07-26-2021
|
#37 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 16 ساعات (01:24 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( ولا يبتغي أمنا وصاحب رحله ** بخوف إذا ما ضم صاحبه الجنب )
( سريع إلى الأضياف في ليلة الطوى ** إذا اجتمع الشغان والبلد الجدب )
( وتأخذه عند المكارم هزة ** كما اهتز تحت البارح الفنن الرطب )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدني أبو حاتم عن أبي عبيدة لأرطأة بن سهية يهجو شبيب ابن البرصاء
( من مبلغ فتيان مرة أنه ** هجانا ابن برصاء العجان شبيب )
( فلو كنت مريا عميت فأسهلت ** كداك ولكن المريب مريب )
فسألته عن معنى هذا البيت فقال كان أبوه أعمى وجده أعمى وجد أبيه أعمى يقول فلو لم تكن مدخول النسب كنت أعمى كآبائك
( أبي كان خيرا من أبيك ولم يزل ** جنيبا لآبائي وأنت جنيب )
( وما زلت خيرا منك مذعض كارها ** برأسك عادي النجاد ركوب )
يقول ما زلت خيرا منك مذعض برأسك فعل أمك أي مذ ولدت
والعادي القديم والنجاد جمع نجد وهو الطريق المرتفع
والركوب المركوب الموطوء وهو فعول في معنى مفعول وإنما هذا تشبيه جعل ما عض برأسه من فرجها مثل الطريق القديمة المركوبة في كثرة من يسلكها يريد أنه قد ذلل حتى صار كتلك فيقال أن شبيبا عمى بعدما كبر فكان يقول علم أني مري وقرأت على أبي بكر بن دريد وقال سالم بن قحفان العنبري وكان صهره أخوا امرأته أتاه فأعطاه بعيرا من إبله وقال لإمرأته هاتي حبلا يقرن به ما أعطيناه إلى بعيره ثم أعطاه آخر وقال هاتي حبلا آخر ثم أعطاه ثالثا وقال هاتي حبلا فقالت ما بقي عندي حبل فقال لها علي الجمال وعليك الحبال ثم قال
( لاتعذليني في العطاء ويسري ** لكل بعير جاء طالبه حبلا )
وقبله
( لقد بكرت أم الوليد تلومني ** ولم أجترم جرما فقلت لها مهلا )
( فإني لا تبكي على إفالها ** إذا شبعت من روض أوطانها بقلا )
( فلم أر مثل الإبل مالا لمقتن ** ولا مثل أيام الحقوق لها سبلا )
وزادني بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأخفش
( إذا سمعت آذانها صوت سائل ** أصاخت فلم تأخذ سلاحا نبلا )
( قال أبو علي ) السلاح ههنا جمالها يقول سمنها يمنع صاحبها من أن يسخو بها ولكنه يعطيها على كل حال لا يمنعه ذلك وحدثنا أبو المياس قال حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح قال قال الأصمعي قيل لذي الرمة من أين عرفت الميم لولا صدق من نسبك إلى تعليم أولاد الأعزاب في أكتاف الإبل فقال والله ما عرفت الميم إلا أني قدمت من البادية إلى الريف فرأيت الصبيان وهم يجوزون بالفجرم في الأوق فوقفت حيالهم أنظر إليهم فقال غلام من الغلمة قد أزفتم هذه الأوقة فجعلتموها كالميم فقام غلام من الغلمة فوضع منجمه في الأوقة فنجنجه فأفهقها فعلمت أن الميم ضيق فشبهت عين ناقتي به وقد أسلهمت وأعيت
قال أبو المياس الفجرم الجوز ( قال أبو علي ) ولم أجد هذه الكلمة في كتب اللغويين ولا سمعتها من أحد من أشياخنا غيره
والأوقة الحفرة
وقوله قد أزفتم أي ضيقتم ونجنجه حركه فأفهقها ملأها
والمنجم العقب ولك ما نتأ وزاد على ما يليه فهو منجم والكعب منجم أيضا
واسلهمت تغيرت والمسلهم الضامر المتغير ( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر بن دريد لكثير
