على كبر سنها , سمت بها الهمَّة إلى ذرى السحاب !

#1 03-02-2015

على كبر سنها , سمت بها الهمَّة إلى ذرى السحاب !


	سبعونَ عاماً من الأميّة لم تمنعها من حفظ القرآن الكريم! لم يمنعها عمرُها وأميتُها من حفظِ كتاب الله فقبلَ خمسِ سنواتٍ بدأت الحاجّة فاطمَة «75 عاما» مشوارها في حفظ القرآنِ الكريم. " الأميّة منعتني من معرفةِ كيفَ يكتبُ اسمُ الله الأعظم الذي رأيتُ دلائلَ قدرتِه وعظمته في الكون، لذلك قرّرتُ تعلُّمَ القراءةِ والكتابةِ وتلاوةِ القرآن وعمري سبعون عاما" . تقولُ الحاجة، وتضيف: "التحقتُ بمركز أبو عامر الدّمشقي في جبلِ رحمة ، وبدأتُ تلقِّي آياتِ القرآن الكريم سماعيًا و أحفظُها بشغف"، وتتابعُ كلامَها: "بل طلبتُ من معلمةٍ أن تأتي إلى بيتي لتعلِّمَني الأحرفَ ومبادئَ القراءةِ والكتابة فتعلمتُ خلالَ أسبوعٍ حروفَ اللّغةِ الثّمانيةِ والعشرين". أذهلت الحاجة الجميعَ بسرعةِ تعلُّمها وتصميمها على الإتقان فحرصت على متابعةِ حفظ السّورِ القرآنيّة التي كانت تأخذُها في مركزِ تحفيظِ القرآن، ومن ثم أصبحتْ تتهجأُ النصَّ القرآنيِّ من المُصحف . وبعد مرورِ خمسِ سنواتٍ أرادَ اللهُ لها أن تتحقّقَّ أمنيتَها بالتّعرُّفِ على لفظِ الجلالةِ قراءةً وكتابة . وأصبحت ممن جعلَهم اللهُ الكريمُ وبعطائه الذي لا ينضب من حفظةِ كتابه الكريم. إنَّ واجبَ المسلمِ تجاه القرآنِ الكريم لا يحدُّه عمرٌ زمنيّ أو قدرةٌ علميّة ، فالجميع عليه واجبُ العنايةِ والاهتمامِ بكتاب الله تعالى .