02-22-2021
|
#18 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 6 ساعات (12:45 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 19- بناء الاسم المركّب
قال صاحب الكتاب : "والنصب من اسم بمنزلة اسمين
مثل قولهم أتاني خمسة عشر رجلا ومررت بخمسة عشر رجلا وضربت خمسة عشر رجلا صار الرفع والنصب والخفض بمنزلة واحدة لأنه اسم بمنزلة اسمين ضم أحدهما إلى الآخر فألزمت فيهما الفتحة التي هي أخف الحركات وكذلك تقول في معد يكرب وحضرموت وبعلبك بمنزلة اسمين قال الله عز و جل في المدثر ( عليها تسعة عشر ) نصب ومحله الرفع لأنه خبر الصفة وتقول لقيته كفة كفة وعلى هذا قال امرؤ القيس : ( لقد أنكرتني بعلبكَّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا )
نصب بعلبك لأنه اسم بمنزلة اسمين ... "
أقول :
وهو يقصد هنا البناء لا الإعراب وقد سمّى البناء على الفتح هنا نصبا , بدليل قوله :
"قال الله عز و جل في المدثر ( عليها تسعة عشر ) نصب ومحله الرفع لأنه خبر الصفة"
إذ لا يعقل أن يكون للكلمة إعرابان , بالنصب مرّة وبالرفع أخرى , إلاّ أن يقصد بالنصب البناء , وهنا يمكن أن تكون الكلمة مبنيّة في محل رفع أو نصب أو جرّ
ونلاحظ هنا أنّ صاحب الكتاب اعتبر الاسماء المركّبة بمنزلة واحدة , فالأعداد المرّكبة مثل الاسماء المركّبة تركيبا مزجيّا وكذلك الاسماء المكرّرة مثل "كفّة كفّة " فكلّها عنده سواء , أي هي مبنيّة على فتح الجزئين
أمّا الآسماء المركّبة مزجيّا مثل , حضرموت , بعلبك , فهذه محل خلاف بين النحاة
وخلاصة الآراء في إعراب المركّب المزجي :
الأول – وهو الأشـهر – : بناء الاسم الأول على الفتح ، إلاَّ إن كان ياءً فَيُسـكَّن ، وإعراب الثاني ، إلا أنه لا ينصرف في المعرفة للتعريف والتركيب .
فتقول : " هـذه بعلَبـكُّ " ، " سَـكنتُ بعلَبـكَّ " ، " مررتُ ببعلَبـكَّ " ، فيعرب إعراب ما لا ينصرف .
الوجه الثاني : أن تضيف الأول إلى الثاني فتعربهما إعراب المتضايفـين ، إلا أن " كرِب " لا ينصرف لأنه مؤنث معرفة ، ومنهم من يصرفه فيجعله مذكرا ، وأما ياء " معدي " فساكنة بكل حال .
فتقول : " جاءني حضرُموتٍ " ، " رأيتُ حضرَموتٍ " ، " مررتُ بحضرِموتٍ "
الوجه الثالث : البنـاءُ على الفتـح .
فتقول : " هـذه بعلَبـكَّ " ، " سَـكنتُ بعلَبـكَّ " ، " مررتُ ببعلَبـكَّ "
فإذا تـمَّ الاسـم بـ" وَيْـه " ، فإنَّ المشـهور عندهم أن يكون مبنيـًّا على الكسـر ؛ لأمَّ أصل " وَيْه " اسـم فعلٍ ، وأسـماء الأفعال مبنيَّـة .
يا عمرويهِ انطلقَ الرفـاقُ & وأنتَ لا تبكـي ولا تشْـتاقُ
فتقول : " هـذا سِـيبويهِ " ، " رأيتُ سِـيبويهِ " ، " مررتُ بسـيبويهِ " .
|
| |