( أقول الماء العين أمعن لعله ** بما لا يرى من غائب الوجد يشهد )
( فلم أدر أن العين قبل فراقها ** غداة الشبا من لاعج الوجد تجمد )
( ولم أر مثل العين ضنت بمائها ** علي ولا مثلي على الدمع يحسد )
وقرأت عليه أيضا
( سيهلك في الدنيا شفيق عليكم ** إذا غاله من حادث الدهر غائله )
( ويخفى لكم حبا شديدا ورهبة ** وللناس أشغال وحبك شاغله )
( وحبك ينسيني من الشيء في يدي ** ويذهلني عن كل شيء أزاوله )
( كريم يميت السر حتى كأنه ** إذا استبحثوه عن حديثك جاهله )
( يود بأن يمسي سقيما لعلها ** إذا سمعت عنه بشكوى تراسله )
( ويرتاح للمعروف في طلب العلى ** لتحمد يوما عند ليلى شمائله )
( فلو كنت في كبل وبحت بلوعتي ** إليه لأنت رحمة لي سلاسله )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال دفعت يوما في تلمسي بالبادية إلى واد خلاء لا أنيس به إلا بيت معتنز بفنائه أعنز وقد ظمئت فيممته فسلمت فإذا عجوز قد برزت كأنها نعامة راخم فقلت هل من ماء فقالت أو لبن فقلت ما كانت بغيتي إلا الماء فإذا يسر الله اللبن فإني إليه فقير فقامت إلي قعب فأفرغت فيه ماء ونظفت غسله ثم جاءت إلى الأعنز فتغبرتهن حتى احتلبت قراب ملء القعب ثم أفرغت عليه ماء حتى رغا وطفت ثمالته كأنها غمامة بيضاء ثم ناولتني إياه فشربت حتى تحببت ريا واطمأننت فقلت إني أراك معتنزة في هذا الوادي الموحش والحلة منك قريب فلو انضممت إلى جنابهم فأنست بهم فقالت يا ابن أخي إني لآنس بالوحشة وأستريح إلى الوحدة ويطمئن قلبي إلى هذا الوادي الموحش فأتذكر من عهدت فكأني أخاطب أعيانهم وأتراءى أشباحهم وتتخيل لي أندية رجالهم وملاعب ولدانهم ومندى أموالهم والله يا ابن أخي لقد رأيت هذا الوادي بشع اللد يدين بأهل أدواح وقباب ونعم كالهضاب وخيل كالذئاب وفتيان كالرماح يبارون الرياح ويحمون الصباح فأحال عليهم الجلاء قما بغرفة فأصبحت الآثار دارسه والمحال طامسه وكذلك سيرة الدهر فيمن وثق به
ثم قالت ارم بعينك في هذا الملا المتباطن فنظرت فإذا قبور نحو أربعين أو خمسين فقالت ألا ترى تلك الأجداث قلت نعم قالت ما انطوت إلا على أخ أو ابن أخ أو عم أو ابن عم فأصبحوا قد ألمأت عليهم الأرض وأنا أترقب ما غالهم انصرف راشد رحمك الله ( قال أبو علي ) معتنز منفرد
والراخم التي تحضن بيضها والقعب قدح إلى الصغر يشبه به الحافر قال امرؤ القيس
( لها حافر مثل قعب الوليد ركب فيه وظيف عجر ** )
والغمر القدح الصغير والعس القدح الكبير والتبن أكبر منه والصحن القصير الجدار العريض والرفد القدح العظيم والجنبل القدح العظيم الجشب النحت الذي لم ينقح ولم يسور والعلبة قدح ضخم يعمل من جلود الإبل
وقال أبو عمرو الشيباني الكتن القدح وقال غيره الوأب القدح المقعر الكثير الأخذ من الشراب
وقال بندار الوأب المعتدل الذي ليس بصغير ولا كبير
قال عمرو بن كلثوم في الصحن
( ألا هبي بصحنك فاصبحينا ** وأنشد يعقوب في الجنبل )
( إذا انبطحت جافى عن الأرض بطتها ** وخوأها راب كهامة جنبل )
وقال الأعشى في الرفد
( رب رفد هرقته ذلك اليوم ** وأسرى من معشر أقتال )
وتغبرتهن احتلبت الغبر وهي بقية اللبن في الضرع وجمعه أغبار قال الحرث ابن حلزة
