شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
من فقه الأسماء الحسنى :- القاهر ، القهار بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الورد والكادي مساء الأمطار والأجواء الحلوه نكمل اخواتي دورتنا في فقه الأسماء الحسنى :- القاهر ، القهار وقد ورد القهّار في ستة مواضع من القرآن ، يأتي ذكرها . _القاهر في موضعين من القرآن هما قوله تعالى :{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الأنعام : 18] .. وقوله تعالى :{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً [الأنعام : 61] .. والقهّار صيغة مبالغة من القاهر ، _ومعناهما : الذي قهر جميع الكائنات وذلّتْ له جميع المخلوقات ، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث حادثٌ ولا يسكن ساكنٌ إلا بإذنه ، وما شاء كان ومالم يشأ لم يكن ، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرّاً ولا خيراً ولا شراً . وكونه تبارك وتعالى قهّاراً مستلزمًا لكمال حياته وكمال عزّته وكمال قدرته .. _وثبوت هذا الوصف لله عزّ وجلّ يعد شاهداً من شواهد وحدانيته ، ودليلاً من دلائل تفرده بالألوهية ، وبطلان الشرك واتخاذ الأنداد .. _وقد ورد اسم الله (( القهّار )) في ستة مواضع من القرآن الكريم ، مضموماً في جميعها إلى اسمي (( الله )) و (( الواحد )) .. _لموضع الأول : ورد في سياق إبطال يوسف عليه السلام للشرك وبيان فساده وضلال أهله ، مخاطباً صاحبي السجن { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [ 39 ] مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [يوسف : 40] .. فبيَّن لهما عليه السلام بطلان الشرك بقوله :{ ءَأَرْبَابُُ } أي : عاجزة ضعيفة لا تضرُّ ولا تنفع ولاتعطي ولا تمنع ، وهي متفرِّقة مابين أشجار وأحجار وملائكة وأموات وغير ذلك ، { خَيْرُ أَمِ اللهُ } الذي له صفات الكمال ونعوت الجلال { الْوَاحِدُ } في ذاته وصفاته وأفعاله لا شريك له { الْقَهَّارُ } الذي انقادت جميع الأشياء لقهره وسلطانه .. _الموضع الثاني : في سياق بيان بطلان ماعليه المشركون من اتخاذ الأوثان والأنداد مع أنها لاتملك لنفسها نفعًا ولا ضراً ، ويتركون عبادة الله الواحد القهّار وإخلاص الدّين له .. قال الله تعالى :{ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الرعد : 16] يرةقال ابن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية مبيناً وجه دلالة اسم الله القاهر على بطلان الشّرك :(( فإنّه لا توجد الوحدة والقهر إلا لله وحده ، فالمخلوقات كل مخلوق فوقه مخلوق يقهره ، ثم فوق ذلك القاهر قاهر أعلى منه ، حتى ينتهي القهر للواحد القهّار ، فالقهر والتوحيد متلازمان متعيِّنان لله وحده ، فتبيّن بالدّليل العقلي القاهر ، أن مايُدعى من دون الله ليس له شيء من خلق المخلوقات ، وبذلك كانت عبادته باطله )) .. _الموضع الثالث : في سياق التهديد والوعيد للكفار المشركين بالهلاك وحلول النقمة بهم يوم يبرزون لله الواحد القهّار مسلسلين بالأصفاد من النار وعليهم ثياب من قطران وتغشى وجوههم النار .. قال الله تعالى :{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [ 48]وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ [ 49]سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ [ 50]لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [ابراهيم : 51] .. _الموضع الرابع : في سياق تقرير تفرد الله بالألوهية ، قال تعالى :{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [65]رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ [ص : 66] .. _قال ابن سعدي رحمه الله في تفسيرها : (( هذا تقرير لألوهيته، بهذا البرهان القاطع، وهو وحدته تعالى، وقهره لكل شيء، فإن القهر ملازم للوحدة، فلا يكون قهارين متساويين في قهرهما أبدا، فالذي يقهر جميع الأشياء هو الواحد الذي لا نظير له، وهو الذي يستحق أن يعبد وحده، كما كان قاهرا وحده )) .. _الموضع الخامس : ورد فيه هذا الاسم في سياق بيان تنزّه الله عن الشّرك . قال تعالى :{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [ 3] لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الزمر : 4] . _الموضع السادس : في سياق التهديد والوعيد للمشركين يوم بروزهم لله الواحد القهار لا يخفى عليه سبحانه شيء من أعمالهم أو ذواتهم .. قال تعالى :{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [ 16] الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [غافر : 17] .. وقوله في هذا السِّياق { الْقَهَّارِ } أي : لجميع المخلوقات ، الذي دانت له المخلوقات وذلّت وخضعت ، خصوصاً في ذلك اليوم الذي عنت فيه الوجوه للحي القيوم .. _فجميع هذه المواضع السِّت تدل دلالة ظاهرة على التلازم بين اسميه الواحد القهّار ، فالواحد لا يكون إلا قهّاراً ، والقهّار لا يكون إلاّ واحداً ، وذلك ولا ريب ينفي الشركة ويبطل اتخاذ الأنداد .. وفي تقرير هذا المعنى يقول ابن القيم رحمه الله : (( لا يكون القهار إلاّ واحداً ؛ إذ لو كان معه كفؤٌ له فإن لم يقهره لم يكن قاهراً على الإطلاق ، وإن قهره لم يكن كفؤاً ، وكان القهّار واحداً )) .. وبهذا الّتقرير والعرض يتبيّن التلازم بين التوحيد والإيمان باسم الله القهار ، وأن من لازم الإقرار بتفرده بالقهر أن يُفرد وحده بالعبادة ، وبه يعلم فساد الشّرك ؛ إذ كيف يسوى المصنوع من التراب بربّ الأرباب ؟! وكيف تسوّى المخلوقات المقهورة بالله الواحد القهَّار ؟! تعالى الله عمّا يشركون وسبحان الله عمّا يصفون .. اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بنا علمتنا وزدنا معرفة بك يالله إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
11-26-2014 | #2 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: من فقه الأسماء الحسنى :- القاهر ، القهار ومساؤك خير وبركة وعبق الورود والمسك والعنبر سملت يداك غاليتي |
|
11-29-2014 | #6 |
العلوم الشرعية |
رد: من فقه الأسماء الحسنى :- القاهر ، القهار عطرالجنة أم يعقوب اسمهان |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
11-29-2014 | #7 |
|
رد: من فقه الأسماء الحسنى :- القاهر ، القهار |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
11-29-2014 | #8 |
العلوم الشرعية |
رد: من فقه الأسماء الحسنى :- القاهر ، القهار الغالية أهوازن |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من شرح أسماء الله الحسنى | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 04-13-2014 01:48 PM |
شرح مفصل في الأسماء والصفات ..والفرق بينهما | أم يعقوب | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 03-25-2014 01:08 AM |
من اسماء الله الحسني | نمرقه العوض | شعاع القران الكريم وعلومه | 3 | 02-28-2014 12:09 PM |