. وموسم المسلسلات وزمن المسابقات. إن شهر رمضان قائم على مجاهدة النفس والتحلي بالسلوك والأخلاق الرفيعة وهذا يتسق مع حرص كل مسلم على ألا يضيع أجر هذا الشهر في مشاهدة أنواع من الأعمال الهابطة التي تفسد هدف الصوم.. وفي رمضان اغلب القنوات الفضائية تعج بالبرامج الجديدة التي يتهافت عليها الناس صغارا وكبارا ويحرصون أشد الحرص على متابعة برامج قناة معينة ومتابعة الأعمال الجديدة فيها والسهر والسمر معها. تسويق الأعمال الهابطة وللأسف الشديد تحول شهر رمضان لسوق يسوق الأعمال التجارية الهابطة التي تسرق وقت الإنسان من العبادة والإنتاجية ويقضي المسلم وقته بشكل سلبي، وهم يستغلون هذه المواد بعنصر الإبهار لجذب المشاهدين في رمضان لتحقيق ربح أكبر، كما أن الإنسان عليه في هذا الشهر ان يرتب أوقاته ليجمع بين العبادة والترفيه ويسير على هذا المنهج طيلة السنة بشرط أن يغلب جانب العبادة، أما بالنسبة لهذا الاكتظاظ فهو من اختصاص أصحاب الفضائيات الذين لا يهمهم سوى جمع المال والإنسان يتابع ما يفيده ويترك ما يضره. وهو الحل الأنسب لمواجهة هذا الطوفان الإنتاجي في رمضان. لو كنا ننظر للماضي قبل أن تتوفر القنوات الفضائية فإن الوضع يختلف عن العصر الحاضر الذي كثرت فيه المحطات الفضائية وما تقوم به من أنشطة مختلفة وهي تستغل شهر رمضان المبارك لاستقطاب أكبر شريحة من المشاهدين بكل ما أوتيت من قوة وهذا الحشد الهائل من المواد التي تبث في شهر رمضان خلفه أصحاب شركات الإنتاج والمحطات الفضائية التي رأت أن أعداد المشاهدين يزداد خصوصاً في فترة المساء التي تعتبر فترة الذروة لكل القنوات لعرض ما تريد بثه لأن معظم الناس يقضون نهار رمضان إما في النوم أو في أداء الأعمال وإعداد المأكولات وغيره لذلك يتوجهون للمشاهد مساء لتحقيق الربح المادي الأعلى من خلال بث الاعلانات التجارية بين هذه المسلسلات التي يحرصون حرصاً كبيراً على تسويقها للمشاهد فيتأثرون بها وبالإعلانات التي تعرض بها وقد أثبت ذلك علمياً، وعلى الإنسان المسلم العاقل أن يهتم بعبادته. أعمال مقصودة أن حشد المسلسلات والبرامج عبر الفضائيات شيء مقصود لإشغال المسلمين عن الدور المطلوب منهم في رمضان، ويعتقد انها محاولة لعلمنة رمضان بالتجارة الرمضانية سواء عبر الأسواق أو الخيام الرمضانية أو عبر ما يبث في الفضائيات وللأسف ان المهرجان التلفزيوني ينشط في رمضان ولا يمكن ان نحمل المسؤولية للقائمين على هذه القنوات لأنهم لهم هدف ربحي ودعا أصحاب المحطات الفضائية إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ وألا يجعلوا الربح المادي ذريعة لهدم القيم والأخلاق للمجتمع، وعلى المشاهد أن يقاطع الفضائيات الفاضحة في رمضان وبين الدكتور استياءه من اكتظاظ الفضائيات بالمسلسلات والبرامج في شهر رمضان وقال: نحن ندرك أن شهر رمضان له خصوصيته وهو شهر عبادة وهدوء وسكينة ولكن سياسة المحطات تقوم على استغلال شهر رمضان لبث أكبر عدد من المسلسلات لجذب المشاهدين وتحصيل أكبر ربح ممكن فهو هدف مادي ربحي بحت. ورمضان شهر العبادة، كما أن الترفيه جزء من حياة الإنسان لكن علينا أن نحقق التوازن في رمضان ما بين العبادة والترفيه. |
06-24-2014 | #2 |
|
رد: رمضان مشهد روحاني وليس مسلسل سينمائي من اروع ماقرأت جزاك الله خيرا اختي وجعل ماتنقلينه في موازين اعمالك ننتظر دوما جديدك |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الناس جواهر وليس مظاهر | منار الحمصية | شعاع العـــام | 6 | 09-18-2014 11:29 PM |
أشهى عجين للبيتزا واي فطائر | ام بشري | مطبخ رمضان العالمي | 6 | 07-11-2014 02:34 PM |
المقام المحمود هو الشفاعة وليس إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش | ام مصطفى | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 04-02-2014 08:49 PM |
الصيام إلى غروب الشمس وليس كما يقول بعض الشيعة | ام مصطفى | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 07-08-2013 02:51 AM |