( لا تكسع الشول بأغبارها ** إنك لا تدري من الناتج )
وقراب وقريب واحد مثل كبار وكبير وجسام وجسيم
ورغا صارت له رغوة وفي رغوة ثلاث لغات يقال رغوة ورغوة ورغوة والثمالة الرغوة
وتحببت امتلأت يقال تحبب من المال إذا امتلأ
والحلال جماعات بيوت الناس الواحدة حلة والجناب بفتح الجيم فناء الدار يقال أخصب جناب القوم وهو ما حولهم والجناب بكسر الجيم موضع وفرس طوع الجناب إذا كان سهل القياد
والأشباح الأشخاص يقال شبح وشبح لغتان
والأندية جمع ندي والندي والنادي المجلس ومنتدى القوم موضع متحدثهم والتندية أن يورد الرجل إبله ثم يرعاها ثم يوردها ثم يرعاها والمندى المكان الذي يندى فيه المال وبشع ملان واللديدان الجانبان والدوحة الشجرة العظيمة والهضاب الجبال الصغار وقما كنسا يقال قممت البيت أي كنسته والقمامة الكناسة والمقمة المكنسة والغرفة الواحدة من الغرف وهي ضرب من الشجر والملا الفضاء والمتباطن المتطامن وألمأت عليهم احتوت عليهم
قال أبو زيد ألمأ عليهم يلمىء إلماءا إذا احتوى عليهم وتلمأت عليه الأرض استوت عليه ووارته وأنشد
( وللأرض كم من صالح قد تلمأت ** عليه فوارته بلماعة قفر )
وغالهم أهلكهم
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال أخبرني صخر بن قريط قال كان الهيثم بن جراد من أبين الناس وأنه أتى قوما ليزهدهم في منزلهم فقال يا بني فلان ما أنتم إلى ريف فتأكلوه ولا إلى فلاة فتعصمكم ولا إلى وزر فيلجئكم فأنتم نهزة لمن رامكم ولعقة لمن قصدكم وغرض لمن رما كم كالفقعة الشرباخ يشدخها الواطيء ويركبها السافي
( قال أبو علي ) الوزر الجبل والملجأ والنهزة الفرصة التي تتناول بعجلة والفقعة الكمأة البيضاء الشرباخ التي لا خير فيها ويشدخها يرضها والسافي الريح التي تسفي التراب وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أحمد بن يحيى قال رأى رجل من العرب بنيه يثبون على الخيل وقد تنادوا بالغارة فذهب يروم ذلك مرة وثانية فلم يقدر فقال ( من سره بنوه ساءته نفسه ) وأنشدنا أبو عبد الله للنابغة الجعدي
( المرء يرغب في الحياة ** وطول عيش قد يضره )
( تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره )
( وسوءه الأيام حتى ما يرى شيأ يسره ** )
( كم شامت بي إن هلكت وقائل لله دره ** )
وسمعت غير واحد من أشياخنا ينشد
( كأن مواقع الظلفات منه ** مواقع مضر حيات بقار )
الظلفات الخشبات اللواتي يقعن على جنب البعير فشبه بياض مواضع الدبر وهي مواقع الظلفات بمواقع المضرحيات على القار
والمواقع جمع موقعة وهي المكان الذي يقع عليه الطائر والمضرجيات النسور والقار جمع قارة وهي الجبيل الصغير ولا يكون إلا أسود وذلك أن البعير إذا دبر ثم برأ ابيض موضع الدبر وكذلك ذرق الطائر إذا يبس ابيض فشبهه به ومثله قول الآخر يصف ساقيا يستقى ماء ملحا
( كأن متنيه من النفي ** مواقع الطير على الصفي )
النفي ما تطاير عن الرشاء وعن معظم القطر من الصغار فشبه ما قطر على ظهره من الماء الملح ويبس بذلك ومثله
( فما برحت سجواء حتى كأنما ** بأشراف مقراها مواقع طائر )
سجواء اسم ناقة ومقراها محلبها وإنما قيل له مقرى لأنه يقرى فيه
