شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل كيف نتغير للافضل- ثقافة عامة |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
ليس المهم أن تبدأ [IMG]http://i36tinypiccom/2vmecchgif[/IMG]
[CENTER][CENTER][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6][B][COLOR=#0070C0]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[/CENTER]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6][B][COLOR=#0070C0]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]الحديث عن الاهتمام بالتطوير الذاتي والمؤسسي حديث فيه دغدغة فكرية ونفسية جميلة ذلك بأنه يعتمد على الأمل والطموح بالدرجة الأولى، فيرى المرء فيه آمالا في المستقبل بكل مراحله، كأنه يرى نفسه هناك بين رياض الأمل المنشود[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]هذه الدغدغة تحمس المرء على الدخول بكل إقدام، يقودها الشوق للتغير للأحسن وللأجمل وللأفضل، ربما بإرادة قوية وتفكير، غير أن الغالب تكون في حنايا النفس لا في أروقة العقل، فما أن يسير المرء في ممرات الحق التطويرية والتغييرية حتى يجد السأم والملل قد عاد لنفسه، وباتت تلك الدغدغة مجرد وحشة في تلك الممرات لم تعتد النفس أن تسير فيها، فضلا عن جري وسبق واقتحام[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]وليس معنى التطوير هنا ودغدغته الجميلة أن يكون في أمور كبيرة ذات شأن على المستوى الفردي والمؤسسي كالتخطيط الاستراتجي، بل قد يكون فيها وفي غيرها من الأمور الصغيرة في الحياة كالمحافظة على الاذكار ونحوها، وهذه وتلك تتلبس أحيانا كثيرة وتتغير من لذة وطموح، إلى تردد وجموح![/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]- نجد الأخ يقبل على أخيه بعبارات الأخوة السمحة، والحب في الله، وحسن الصلة والود، وما أن تتحرك عقارب الأيام والأشهر، حتى تتغير اللهجة، وتبدأ المصالح تطفح، ويظهر المفهوم الجديد للأخوة الأخ المصلحي إن أراد منك شيئا وجدت البِشر والسرور، وإن طلب تحية وود كان الأخ المشغول، وإن احتجته يوما في أمر ألم بك، كأنه لا يعرفك إلا على قارعة سوق السمك، ونسي هذا المصلحي جلسة تحت عرش الرحمن لا تعطى إلا لمن صدق في أخوته، ولا تعطى لمتكلف، فيكون مكافئته من الشافعي:[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]- ونتحمس أحيانا في مشروع دعوي داخل المؤسسة ونتهلل له، وما أن تمضي بضع اجتماعات حتى نمل، لأن العمل الجماعي فيه صعوبة، ومخالفات للرأي، ورد قوي على رأيك، وربما تهميش له، وما يلبث ذلك العمل أن يفتر وينتهي، من بعد جهد وتعب قليل، كأننا ما تحمسنا يوما له[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]- ويحرص أخ على ثني ركبه وطلب العلم، وما أن يجلس لأيام وتبدأ فقرات عموده الفقري بالتعب، حتى يبدأ الشكوى لأمه، كأنه ما تحمس يوماً لما كان عليه السرخسي الإمام وقد نطق بكل كتابه [المبسوط] وهو في البئر لتلامذته وقد بلغ كتابه المجلدات الطوال، وبمجرد تنمل قليل في رجليه من القراءة، يبدأ في البحث عن مُلينات البَشرة، ويترك إحناء الظهر، كأنه ما حلف يوماً بالله أن يكون نعم الطالب الأواب[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]بَصُرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها *** تُنال إلا على جسر من التعب[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]- وتذبل وردة المعاني الراقية من زوج وزوجة بمجرد هفوات الحياة، ولا يجد أحدهما من الآخر إلا المنكب الخشن، كأن الله ما جعل البيوت للمودة والرحمة، كأن الحياة لابد أن تكون من غير هفوات ولا مشاكل، وقد يصل الأمر إلى جفوة وجرح في القلب