شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
من أسماء الله الحسنى العزيز ، الجبّار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الورد مساء الخير والطاعه نكمل احبتي دورتنا في فقه الأسماء الحسنى :- العزيز ، الجبّار وقد ذُكر هذان الاسمان معًا في قوله تعالى :{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر : 23].. -ولم يرد اسم الجبَّار في القرآن إلا في هذه الآية ، وأما العزيز فقد ورد في القرآن مايقرب من مائة مرة .. -و(( العزيز)) أي : الذي له جميع معاني العزَّة ، كما قال سبحانه : { إِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا } [ يونس: 65 ] -أي : الذي له العزة بجميع معانيها ، وهي ترجع إلى ثلاثة معانٍ كلها ثابتة لله عزَّ وجلّ على التمام والكمال .. -المعنى الأول : عزّة القوّة ، وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات وإن عظمت ، قال الله تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات : 58] .. وقال تعالى :{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ [فصلت : 15] .. وقال تعالى :{ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ [البقرة : 165].. وقال تعالى :{ إِنَّ اللهَ قَوِيُُّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [ الأنفال : 52] .. وقال تعالى :{ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج : 74] .. -المعنى الثاني : عِزّة الامتناع فإنه الغني بذاته فلا يحتاج إلى أحد ، لايبلغ العبادُ ضرَّه فيضرونه ، ولا نفعه فينفعونه ، بل هو الضارُّ النّافع ، المعطي المانع ، منزّه سبحانه عن مغالبة أحد ، وعن أن يقدر عليه ، وعن جميع مالا يليق بعظمته وجلاله من العيوب والنقائص ، وعن كل ماينافي كماله ، وعن انخاذ الأنداد والشركاء ، قال الله تعالى :{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ [ 180]وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ [181]وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات : 182] .. وقال تعالى :{ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الروم : 27] .. وقال تعالى :{ قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاءَ ۖ كَلَّا ۚ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سبإ : 27] -المعنى الثالث : عِزّة القهر والغلبة لجميع الكائنات ، فهي كلّها مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته ، ونواصي جميع المخلوقات بيده ، لا يتحرَّك منها متحرك ، ولا يتصرف متصرف إلا بحوله وقوّته وإذنه ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ 26]تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران : 27] .. -ومن آثار الإيمان بهذا الاسم أن يكون ذُلُّ العبد لله وحده ، لا يلتجئ إلا إليه ، ولا يحتمي إلا بحماه ، ولا يلوذ إلَّا بجنابه ، ولا يطلب عزه إلَّا منه { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ [فاطر : 10] ،، وكلما كان العبد أعظمَ تحقيقًا لذلك كان نيله للعزة أمكن { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ [المنافقون : 8] .. -والعِزّةُ بمعنى القهر هي أحد معاني الجبَّار ، فإن من معاني الجبار أي : أنه القاهر لكل شيء ، الذي دان له كل شيء ، وخضع له كل شيء ، فالعالم العلوي والسفلي بما فيهما من المخلوقات العظيمة كلها قد خضعت في حركتها وسكناتها ، وماتأتي وماتذر لمليكها ومدبرها ، فليس لها من الأمر شيء ، ولا من الكم شيء ، بل الأمر كله لله ، والحكم الشرعي والقدري والجزائي كله له ، لا حاكم إلا هو ، ولا رب غيره ، ولا إله سواه .. وليس معنى هذا أنّ العبد مجبور على فعل نفسه ، بل الأمر كما قال الله تعالى :{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ [الكهف : 29] وقال سبحانه :{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا [7]فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا [8]قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا [9]وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس : 10] .. -والجبّار له ثلاثة معانٍ : -الأوّل : بمعنى القهّار ، كما تقدم .. -الثاني : يرجع إلى لطف الرّحمة والرّأفة ، فهو الذي يجبر الكسير ، ويغني الفقير ، وييسر العسير ، ويجبر المريض والمصاب بتوفيقه للصبر وتيسير المعافاة له ، مع تعويضه على مصابه أعظم الأجر ، ويجبر جبرًا خاصا قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله ، وقلوب المحبين له الخاضعين لكماله ، الراجين لفضله ونواله ، بما يفيضه على قلوبهم من المحبة وأنواع المعارف والتوفيق الإلهي ، والهداية والرشاد ، وقول الداعي :(( اللهم اجبرني )) يراد به هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره والشرور عنه ، وقد كان النبي ﷺ يقول بين السجدتين : (( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني )) رواه الترمذي ، وابن ماجه .. -الثالث من معاني الجبّار : أي : العليّ على كل شيء ، الذي جميع معاني العلو : علو الذات ، وعلو القدر ، وعلو القهر .. وقد كان نبيُّنا يعظم ربه في ركوعه وسجوده بذكر جبروت الله عز وجل الدال عليه اسمه الجبّار ، ففي (( المسند )) ، و (( السنن)) عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال :(( قمتُ مع رسول الله ﷺ ليلةً ، فقام فقرأ سورة البقرة ، لا يمر بآية رحمةٍ إلا وقف فسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوَّذ ، قال : ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه : سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، ثم سجد بقدر قيامه ، ثم قال في سجوده مثل ذلك ، ثم قرأ بآل عمران ، ثم قرأ سورة سورة )) .. -والجبروت لله وحده ، ومن تجبّر من الخلق باء بسخط ، واستحقّ وعيده، وقد توعد جل وعلا من كان كذلك بالنكال الشديد والطبع على القلوب ودخول النار يوم القيامة ، قال الله تعالى :{ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ [غافر : 35].. وقال تعالى :{ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ [15]مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ [16]يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [ابراهيم : 17] .. وروى أحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ (( يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما ، وأذنان يسمع بهما ، ولسان ينطق به ، فيقول : إني وكِّلت بثلاثة : بكلِّ جبَّار عنيد ، وبكلِّ من ادَّعى مع الله إلها آخر ، والمصوِّرين )) .. نعوذ بالله من النّار ، ومن سخط الجبَّار ، ونعوذ به سبحانه من منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء ، إنه تبارك وتعالى سميع الدّعاء .. اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا معرفة بك ياعزيز ياجبار إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
11-14-2014 | #4 |
|
رد: من أسماء الله الحسنى العزيز ، الجبّار |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
11-14-2014 | #5 |
|
رد: من أسماء الله الحسنى العزيز ، الجبّار |
|
11-15-2014 | #9 |
العلوم الشرعية |
رد: من أسماء الله الحسنى العزيز ، الجبّار أخواتي الغاليات ناجية أم يعقوب أ هوازن بشرى دلال صافي |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
11-15-2014 | #10 |
العلوم الشرعية |
رد: من أسماء الله الحسنى العزيز ، الجبّار أختي الغالية عطر الجنة |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 8 : | |
, , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 7 | 10-27-2014 09:23 PM |
الحليم ( فقه أسماء الله الحسنى) | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 08-25-2014 09:15 PM |
من شرح أسماء الله الحسنى | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 04-13-2014 01:48 PM |
من أسماء الله الحسنى (الفتاح) | أمل شريف | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 03-31-2014 08:38 PM |
أسماء الله الحسنى بالشرح من هنا | أم يعقوب | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 03-18-2014 03:36 PM |