( قال ) وأشرافه أعاليه فشبه ما على جوانب الإناء من رغوة اللبن بالمواقع وهي المواضع التى تقع عليها الطير فترى سلوحها عليه مبيضة
وحدثنا أبو عبد الله قال أخبرنا أحمد بن يحيى عن الزبير أن عمر ابن أبي ربيعة نظر إلى فتى من قريش يكلم جارية في الطواف فعاب ذلك عليه فذكر أنها ابنة عمه فقال ذلك أشنع لأمرك فقال إني أخطبها إلى عمي وأنه زعم أنه لا يزوجني حتى أصدقها أربعمائة دينار وأنا غير قادر على ذلك وذكر من حاله وحبه لها وعشقه فأتى عمر عمه فكلمه في أمره فقال أنه مملق وليس عندي ما أحتمل صلاح أمره فقال عمرو كم الذي تريد منه فقال أربعمائة دينار قال فهي علي فزوجه منها ففعل ذلك وكان عمر حين أسن حلف أن لا يقول شعر إلا أعتق رقبة فانصرف إلى منزله يحدث نفسه فجعلت جاريته تكلمه ولا يجيبها فقالت أن لك لشأنا وأراك تريد أن تقول شعرا فقال
( تقول وليدتي لما رأتني ** طربت وكنت قد أقصرت حينا )
( أراك اليوم قد أحدثت أمرا ** وهاج لك الهوى داء دفينا )
( وكنت زعمت أنك ذو عزاء ** إذا ماشئت فارقت القرينا )
( لعمرك هل رأيت لها سميا ** فشاقك أم رأيت لها خدينا )
ويروى بربك هل أتاك لها رسول فشاقك
( فقلت شكا إلي أخ محب ** كبعض زماننا إذ تعلمينا )
( فقص علي ما يلقى بهند ** فذكر بعض ما كنا نسينا )
( وذوا الشوق القديم وأن تعزى ** مشوق حين يلقى العاشقينا )
( فكم من خلة أعرضت عنها ** لغير قلى وكنت بها ضنينا )
( أردت بعادها فصددت عنها ** وإن جن الفؤاد بها جنونا )
ثم دعا بتسعة من رقيقه فأعتقهم
وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله عن عبد الرحمن عن عمه لأم خالد الخثعمية في حجوش العقيلي
( فليت سما كيا يطير ربابه ** يقاد إلى أهل الغضا بزمام )
( ليشرب منه جحوش ويشيمه ** بعيني قطامي أغر شآم )
( بنفسي عينا جحوش وقميصه ** وأنيابه اللاتي جلا ببشام )
( فأقسم إني قد وجدت بحجوش ** كما وجدت عفراء بابن حزام )
( وما أنا إلا مثلها غير أنني ** مؤجلة نفسي لوقت حمام )
( فأن ولوج البيت حل لحجوش ** إذا جاء والمستأذنون نيام )
( فإن كنت من أهل الحجاز فلا تلج ** وإن كنت نجديا فلج بسلام )
( رأيت لهم سيماء قوم كرهتهم ** وأهل الغضا قوم علي كرام )
وأنشدنا بهذا الإسناد أيضا لها
( أيتها النفس التي قادها الهوى ** أمالك إن رمت الصدود عزيم )
( فتنصرفي عنه فقد حيل دونه ** وألهاه وصل من سواك قديم )
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال أخبرني رجل من بني كلاب قال سئل رجل من بني عقيل كيف كان ججوش فإن أم خالد قد أكثرت فيه قال كان أحيمر أزيرق حنكلا كأنه أبنة عود أو عقلة رشاء
( قال أبو علي ) الحنكل القصير والأبنة العقدة في العود
وقال أبو زيد قال العقيليون هو حذاءه وحذوه نصب أي مقابلته وهو حذوه رفع إذا كان مثله وقالوا ند البعير يند ندادا ونديدا وندا
وقالوا ( الخنق يخرج الورق ) يقول إذا اشتد عليك فخنقك أعطيته الخنق اسم الفعل هنا وقالوا ( منزلنا منزل قلعة ) القاف واللام مضمومان وهو المنزل الذي لا تملكه وقالوا يقال قلدت الماء في الحوض أقلده قلدا وقلدت في السقاء من الماء واللبن إذا جعلت تملأ القدح من الماء ثم تصبه في السقاء فذلك القلد وقلدت الشراب أقلده قلدا وقلد في جوفه شرابا |
| |