والمشاعر، لا يجد من يلملم شعثه العاطفي[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]- ويتعهد المرء منا بأن يقوم بعمل ما لله -تعالى-، يجده في ميزان آخرته، وتحركه أشواقه للجنان، وما هي إلا خطوات حتى يصرعه الشيطان، وينسى أن الشيطان هذا دوره {[COLOR=#C00000]لأقعدن لهم صراطك المستقيم[/COLOR]}، وينسى رائحة الجنة، ويخلد إلى الأرض، ويتبع هواه في الترك والتوقف[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]إن المسلم تنازعه عدة أمور ولا شك، لأنه بشر، هكذا خلقه الله، فهو بين روح ونفس وشهوات وجسد يجره إلى الأرض جراً، غير أن المسلم الحق الذي لا يلتزم بدينه تقليداً ولا تصنعاً ولا روتيناً، هذا المسلم يشعل في قلبه شعلة الإيمان، ولا يزال يهيجها بحطب العمل ووقود الإخلاص، حتى ينير الله قلبه، مصداقا لقول الله -تعالى-: {[COLOR=#C00000]اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكَاةٍ, فِيهَا مِصبَاحٌ المِصبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ, الزٌّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوكَبٌ دُرِّيُّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ, مٌّبَارَكَةٍ, زَيتُونِةٍ, لَّا شَرقِيَّةٍ, وَلَا غَربِيَّةٍ, يَكَادُ زَيتُهَا يُضِيءُ وَلَو لَم تَمسَسهُ نَارٌ نٌّورٌ عَلَى نُورٍ, يَهدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضرِبُ اللَّهُ الأَمثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ, عَلِيمٌ[/COLOR]} عليم بنيته وعليم بعمله وصوابه، وعلى قدر صواب العمل ونقاء النية يكون الإمداد[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]إن عنصري العمل المستمر والنية الصحيحة هما جناحي الإرادة القوية، التي تمضي وتسير وتنطلق وتحلق في نسائم الرضوان، لأن الإرادة في كيان الإنسان لا تتوقف ولا تنم ولا تكسل، يحركها العقل الباطن، وبهذين الجناحين ـ العمل والنية ـ يكون المسلم مسلما حقا، ومن غيرهما لا يكون إلا الغثاء[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]قال النبي الحبيب الأمين -[/SIZE][/FONT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6][COLOR=#7030A0][IMG]http://im54gulfupcom/8XcrvBgif[/IMG][/COLOR]-: [COLOR=#C00000]يُوشِكُ أَن تَدَاعَى عَلَيكُمُ الأُمَمُ مِن كُلِّ أُفُقٍ, كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصعَتِهَا قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِن قِلَّةٍ, بِنَا يَومَئِذٍ, قَالَ أَنتُم يَومَئِذٍ, كَثِيرٌ وَلَكِن تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيلِ يَنتَزِعُ المَهَابَةَ مِن قُلُوبِ عَدُوِّكُم وَيَجعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهنَ قَالَ قُلنَا وَمَا الوَهنُ قَالَ حُبٌّ الحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ[/COLOR] رواه أحمد وأبو داود[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]لا مهابة في قلوب الغير لأنه لا مهابة في داخل النفوس المتقلبة التي لا تستقر على طريق ولا تكمل سيراً، ولا مهابة في قلوب الغير لأن النفس تضجر من التعب! فكيف تلاقي ويهاب منها العدو المتعب لكل أمة الإسلام، ولا مهابة في قلوب الغير لأن السأم هو الإزار والملل هو الرداء والعدو لباسه الحديد والبأس الشديد، ونسي المسلم أن: {[COLOR=#C00000]وَلِبَاسُ التَّقوَىَ ذَلِكَ خَيرٌ[/COLOR]} ولن يكون تقيا من يهاب المسير![/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]وهن في الهمة وميل إلى الدنيا وملذاتها، ووهن في الهم وتشعبه في أودية الحياة السحيقة، ووهن في الفكر وضحالة ماء العقول، ووهن في الإرادة ونتف كل ريش جناحيها حيناً بحين، ووهن في المعالجات وطريقة حل الأمور، ووهن في العاطفة وصدق معانيها، ووهن في الانتساب لهذه الدعوة المباركة[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]لا مهابة، ووهن ثم تريد أن تصل؟ ويحك أفق، واعرف لرجلك قبل الخطو موضعها، وفتش في نيتك، وكن الصادق في عهودك مع الله، وتذكر خطر نكث العهود التي تقطعها، وتأمل معي قول الله -تعالى-: {[COLOR=#C00000]وَمِنهُم مَّن عَاهَدَ اللّهَ لَئِن آتَانَا مِن فَضلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ[/COLOR]}الوعد والعهد والطموح الأمل {[COLOR=#C00000]فلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مٌّعرِضُونَ[/COLOR]}النكث والتخلف وعدم تكملة الطريق {[COLOR=#C00000]فَأَعقَبَهُم نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِم إِلَى يَومِ يَلقَونَهُ بِمَا أَخلَفُوا اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكذِبُونَ[/COLOR]}العقاب {[COLOR=#C00000]أَلَم يَعلَمُوا أَنَّ اللّهَ يَعلَمُ سِرَّهُم وَنَجوَاهُم وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ[/COLOR]}التحذير[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[RIGHT][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6]هذه الآيات من سورة التوبة تحتم علينا التأمل فيها، والخوف من عواقبها، وتجعل قلبك خائفا وجلاً من سوء الخاتمة، فخذ الأمر بزمام، وكن صاحب عزمات الخير الماضيةº خير خلف لخير سلف، ولا تتردد وردد معي بصوت مرتفع {[COLOR=#C00000]فَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ[/COLOR]}؟!، وارفع يدك وقل: اللهم إني أعوذ بك من الهم والكسل، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[CENTER][CENTER][FONT=Traditial Arabic][SIZE=6][B][COLOR=#0070C0]وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/CENTER]
[FONT=Traditial Arabic][SIZE=6] عبد الحميد الكبتي[/SIZE][/FONT] [/CENTER] |
02-20-2015 | #2 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: ليس المهم أن تبدأ بوركت ..عزيزتي أم يعقوب رااااااااااااااااائع وأعجبني ما قرأت والجميل أن الموضوع جمع بين التطوير الذاتي وبعض من الشئ الدعوي //ليس المهم أن تبدأ// ولكن النية الخالصة لله لكسب الأجر والثواب والفوز برضا الله وجنته يكون صاحبها في أعلى الدرجات وسينال التوفيق في الدنيا والآخرة . وفقت الإختياار المميز دمت بخير وعطاااءنجمة |
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 02-20-2015 الساعة 03:29 AM |
02-20-2015 | #4 |
|
رد: ليس المهم أن تبدأ ابدااع عزيزتي كتب الله لك الاجر كات راقي جداااااااا انصح بمتابعته استفدت هنا كثيرا دمتي بتميز يابريق المعرفة |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
02-20-2015 | #6 | |
إدارة سابقة |
رد: ليس المهم أن تبدأ اقتباس:
ff11ff11ff11 | |
|
02-20-2015 | #7 |
إدارة سابقة |
رد: ليس المهم أن تبدأ |
|
02-20-2015 | #8 |
إدارة سابقة |
رد: ليس المهم أن تبدأ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حديث " اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي .." | أم هاجر | شعاع نصرة الحديث ونصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم | 7 | 04-16-2014 03:48 PM |
اللهم ان قلوبنا فقيرة اليك | مريم مصطفى رفيق | شعاع العـــام | 4 | 03-04-2014 06:06 AM |
اللهم ردنا إليك ردا جميلا | نادية | شعاع العـــام | 1 | 10-02-2013 01:42 AM |
اللهم بلغنــآ رمضــــآن | أم عبد الرحمن السلفيه | مواضيع تخص رمضان | 3 | 07-15-2013 09:10 PM |